الطلاق العاطفي .. هذه أقوى أسبابه
يعد الطلاق العاطفي من أسوأ الأمور التي من الممكن أن تحدث في الحياة الزوجية و بين الزوجين ، لأنه يعني الإتجاه نحو النهاية ، نهاية الحب ، و نهاية الزواج .
يحدث الطلاق العاطفي بين الزوجين عندما يعيشا سويا في منزل واحد ، و تحت سقف واحد دون أي مشاعر متبادلة بينهما ، و دون أي رابط عاطفي يجمعهما حتى وإن وجد الحب في فترة سابقة لذلك . فالطلاق العاطفي قد يحدث فجأة و له أسباب عديدة .
أسباب الطلاق العاطفي
الضغوط المادية
لا يمكن أبدا إغفال دور الأعباء و المسؤوليات و ضغوط الحياة في إجبار الزوجين على التفكير في النواحي المادية ، و المشكلات الحياتية المتعلقة بالأبناء ، و ميزانية المنزل و غيرها من الأمور التي تجعل الزوجان فريسة للتفكير في كل شيء إلا نفسهما.
الإهمال
لا يمكن للحب أن يستمر أبدا مع وجود الإهمال ، فالإهتمام هو طوق النجاة الذي يديم المحبة في القلوب ، و يحفظ الزوجين من الطلاق العاطفي ، فما إن يحدث الإهمال إلا ويبدأ الحب في الإحتضار ، و تبدأ أولى الخطوات نحو الطلاق العاطفي
الأنانية
للأنانية دور كبير في حدوث الطلاق العاطفي ، ففيها رسالة قاسية بأن أحد الطرفين لا يقيم وزنا لمشاعر الآخر ، و لا يفكر إلا في نفسه ، و ما يريده هو فقط ، و هو الشيء الذي يحول دون إستمرار العاطفة ، و بالتالي حدوث الطلاق العاطفي
الكذب
يجب أن يعلم كلا من الزوج و الزوجة أن للكذب آثار مدمرة ، لأنه يقتل الحب ، ليلقي به في طريق اللاعودة ، فمع الكذب ستموت الثقة ، و سيختفي الأمان ، و سيحدث التباعد ، ليبقى الطلاق العاطفي هو الواقع المسيطر على حياة الزوجين .
عدم الحرص على التواصل
من الضروري جدا أن يعلم الزوجان فوائد التواصل ، التي يأتي على رأسها تعزيز أواصر المحبة بين الزوجين ، و تجديد الحب بينهما ، لأن التواصل روح الحب و سلاح قوي في يد الزوجين ، فإذا حدث التواصل ماتت كل الفرص التي تؤدي إلى الطلاق العاطفي .
عدم الإهتمام بالعلاقة الحميمة
يغفل العديد من الازواج دور العلاقة الحميمة في إستمرار الحب ، و المودة ، و الدفء ، فيهملونها متعللين بأمور لا قيمة لها مقارنة بما ينتظرهم من مصير قاس ، لن يتحملوه ابدا ، و هو حياة جافة خالية من الحب قائمة على الحفاظ على الشكليات و التفكير في الأبناء فقط ، حياة لم يعلن عن موت الزواج فيها إلا أن كل ما فيها يؤكد ذلك .
إقرأ أيضا