الخرس الزوجي اسبابه وعلاجه
الخرس الزوجي آفة خطيرة تصيب الحياة الزوجية، لتفتك بالعلاقة بين الزوجين ، لتدخلهما في دائرة مظلمة ، لا نهاية لمداها المظلم على مصير حياتهما الزوجية.
اسباب الخرس الزوجي
نعيش اليوم حياة باهتة ، تسيطر عليها السرعة ، والرتابة ، والروتين ، وكذلك الضغوط اليومية المختلفة ، لتزيد من التفكير فيها وفي كل ما يتعلق بها من اعباء ومسؤوليات .
ومن هنا يبدأ الانفصال النفسي بين الزوجين فكل منهما يعيش في عالم منفصل عن الآخر ، وذلك بسبب المنغصات المترتبة على المشاكل الحياتية المختلفة ، فيسود الصمت ويشترك الزوجان في كل شيء يتعلق بالمشاكل والضغوط إلا التواصل والحوار ، الأمر الذي يزج بهم الى الوقوع في بئر الصمت القاتل، بئر الخرس الزوجي ، الذي له أن يقتل روح العلاقة الزوجية تدريجيا إذا لم ينتبه الزوجين له ، ولم يعيا كيفية للنجاة منه .
علاج الخرس الزوجي
اكتشاف المشكلة
من أجل علاج الخرس الزوجي على الزوجين وضع يديهما على المشكلة والانتباه لها ، حتى يكونا على استعداد لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي من الممكن ان تدمر لهما حصاد حياتهما الزوجية وسنوات الحب والعشرة الطيبة في طرفة عين .
التفاهم
على كل من الزوج والزوجة أن يطرحا الاختلافات بينهما جانبا، وأن يتفقا على احياء العلاقة فيما بينهما من جديد، حتى تكلل جهودهما بالنجاح ، وينجحا في انقاذ علاقتهما من الخرس الزوجي واثاره السلبية .
الحرص على التواصل والحوار
يعد التواصل والحوار بين الزوجين طريقا هاما وسهلا لنجاتهما من عواقب الخرس الزوجي ، خصوصا وان الحوار بين الزوجين له كبير الاثر في تعزيز التقارب بين الزوجين ، كما ان لتواصلهم معا من خلال مشاركة بعض النشاطات الهامة في حياتهما له كبير الأثر في القضاء على سلبيات الخرس الزوجي والخروج من بئره المظلم بخير وسلام .
المواجهة
على الزوجين أن ينفرد كل منهما بنفسه ، وأن يتذكر الذكريات التي جمعته بالطرف الآخر ، ويحاول ان يواجه نفسه بالتقصير في حق شريك حياته ، ويسأل نفسه الاسئلة التالية :
• هل أهملت شريك حياتي
• هل تسببت في اصابته بخيبة الأمل في اي وقت من الاوقات
• هل آذيته بقصد أو دون قصده
• هل لم اقدره ، ولم يلقى مني الدعم المناسب وهكذا
ولا شك بأن مواجهة كل طرف لنفسه بسؤال الاسئلة السابق ذكره اعلاه له أن يعيد للعلاقة رونقها ، خصوصا بعد تفهم كل منهما لاخطائه ، والعزم على تعويض شريك الحياة بطريقة ايجابية، وهنا سيختفي الخرس الزوجي ، وسيحيا الحب المدفون تحت ثرى الضغوط والمشاكل ، لتعود العلاقة الزوجية في ثوب جديد، لا مثيل له .