العناد صفة من الصفات التي تؤدي إلى تكرار المشاكل الزوجية

4 صفات في الزوجين تساهم في تكرار المشاكل الزوجية

ريهام كامل
12 نوفمبر 2022

المشاكل الزوجية أمر وارد حدوثه خلال مسيرة الزواج، وتكرار حدوثها يكشف عن وجود خلل ما، إذ أنه من الطبيعي حدوث المشاكل في الحياة الزوجية، ولكن يجب عدم تكرارها لأنها تستهلك طاقة كل من الزوجين، وتحول دون هناء حياتهما، وتتسبب في عدم استقرارها.

وبالبحث عن أسباب تكرارالمشاكل في الحياة الزوجية تبين وجود صفات في الزوجين تؤدي إلى حدوث ذلك، فما هي الصفات التي تساهم في تكرار المشاكل الزوجية، وكيف يمكن تجنب تكرار حدوثها؟

تكرار المشاكل الزوجية

كما ذكرنا أعلاه من الطبيعي أن تحدث المشاكل الزوجية، وخصوصاً في بداية الزواج لحين اعتياد كل من الطرفين على بعضهما البعض، وتقبل كل منهما لطباع الآخر، واكتساب الخبرة اللازمة لمواجهة الاختلافات والتحديات التي تواجههما، حتى لا يمكن تكرار حدوث المشاكل الزوجية مرة أخرى.

وهنا يقع على الزوجين العبء الأكبر في تحقيق عدم تكرار المشاكل الزوجية، إذ يجب عليهما توفير المقومات التي تساهم في عدم تكرار المشاكل، والتي من أهمها تحقيق التفاهم، والانصات، وتعزيز التفكير الإيجابي، والقدرة على التصدي للأزمات، والتزام الهدوء للتحفيز على التفكير لايجاد حلول منطقية لها. ولكي تتوافر هذه المقومات يجب أن تتوافر في الزوجين صفات معينة بدونها لن يحدث استقرار في الحياة الزوجية على الإطلاق.

صفات في الزوجين تؤدي إلى تكرار المشاكل الزوجية

صفات في الزوجين

تتكرر المشاكل الزوجية خلال مسيرة الزواج بسبب صفات في الزوجين تحول دون وجود بيئة هادئة بينهما، ومن الصفات التي تقف وراء تكرار المشاكل الزوجية ما يلي:

العناد

لا يمكن أن تهدأ الحياة الزوجية مع توافر صفة العناد في الزوجين، لأنها صفة ذميمة تحول دون تحقيق الهدوء والاستقرار، ولأنها تؤدي إلى خلق حالة من التوتر، بسبب تمسك كل من الزوجين برأيه، وعدم وجود مرونة كافية لتقبل الرأي الآخر في سبيل عدم حدوث المشاكل الزوجية.

كما أن صفة العناد تُبقي الحياة الزوجية على صفيح ساخن، لأنها تعني عدم استعداد كل من الزوجين للتنازل عن الرأي، وبالتالي حدوث المشاكل الزوجية وتكرارها.

الأنانية

تقوم الحياة الزوجية على المشاركة، ولذلك وحين تتوغل الأنانية لتصبح واقعاً في الحياة الزوجية بسبب اتصاف طرفيها بها، فإن ذلك يعني تكرار المشاكل الزوجية، لأنه لا يوجد مشاركة في توفير كل ما يحقق نجاح الهدوء والاستقرار في الحياة الزوجية، كما أن أنانية كل من الزوجين تجعلهما بعيدان كل البعد عن كل الأمور التي تسبب تكرار المشاكل الزوجية.

الحساسية المفرطة

حساسية كل من الزوجين من الأسباب التي تقف وراء تكرار المشاكل الزوجية، فقد لا يكون هناك داعياً لوجود مشكلة، ولكنها تحدث نتيجة لتحسس كل من الزوجين أو أحدهما من كلمة  أو فعل ما صدر من الطرف الآخر عن غير قصد.

التسرع

التسرع يأتي ضمن صفات في الزوجين تسبب تكرار المشاكل الزوجية، لأنه يعني عدم التفكير الجيد قبل القيام بفعل ما، ويعني حدوث كثير من الأخطاء، فكما يُقال "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة"، إذ أن تسرع كل من الزوجين في أفعالهما، وفي كل ما يقومون به في تفاصيل الحياة الزوجية يؤدي إلى تكرار المشاكل الزوجية بشكل لافت.

العناد صفة من الصفات التي تؤدي إلى تكرار المشاكل الزوجية

كيف يمكن تجنب تكرار المشاكل الزوجية؟

يمكن تجنب تكرار المشاكل الزوجية، وتحقيق هدوء واستقرار العلاقة بين الزوجين والحياة الزوجية ككل، من خلال الالتزام بتطبيق ما يلي:

  1. التزام الهدوء والتفاهم بين الزوجين في كل التفاصيل الحياتية التي تجمع بينهما في الحياة الزوجية.
  2. تجنب التمسك بالرأي واحترام الرأي الآخر والتفكير في الصالح العام للعلاقة والحياة الزوجية ككل.
  3. اتقان الانصات لتعزيز فهم كل من الزوجين لبعضهما البعض، وللمساعدة في الاتفاق على أمور تساهم في حل المشاكل الزوجية، وتحول دون تكرارها.
  4. التفكير الموضوعي وعدم الانحياز لفكرة معينة.
  5. الاتفاق على أن توحيد الهدف عند الطرفين، وهو عدم تكرار المشاكل الزوجية، وتحقيق هدوء واستقرار الحياة الزوجية.
  6. تحقيق المشاركة بين الزوجين في الحياة الزوجية.
  7. تعزيز الاحترام والتقدير في ما بين الزوجين.
  8. عدم التردد في التنازل وتقديم التضحيات من أجل تحقيق واستقرار الحياة الزوجية.
  9. تجنب الانتقاد السلبي والتركيز على الأمور الإيجابية وتقويتها.

وأخيراً، ولتجنب تكرار المشاكل الزوجية يجب على الزوجين معرفة سلبيات تكرار المشاكل الزوجية على حياتهما، لأنهما قد يستيقظان في يوم ما على نهاية مؤلمة بسبب نفاذ كل محاولات الإصلاح بينهما.