أخطاء آدم وحواء في عام 2015

أخطاء آدم وحواء في عام 2015

ريهام كامل
30 ديسمبر 2015
عندما نتحدث عن الأخطاء التي إرتكبها آدم ووقعت فيها حواء، فإننا نريد تغيرا للأفضل وونريد تحسين العلاقة لتصبح أكثر راحة وسعادة، فبالوقوف عند الأخطاء سيتحقق المراد وسيعي الطرفان تقصير كل منهما تجاه الآخر.
الصدق والمصارحة 
 
على كل طرفي العلاقة أن يعلما أن الصدق في القول والمصارحة بما تأن به قلوبهما من ألم و حسرة أو أي شعور سلبي سببه أي طرف منهما للآخر سواء بإهمال أو بأي من أنواع التقصير المعروفة لنا جميعا، على أن يتفقا مسبقا على أن الهدف من المصارحة والمكاشفة هو تحسين العلاقة وإسترجاع ما ضاع من بين أيديهم بسبب ضغوط الحياة وتزايد الأعباء والإلتزامات عليهما.
 
أولا : أخطاء آدم الزوج
من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقوم به الرجل مع المرأة وخصوصا الزوجة ما يلي:
 
إهمال بحجة الضغوط 
على كل رجل أن يعلم بأن للزوجة مشاعر وأحاسيس يجب أن تحترم وأن الله سبحانه وتعالى قد عينه حارسا عليها بمجرد زواجه منها وإستحلاله لها، لذا يجب على كل رجل أن يحترم مشاعر زوجته وأن يحافظ عليها حتى لا يجرحها الجرح الذي لن تطيقه أي إمرأة على وجه الأرض، وعليه أيضا أن يعي أن المرأة كالنبتة تماما إزدهرت ونمت وفاحت ثمارها الطيبة كلما لاقت الحب والإهتمام على يد من يرعاه، وعلى العكس فإنها ستموت وستذبل وستجف مشاعرها إذا أهلمها من يرعاها ومن هو مكلف بحراستها بأمر من الرحمن.
 
الغدر والخيانة 
من الأخطاء شائعة الحدوث بين صفوف الرجال الغدر والخيانة، إذ يلجأ الرجل إلى خيانة زوجته بأي طريقة  متعللا ببعض التقصير الذي قد يحدث من الزوجة بسبب ظروف طارئة، أو حتى إن لم تكن حالة مؤقتة، فلماذا يستسهل الرجل الغدر والخيانة عن الإصلاح، ولماذا لا يجلس مع زوجته جلسة إصلاح ليعلمها بتقصيرها بطريقة هادئة معبرا لها عن حبه وعن حرصه على علاقته بها.
 
أما إذا كانت الخيانة طبعا في الرجل، فعلى كل رجل يخون يزوجته أن يعلم أن من يغدر ويخون لابد وأن يتعرض لنفس المصير فهل يقبل أي رجل أن تخونه زوجته كما يفعل، وعليه أن يفكر ألف مرة قبل الخيانة لأنه يهدر متعة الحلال في مقابل لذة زائفة ولحظة سوداء سيعلم مدى تأثيرها العميق عليه وعلى زوجته وعلى أسرته ككل.
 
عدم الحرص على التواصل مع الزوجة 
فكم من زيجات ينحصر فيها التواصل والحديث والمناقشة عن الأطفال فقط، وعن المشاكل اليومية فقط، ويعتبر ذلك من أسوأ الأخطاء التي يقع فيها أغلب الأزواج، إذ لابد وأن يحرص الزوج على التواصل مع زوجته والحديث معها في أمور أخرى تجمعهما حتى ولو أصبحت ذكرى وعليه تذكر الحب الذي جمعهما وتذكر لياليهما السعيدة، فمجرد حرص الزوج على التواصل مع زوجته تخلق مشاعر جميلة كفيلة بأن تقرب بينهما مجددا.
 
إعتقاد الرجل بأن الرومانسية مضيعة للوقت
كثير من الرجال يسلم بأن الرومانسية مضيعة للوقت، وهو إعتقاد خاطئ جدا لأنها هي الحس المرهف الذي سيزيد الإرتباط بين الزوجين، وستضمن بقاء العلاقة آمنة دون فتور أوملل، والأهم أن يعي الأزواج ماذا تعني الرومانسية ليتم تصحيح المفاهيم فالرومانسية لا تعني ترك الأشغال والمسؤوليات والجلوس بين أحضان الزوجة لإشباعها بالرومانسية، لا بل تعني تعني العطف والرقة والحرص على المشاعر، ودخولك عليها بوردة حمراء من آن لآخر.
 
الرومانسية أن يقدر الزوج ما تقوم به الزوجة وأن يثني عليها بالجمل الرقيقة، الرومانسية أن تتصل عليها لتطمئن على أحوالها وسط إنشغالك فدقيقة واحدة لن تجلب الخسارة فعدم حدوثها هو الذي سيحقق الكثير من الخسارة لك أنت أولا.
 
الرومانسية أن تضمها إليك برفق وحنان في آخر اليوم لتعلمها بأنك لا زالت لها وبها ولتشعرها بالأمان، الرومانسية أن تمدح أنوثتها وجمالها لتشعرها بأنها الأجمل في عيونك.
 
ثانيا : أخطاء حواء الزوجة
تقع الزوجة في بعض الأخطاء الكبيرة التي من شأنها أن تحدث شرخا كبيرا في العلاقة بينها وبين زوجها نذكر منها ما يلي:
 
الإغفال عن الرجل
فقد تنشغل الزوجة في كثير من الحالات عن زوجها بسبب ما عليها من إلتزامات وأعباء كبيرة وبسبب إرهاقها بين مطالب الزوج والأولاد والعمل إذا كانت تعمل.
 
والمشكلة هنا أنها قد لا تلاحظ أن تنشغل عن زوجها، وربما توقعت أنها تقوم بكل ما عليها من واجبات، ومن هنا ينشأ الخطأ فالرجل طفل صغير لا يجب أن تنشغلي عنه أبدا، كما أن له إحتياجات خاصة وهامة بخلاف الإهتمام بما يأكله وما يشربه وما يرتديه دون الإهتمام بالجانب الأهم، وهو الجلوس معه والتعرف عن قرب عن أخباره وما تنشغل به أفكاره، والعطف عليه والتخفيف عنه فالأصل في العلاقة الزوجية هو الترابط الروحي وشعور كل طرف بالآخر حتى في حال صمته.
 
المبالغة في التنازلات
أحيانا تثقل الزوجة على نفسها متطوعة بالتنازل عن حقوقها لحل أمر عسير أو مشكلة قد واجهتهما، ويعد ذلك من أسوأ الأخطاء التي تقع فيها الزوجة لأنها تهدر حقها بيدها، وتجعل الرجل غير مهتما بما لها من حقوق وبالتالي إعتياده على أن تكون الزوجة كبش الفداء دوما لحل المشاكل، وللأسف الزوجة هي الملامة الوحيدة لأنها تضر الرجل بتقديم الحل على طبق من ذهب دوما.
 
الإستسلام للملل 
تستسلم بعض الزوجات بسهولة إلى الملل، فيقف تفكيرها عند الشكوى فقط دون البحث عن حل المشكلة والتخلص من الملل أحد أسوأ أضلاع مثلث هدم الحياة الزوجية، لذلك فعلى كل زوجة أن تترك لمسات جديدة على نفسها وبيتها وعلى حياتها ككل لتجذب الرجل إلى عالمها من جديد، وأن تتسلح بكل الأسلحة القوية لمحاربة الملل بشتى الصور  والحرص على التغيير دوما  لتظل علاقتها بزوجها في أبهى صورة.