سلبيات الفتور العاطفي بين الزوجين

يعد الفتور العاطفي أحد اأخطر التحديات التي تواجه كل من الزوجين خلال مسيرة الزواج، والخطورة هنا تنبع من سلبيات الفتور على العلاقة بين الزوجين وعلى الحياة الزوجية ككل، فما هي هذه السلبيات، وكيف يمكن التغلب على الفتور العاطفي بين الزوجين؟

الفتور العاطفي يعصف بالعلاقة بين الزوجين

الفتور العاطفي

  • أسباب الفتور العاطفي
  • سلبيات الفتور العاطفي
  • كيفية التغلب على الفتور العاطفي

أسباب الفتور العاطفي

الفتور العاطفي يعني غياب الشغف والحافز في العلاقة، وبمعنى أبسط يعني الزهد في كل تفاصيل العلاقة العاطفية بين الزوجين، ويرافقه عزلة وانفصال وتعاسة زوجية.

ويحدث الفتور العاطفي بين الزوجين بعد فترة من الزواج، وبعد ملل كل منهما من القيام بنفس التفاصيل، وعلى نفس المنوال، بل وبنفس الأداء أيضاً، يحدث بسبب الرتابة المميتة التي تمكنت من علاقتهما، وبسبب الروتين القاتل الذي بات ضيفاً ثقيلاً على نفس كل منهما، إذ لا يوجد أي تغيير من أي نوع في الحياة الزوجية، وهو أمر خطير للغاية يجعلهما فريسة للملل الزوجي والفتور.

والحقيقة أن الفتور العاطفي من الوارد حدوثه في أي وقت خلال رحلة الحياة الزوجية، لذلك يجب أن يبقى طرفا الحياة الزوجية في يقظة، حتى يمكنهما مقاومة الفتور العاطفي قبل التمكن أكثر وأكثر من صميم علاقتهما.

سلبيات الفتور العاطفي

للفتور العاطفي بين الزوجين سلبيات عديدة للغاية فهو يسبب حدوث الانفصال النفسي الذي يبقي كل من الزوجين في عالمين منفصلين عن بعضهما البعض، وهو أمر ليس هيناً على الإطلاق، ويخالف المبادئ التي تقوم عليها الحياة الزوجية، إذ تنعدم المشاركة الحقيقية، وتختفي المودة والرحمة بين الزوجين لعدم شعورهما ببعضهما البعض، وتحدث فجوة كبيرة بينهما، يغيب فيها دور كل منهما تجاه الآخر، وتصبح الحياة قاسية لا تليق بالرباط المقدس الذي ربط الله تعالى به بين الزوجين.

ومن سلبيات الفتور العاطفي، الشعور بالتعاسة الزوجية، والوقوع في بئر الخيانة الزوجية المظلم الذي يدمر الحياة الزوجية، ويعصف بالعلاقة بين الزوجين ويجعلها على حافة الهاوية.

الفتور العاطفي يعصف بالعلاقة بين الزوجين

كيفية التغلب على الفتور العاطفي

لكل مشكلة حل، وما يهم أولاً وجود الدافع لحلها، وامتلاك القدرة على مواجهتها، لذا وللتغلب على الفتور العاطفي بين الزوجين يجب عليهما الالتزام بتطبيق ما يلي:

  1. الاتحاد معاً في مواجهة الفتور العاطفي.
  2. البدء بعمل تغييرات في الحياة الزوجية من كل الجوانب.
  3. إحياء العلاقة بينهما بالاسترخاء معاً بعيداً عن أي مشاكل في عطلة ممتعة.
  4. ابتكار طرق جديدة وممتعة للتواصل بينهما.
  5. تقديم الهدايا والالتزام بعمل مفاجآت زوجية من آن لآخر.
  6. التعبير عن المشاعر.
  7. الاهتمام ثم الاهتمام.
  8. الاحتواء وتقدير الاحتياجات وبذل الجهد لاشباعها.
  9. الاستفادة من العطلات والمناسبات والتخطيط لقضائها بشكل مختلف لتجربة أشياء جديدة تحقق لهما الشعور بالمتعة.
  10. عدم الاستسلام للروتين والرتابة وجعل التغيير أمراً أساسياً في الحياة الزوجية.

وأخيراً، وللتغلب على الفتور العاطفي بين الزوجين، يجب عليهما ممارسة نشاطات مختلفة وجديدة، توقظ مشاعر الألفة والسكينة في قلوبهما، وتخلق لهما ذكريات جميلة تعمق من أواصر المحبة بينهما، وتربطهما ببعضهما أكثر وأكثر.