دبا الحصن تتلألأ بكنوز التراث الإماراتي في احتفالات اليوم الوطني الخمسين
في عرس وطني احتشدت له جموع من المواطنين والمقيمين في ثلاث من مدن ومناطق إمارة الشارقة، انطلقت أمس الخميس الاحتفالات باليوم الوطني الخمسين في كل من دبا الحصن والحمرية والمدام، وحفلت فعالياتها بالاستعراضات التراثية والفنية التي أبرزت قيمة المناسبة وعبّرت عن الابتهاج والفخر بذكرى تأسيس دولة الإمارات.
وانطلقت احتفالات مدينة دبا الحصن بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في كلباء، واستمرت على مدى ساعات، وتميزت بإطلاق منطاد عملاق يحمل علم الإمارات، وتضمن برنامج الاحتفالات لوحة وطنية من آداء الفنان الوسمي، وعزف الألحان التراثية، ومعزوفات على آلتي البيانو والساكسفون، نالت إعجاب الجمهور، وأضفت على الحضور البهجة والتفاعل والحماس.
حكمة الآباء
وافتتحت الاحتفالات، بكلمة لوفاء الغول، مديرة دائرة الثقافة بدبا الحصن، قالت فيها: "يمضي الاتحاد في مسيرته على خطى الآباء المؤسسين، معترفاً بأفضالهم، متذكراً قوة عزيمتهم وحكمتهم وقدرتهم على استشراف المستقبل وتسخيرهم لكافة جهودهم لبناء نهضة كبرى سابقت الزمن، ورسمت مسيرتنا ونحن نمضي قدماً بوطننا إلى العلا".
وشهد الحفل عرض أوبريت من تأليف الدكتور عبد الرزاق الدرباس، وأداء درويش علي شراره، وراية محمد الحمودي، ومن ألحان أحمد الوشاحي، وإخراج الدكتور حسين إبراهيم، قدّم للجمهور لوحات فنية استعراضية برفقة أشعار عبّرت عن إنجازات الاتحاد، واستحضرت الأيام الأولى لقيامه.
قسم الولاء
ووقف الجمهور لأداء قسم الولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، برفقة القوات الخاصة، التي أدت على المسرح عروضها العسكرية، بينما قدمت فرقة الوشاحات الحربية بإشراف الفنان خليفة الوشاحي عدداً من اللوحات الفنية الفلكلورية الإماراتية، كما عرضت الفرقة رقصة الحربية على الأنغام التراثية والأشعار التي تفاعل معها الجمهور.
مزيج تراثي فني
وتميزت احتفالات دبا الحصن باليوم الوطني الخمسين بأداء الفنانة إيمان الهاشمي والفنان أيمن مرشد لوحة موسيقية، عرضا فيها الفنون الغنائية الإماراتية الشعبية من خلال آلتي البيانو والساكسفون، وعبّرت عن احتضان مجتمع الإمارات للتنوع الثقافي والتعايش الفريد بين مختلف الجنسيات التي تنعم برغد العيش وطيب الإقامة في دولة الإمارات.
فنون عالمية
وفي فقرة الفنون العالمية، قدمت فرقة استعراضية من روسيا عرضاً تزينت خلاله كل راقصة بثوب يحمل لوناً من ألوان العلم الإماراتي، وتضمن العرض الراقص تعبيراً فنياً عن معاني الوحدة التي جمعت ألوان العلم الذي توحدت تحت رايته إمارات الدولة السبع.
وفي فقرات الشعر الشعبي، قدم الشاعران علي الشوين وسعيد الخشري قصائد تغنت بعلم الإمارات ومعاني الاتحاد السامية التي جمعت ووحدت الصف وتكللت بها جهود الآباء المؤسسين بالنجاح في تأسيس دولة يفاخر بها أبناؤها أمام العالم وأمام الأجيال القادمة.
مسيرة الحمرية
وفي مدينة الحمرية بإمارة الشارقة، انطلقت مسيرة اليوم الوطني في شوارع المدينة، التي تخللها عرض مسرحي جسد قيم الاتحاد، بالإضافة إلى عروض شعبية من التراث الإماراتي، وفقرات تفاعلية مع الجمهور، ارتكزت على تنظيم مسابقات وألعاب ترفيهية رسمت البسمة على وجوه الأطفال والأهالي، وعبّرت عن قيم التعاون والتلاحم التي يتميز بها مجمتع الإمارات.
احتفالات المدام
وفي المدام صدحت أصوات فرقة الحربية أثناء أداء رقصة اليولة، التي عبّرت من خلالها عن وحدة الصف الإماراتي، وتوالت القصائد في حب الوطن والولاء لقادته من عدد من الشعراء الذين جادت قرائحهم بأجمل الأشعار في حب الإمارات.