بمناسبة يوم المرأة العالمي.. نماذج نسائية عالمية ببصمات واضحة غيرت كتب التاريخ

يزخر التاريخ بنماذج نسائية عالمية تركن بصماتهن الواضحة التي غيرت كتب التاريخ، ولا زالت أصداء أسمائهن وانجازاتهن من مواقعهن كملكات أو رئيسات أو حاكمات تتردد في كل حين، وبمناسبة يوم المرأة العالمي.. اخترنا لكم بعض الشخصيات النسائية العالمية اللواتي تركن بصماتهن الواضحة والتي أسهمت في تغيير كتب التاريخ .

حتشبسوت

تعتبر الملكةٌ الفرعونية "غنمت آمون حتشبسوت" الشهيرة بـ "حتشبسوت"، من أشهر وأذكى الملكات اللواتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا، وواحدة من أنجح ملوك المصريين القدماء، فقد كان حكمها نقطة بارزة في تاريخ مصر القديم كله.

ولقد عُرفت الملكة "حتشبسوت" بإصرارها وبحكمتها وذكائها فاستطاعت أن تتغلب على كافة العقبات التي واجهتها، خصوصاً رفض الشعب لحكم المرأة، واستمرت جاهدة لتحسين وتنمية أحوال البلاد من الصراعات والمشاكل الداخلية، والبنية التحتية في بناء المعابد، وانشاء الطرق، وفتح العديد من المناجم والمهاجر، وتحسين الأحوال المعيشية لشعبها، بالإضافة للعلاقات الناجحة مع الدول المجاورة لمصر، من الناحية التجارية والسياسية، وهذا ما جعل فترة حكمها التي امتدت 20 عاماً، تتميز بالسلام والأمن والاستقرار، والتي أثبتت فيها جدارتها كملكة لمصر.

إليزابيث الثانية

أصبحت الملكة "إليزابيث الثانية" ملكة إنجلترا، والابنة الأولى للملك جورج السادس، ملكة عند وفاة والدها الملك جورج السادس منذ عام 1952، وحتى الآن، وهي أطول فترة حكم في تاريخ الملكية البريطانية، فهي أطول ملوك بريطانيا عمراً، وهي أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش بعد تخطيها فترة الستة عقود التي حكمت فيها جدة جدها الملكة فيكتُوريا البلاد، وتمكنت طوال السنوات الماضية من أن تكون المرأة القوية، التي تعرف كيف تواجه التحديات أثناء إدارتها مملكتها بذكاء وحكمة.

وتعد الملكة "إليزابيث الثانية" هي الملكة الدستورية لـ 16 دولة من ضمن 53، جميعها يتبع لدول الكومونولث التي تترأسها، وملكة 12 دولة أصبحت مستقلة منذ انضمامها، ولقد واكبت خلال فترة حكمها، 14 رئيسا للوزراء في بلادها، بدء من وينستون تشرشل وحتى تيريزا ماي، وقامت بالمصادقة على أكثر من 3500 قانون أقره البرلمان.

أنديرا غاندي

السيدة السياسية الهندية "أنديرا غاندي" هي المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس وزراء الهند والذي شغلته لثلاث فترات متتالية، وتعد امرأة ذات شأن في العالم، حيث أصبحت الهند بقيادتها بلداً قوياً، أحرز تطوُّراً في مختلف المجالات.

وأضفت "أنديرا غاندي" نوعاً جديداً من النشاط على السياسة الدولية بدفاعها عن البلدان الفقيرة والمتخلِّفة في العالم، وكانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي أيضاً، وقامت خلال عهدها بإنجازات عظيمة لبلدها، منها تأميم البنوك، واحتلال بنغلاديش، إضافة إلى برنامجها المؤلَّف من 20 بنداً لانتشال الفقراء، كما ترأست حركة عدم الانحياز.

جونسون سيرليف

دخلت "إلين جونسون سيليف" التاريخ عندما أصبحت أول رئيسة تفوز في انتخابات حرة في أفريقيا، ومن ثم نالت شهرة دولية واسعة، خاصة بعدما تمكنت من إنهاء حربا أهلية استمرت في بلادها ليبريا 14 عاما، ولقبت بـ"المرأة الحديدية"، وحصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011.

قامت سيرليف بجهود عظيمة لإعمار بلادها بعد الحروب الأهلية، وعُرفت بإسهاماتها في النضال السلمي من أجل حماية المرأة وحق المرأة في المشاركة الكاملة في عملية بناء السلام، وعملت سيليف بعد أن تولت منصبها الرفيع رسميا بعملية لاستمالة المؤسسات المالية الدولية التي تعرفها جيدا فهي خبيرة اقتصاد خريجة جامعة هارفرد وعملت في الامم المتحدة والبنك الدولي، ولطالما كانت مكافحة الفساد وادخال اصلاحات مؤسساتية عميقة في صلب برنامجها السياسي.

أنجيلا ميركل

تعد المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" شخصية تاريخية متميزة، ليس لكونها أول مستشارة ألمانية فحسب، بل لكونها قد تمتعت بالقوة والحكمة كسياسية ناضجة وكمستشارة مسؤولة عن كل الشعب الألماني، ولقد صنفتها مجلة فوربس الأمريكية بالسيدة الأقوى في العالم ووصفها الإعلام بأنها "المرأة الحديدية".

وركزت ميركل في السياسة الخارجية على تعزيز التعاون الأوروبي واتفاقات التجارة العالمية، وكان من ضمن أولوياتها تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، كما اتخذت قرارات قوية مثل إلغاء التجنيد الإجباري واستقبال مليون لاجئ في أزمة اللاجئين في 2015، وإنهاء اعتماد بلادها على الطاقة النووية.

الأم تيريزا

تعد "الأم تيريزا" مُؤَسسة جماعة الإرساليات الخيرية لمساعدة الفقراء، واحدة من أعظم الشخصيات الإنسانية في القرن العشرين، على الرغم من أنها ليست حاكمة أو ملكة، حيث كرست حياتها لرعاية المرضى والفقراء والأيتام، وقامت بتأسيس دور رعاية للمرضى، ومراكز للمكفوفين وكبار السن وذوي الإعاقة، ومستعمرة للجذام من خلال مؤسسة الإرساليات الخيرية.

وحصلت "الأم تيريزا" على عدد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام عام 1979، اعترافاً بجهودها الإنسانية وامتناناً بأعمالها الخيرية التي انتشرت في جميع أرجاء العالم، وجائزة رامون ماجسايساي للسلام والتفاهم الدولي سنة 1962، وتم منحها لقب تيريزا قديسة كلكتا في عام 2016.