ما هي أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة
توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة، لا تقتصر التغيرات التي تترتب على الحمل والولادة على جسد المرأة فقط ومزاجها، بل تمتد لتشمل تغيرات عديدة، منها تغيرات في شكل العلاقة الزوجية حيث حدوث الكثير من التوترات، تُرى ما هي أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة.
أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة
بعد الحمل والولادة تزيد مسؤوليات المرأة، وتصبح مسؤولة عن زوج وطفل، وبطبيعية الحال يحتاج الأخير إلى إهتمام أكبر ورعاية أدق، فتميل المرأة وهي الزوجة إلى الإهتمام بوليدها والتركيز معه ومع الحياة الجديدة التي تعيشها الآن في عالم الأمومة، لذا من الطبيعي أن يقل إهتمام المرأة بالزوج في هذه المرحلة الأدق على الإطلاق، وخصوصاً مع بداية عهدها بالأمومة، وقلة الخبرة، وإحتياج وليدها إلى تركيزها ورعايتها وحنانها.
وسط كل ما سبق ومع تراكم المسؤوليات والأعباء على عاتق الزوجة بعد الولادة، يرى الرجل وهو الزوج، نفسه بعيداً عن عالمها، وقد يغار من طفله، لأنه خطف منه إهتمام زوجته، وحنانها، وعطفها، ورعايتها.
ومن جانب آخر، ومن أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة، قلة التواصل الحميمي بين الزوجين، وذلك لعدم وجود الجو المناسب لممارسة اللقاء الحميم، ولصعوبة عودة العلاقة الزوجية إلى ما كانت عليه قبل الحمل والولادة بسبب إضطرابات نوم المولود، وإرهاق الزوجة لسهرها على راحة وليدها.
ويعد توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة، أمراً خطيراً وفقاً لأهمية الدور الذي تلعبه العلاقة الحميمة في الحفاظ على إنسجام الزوجين معاً والتقريب بينهما، وتوطيد علاقة كل منهما بالآخر.
وتعود أسباب توتر العلاقة الزوجية بين الزوجين بعد الولادة، إلى شعور الزوج بأنه لم يعد في دائرة إهتمام الزوجة وهي مشاعر طبيعية بعد أن كان كل الإهتمام له وحده دون غيره.
وهنا وبعد أن تناولنا أهم أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة، يجب على كل زوج أن يتفهم المرحلة الجديدة التي تمر بها الزوجة بعد أن تصبح أماً، وأن يصبر عليها حتى تستطيع عمل التوازن المطلوب بين الصفتين، الزوجة والأم، وخصوصاً بعد إستقرار بعض الأمور المهمة مثل، إنتظام نوم الرضيع، واكتساب الخبرة الكافية للتعامل معه، والتي تمكن الزوجة تلقائياً من فهم إحتياجات وليدها بسرعة دون الحاجة إلى مزيد من الوقت.
وأخيراً، وللتخلص من توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة، يجب أن يكون الزوج عاملاً مساعداً لزوجته في إستعادة روح العلاقة الزوجية، وكذلك في إحياء الإنسجام في ما بينهما مرة أخرى.