الزوج الذي تغيرت طباعه مع زوجته و ضل الطريق هكذا يعود مرة أخرى
دوام الحال من المحال ، و عليه يجب علينا أن نتعامل جيدا مع المواقف التي تمر علينا بحكمة و رزانة عقل ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمصير زوج و زوجة و أطفال ، فمن كان سعيدا مستقرا بالأمس لابد و أن يصيبه شيئا من الحزن في يوم ما ، فالحياة ليست دائما على وتيرة واحدة ، و كل شيء قابل للتغيير حتى البشر
في السطور التالية سنتحدث عن موضوع هام جدا حدث ، و يحدث ، وسيحدث طالما بقيت الحياة ، هو التغيرات التي تطرأ على الزوج و تلاحظها الزوجة ، و التي تكون مخالفة لطبيعته التي اعتادت عليها ، إذ يجب على الزوجة أن تعي جيدا أن الأمر سيعود إلى ما كان عليه بمزيد من الحكمة و الصبر ، و بأمر آخر هام جدا فماهو
التجاهل اللطيف
نعم عزيزتي الزوجة ، للتجاهل اللطيف مفعول السحر في إستعادة الزوج الذي ضل الطريق مرة أخرى ، ففي كثير من الحالات يحدث التمرد و يتسلل إلى الحياة الزوجية ، فيتمرد الزوج على حاله و وضعه و يعيد حساباته مرة أخرى و يبدأ في تغيير نفسه بنفسه في أمور كثيرة ، بغض النظر عن ما إذا كانت صحيحة أم لا ، فالهدف إحداث تغيير ، و هذه الحالة قد يمر بها الزوج أو الزوجة باختلاف الأسباب .
و يقصد بالتجاهل اللطيف ، ترك الزوج بلا قيود ، لا سؤال ، لا استجواب ، لا مناقشة ، حتى أنه و في كثير من الحالات يجب تجنب التواصل معه ، و تركه بمفرده يفعل ما يحلو له دون تدخل أو توجيه أو إرشاد ، حتى تكون هناك مساحة كافية للزوج لتجربة ما يريد و المقارنة بين ما كان عليه سابقا ، و ما أصبح عليه الآن ثم الإختيار فيما بينهما
و لا يدخل الإهمال ضمن التجاهل اللطيف ، أي أن الزوجة ستظل قائمة بما عليها من واجبات للزوج ، و لحياتها الزوجية ، و كذلك أطفالها فقط و لكن في صمت ، لأن رد فعل الزوجة بهذه الطريقة سيدهش الزوج ، و سيحتل حيزا كبيرا من تفكيره ، كما أنه سيجعله يفكر في أفعاله بحكمة ، بل أنه سيقارن بين ما يقوم به من أمور تبعده عن بيته و زوجته و أطفاله و حياته كلها ، و بين ما تقوم به زوجته الصبورة حفاظا عليه أولا ، و حفاظا على كيان كبير هو منزل الزوجية بما فيه من مسؤوليات و أعباء يجب الإلتزام بها مهما كانت الظروف
حيلة رائعة
يعتبر التجاهل اللطيف حيلة رائعة لإتاحة الفرصة أمام الزوح للإختلاء بنفسه و التحقيق معها و محاسبتها على ما بدر منها ، و هذه نقطة البداية ، فبعد التأنيب و اللوم سيأتي الإصلاح ، و ستحصلين عزيزتي الزوجة على جزاء صبرك عليه ، و سيعود إليك بكل الحب و الود و التقدير ، فلا تيأسي أبدا
و لكن هل تجدي هذه الحيلة نفعا مع كل الأزواج
لا يصح أبدا التعميم و لكن و من واقع الحياة و القصص التي جسدت على مسرحها الكبير فإن النسبة الأكبر ستعود مرة أخرى إلى حياتهم الزوجية .
إقرأ أيضا
لهذه الأسباب يلجأ الرجل إلى المرأة اللعوب
الزوج الأناني .. كيف تتعاملين معه ؟
إذا كنت تحبين زوجك لا تقومي بهذه التضحيات أبدا