الفنان السعودي "أحمد الحربي" يحول مخلفات الأشجار إلى تحف فنية
نجح الفنان السعودي "أحمد الحربي" في اثبات موهبته الفنية المتميزة والغير متداولة في المنطقة العربية، والمتمثلة بتحويل مخلفات الأشجار إلى تحف فنية جمالية بطريقة إبداعية.
الفنان السعودي "أحمد الحربي" يحول مخلفات الأشجار إلى تحف فنية
نجح الشاب السعودي "أحمد الحربي" في تحويل مخلفات الأشجار التي تخلفها المزارع إلى أعمال فنية ابداعية، عبر صناعته تحفاً جمالية ذات استخدامات مختلفة، تخرج من ورشته الخاصة لتعبر عن موهبته ودقة عمله، لتكون علامة سعودية في فن صناعة الخشب بمحتوى محلي وبأيد سعودية.
وحول هذه الموهبة الفنية الفريدة من نوعها أشار الشاب السعودي "أحمد الحربي" في حديثه لـ"العربية.نت"، بأن شغفه وحبه للخشب الذي بدأ معه منذ الصغر، هو أساس انطلاق فكرته واختياره للتخصص في هذا الفن الغير موجود في الخليج أو المنطقة العربية، بل الأغلب في أميركا وروسيا وأستراليا وشرق آسيا.
الفنان السعودي "أحمد الحربي" وفن صناعة الخشب
أوضح الفنان السعودي أحمد الحربي بأن تجربته الفنية قد بدأت بتحويل أغصان أشجار "الإثل" المرتفعة، وإعادة تدويرها، ليصنع منها تحفا فنية ذات استخدامات مختلفة، لتكون علامة سعودية في فن صناعة الخشب بمحتوى محلي وبأيد سعودية، لاسيما وأن شجرة "الإثل" الصلبة قد عُرفت بأنها أساس جميع المصنوعات الخشبية للأجداد، حيث بدأ العمل على ما يُقطع من هذه الأشجار وبقايا المحروق منها، ومن ثم بدأ بالتنوع بالعمل بأنواع خشب أخرى، وتطعيمها بأخشاب عالمية وأخشاب أشجار من مناطق أخرى.
وأشار الحربي إلى أنه قد تمكن من تنمية وتطوير موهبته من خلال التعليم الذاتي في مزرعة أسرته الخاصة في المدينة المنورة، وعبر بعض الأصدقاء المهتمين بالخشب، وبمشاهدة بعض المقاطع في "يوتيوب"، والأهم هو الإصرار على التعلم والتجربة، حيث التجربة بوابة نجاحه في هذه الصناعة، هذا على الرغم من الصعوبات التي واجهته في بداية مشواره والتي تمثلت في صغر مساحة الورشة التي كان يعمل بها، والتي تم حلها بمساعدة والده حين منحه مكانا كبيرا في المزرعة، وهو الشيء الذي أسهم في التطوير والتنويع في منتجاته وعمل خط إنتاج لعدد أكبر من القطع، بينما يطمح الفنان الحربي لإنشاء مصنع محترف ومتطور في المملكة يحتوي على معهد تدريب مرافق له.