بمناسبة اليوم العالمي للتراث.. 8 سعوديات تميزن بمجهوداتهن الرائدة في مجال التراث
بمناسبة اليوم العالمي للتراث نلقي الضوء على عدد من الباحثات والأكاديميات السعوديات اللواتي أثبتن جدارتهن وتميزهن في مجال التراث والتاريخ والثقافة، بل وأصبحن من ذوات البصمات الرائدة بإنجازاتهن ومجهوداتهن المتنوعة، وفي إطار ذلك اخترنا لكم 8 سعوديات تميزن بمجهوداتهن الرائدة في مجال التراث.
دلال الحربي
غاصت البروفسورة "دلال بنت مخلد الحربي" في أعماق تاريخ المرأة في الجزيرة العربية، لتعد من أوائل الباحثين الأكاديميين في هذا الحقل في المملكة، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث، وعلى الأستاذية في تخصصها، وكانت أول أستاذ دكتور(Professor) في كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
وأثمرت جهودها العلمية المتميزة بحصولها على عدد من الجوائز العلمية الهامة، ومن أبرزها جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب في دورتها الرابعة عام 2019م فرع الكتب المتعلقة بتاريخ الملك عبدالعزيز، وجائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية عن دور المرأة القيادي في تاريخ وثقافة الجزيرة العربية 2019م عن مجمل أعمالها عن تاريخ المرأة في شبه الجزيرة العربية، وجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية عام 2009م.
وفاء المزروع
كانت البروفيسورة "وفاء المزروع" الأكاديمية المتخصصة في التاريخ الإسلامي أول أكاديمية سعودية تحصل على جائزة "شوامخ المؤرخين العرب" التي يقدمها اتحاد المؤرخين العرب، نظير خدمتها لتاريخ الأندلس، وما قدمته من مؤلفات وبحوث علمية لانتصارات المسلمين، ورصد الأحداث التي مرت بها عواصم ومدن الدول العربية والإسلامية، كما تشغل البروفيسورة المزروع عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى عضوية العديد من الجمعيات التي تهتم بالتاريخ، منها اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، الجمعية التاريخية السعودية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
فوزية الحديثي
تميزت باحثة الآثار السعودية "فوزية الحديثي" بمجهوداتها المتنوعة من خلال زيارتها الميدانية للمواقع الأثرية، حيث أثمرت جهودها التي قامت بها أثناء استكمال رسالتها للدكتوراه بجامعة الملك سعود إلى استكشافها لمستوطنات قديمة تعود إلى ما قبل التاريخ بمحافظة تثليث بمنطقة عسير، نظير اكتشافها لوجود كسر فخار بما يدلل على وجود مستوطنة قديمة عند زيارتها لموقع أثري عبارة عن ملجأ صخري واسع في حمضة تثليث يضم العديد من الرسومات الفنية الملونة، وحظيت الباحثة الحديثي بتفاعل ودعم ومساندة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع عملها وبحوثها الميدانية.
تواصيف المقبل
الكاتبة والصحافية والمؤرخة السعودية "تواصيف المقبل" هي أول سعودية تشغل منصب عضو "الاتحاد الدولي للمؤرخين" كمؤرخه دولية بشكل رسمي، وأول باحثة سعودية في التاريخ السياسي والعسكري في المملكة العربية السعودية، وعضو بجمعية العلوم السياسية، وهي حاصلة على ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر بمسار تاريخ سياسي وعسكري من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، وتميزت بمشاركاتها بالعديد من المؤتمرات العلمية والاجتماعية والسياسية، وتقديمها للعديد من الأبحاث في مجال السياسة والتاريخ، ولقد نالت العديد من الجوائز لأبحاثها العلمية في الشؤون السياسية والعسكرية.
طاهرة السباعي
تعد "طاهرة السباعي" أول مؤرخة للأزياء السعودية، فلقد قادها طموحها وعزيمتها ورغبتها في تحقيق رؤيتها وأهدافها إلى الهجرة إلى الخارج مع زوجها وأبنائها في رحلة كفاح عبرت خلالها قارات عدة لتقدم لنا ملحمة إنسانية فريدة من نوعها، فهي أول امرأة في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي استطاعت أن تجمع وتوثق وتنتج نماذج للأزياء الشعبية والبدوية والتراثية التاريخية في مناطق عدة من المملكة والعالم العربي ومن عصور مختلفة، ومن أبرز مؤلفاتها "كتاب أزياء العرائس في السعودية" و كتاب "أزياء الحجاز في شعر عمر بن أبي ربيعة".
منى خزندار
تتميز "منى خزندار" عضو الهيئة العامة للثقافة السعودية بمجهوداتها المتنوعة في المشهد الثقافي، خاصة وأنها قد تولت العديد من المناصب منها منصب مدير عام معهد العالم العربي في باريس، ومستشارةً ثقافية لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، كما أسست Paletteوهي تجمع ثقافي وفني يعنى بتنظيم المشاريع الثقافية ونشر المطبوعات الفنية، ومع اكتشافها للمشهد الفني العربي الناشئ خلال عملها كقيّمة معارض وأمينةً لقسم الفنون المعاصرة والتصميم في متحف معهد العالم العربي، دأبت خزندار على تشجيع وترويج أعمال الفنانين الشباب العرب، وساعدتهم على إثراء إرثهم البصري عبر توفير فرص التواصل مع أقرانهم في الغرب، ونشرت كتابات معمقة في العديد من المطبوعات العربية والأوروبية حول الفن والثقافة والتاريخ العربي.
سمية السليمان
تشغل الدكتورة "سمية السليمان" منصب الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، وتعد من الخبرات المتخصصة في هذا المجال، خاصة وأن الهيئة تعني بإبراز نمط العمارة السعودية وتطويره بشكل يعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية العريقة والتراث السعودي، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العمارة والتصميم من جامعة نيوكاسل في بريطانيا عام 2010 كما حصلت على زمالة ما بعد الدكتوراه في برنامج ابن خلدون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولقد مثلت المملكة رسمياً وقدمت أبحاثها في عدة مؤتمرات دولية، وعملت كقيمة فنية للجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة.
سوزان اليحيى
تشغل الدكتورة "سوزان محمد اليحيى" منصب مدير عام المعهد الملكي للفنون التقليدية، حيث تراث المملكة غني بمختلف صور الفنون التقليدية والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المملكة، حيث تتولى الدكتورة السليمان إدارة شؤون المعهد، وتنفيذ توجهاته الاستراتيجية، وتطوير منظومة الفنون التقليدية انطلاقاً من رؤية المجلس، وتعد من الكفاءات الأكاديمية في مجال التصاميم والفنون، حيث عملت عضواً في هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بالإضافة إلى تقلدها عدداً من المناصب الإدارية والاستشارية خلال فترة عملها بالجامعة، كما عملت مستشاراً وعضواً في عددٍ من اللجان الاستشارية داخل وخارج الجامعة، ولها مشاركات في عدة مؤتمرات علمية، وقامت بنشر العديد من البحوث في مجالات منوعة، وهي من الشخصيات التي أسهمت في سبيل إنجاح فكرة مشروع المعهد حتى تم إطلاقه رسمياً.