الفنانة التشكيلية لما الشنيفي لـ"هي": نعمل على تشكيل مجتمع متكامل لدعم الفن والفنانين

لما الشنيفي، فنانة تشكيلية تدرس الطب البشري وتمارس الفن بجميع أشكاله كهواية وشغف، منذ طفولتها وهي شغوفة بالفن وتحب الرسم والتجربة، وفكرة الفن والإبداع تجعلها أكثر حماسًا، فكانت تحاول اكتشاف أسلوب فني خاص بها، وتحاول وتجرب وتقلد أشهر الفنانين مثل  George Condo.

 في عام 2019 اكتشفت مفهوما جديدا وأسمته I DONT GIVE A BLAH، وتتلخص فكرته في أن الشخص يرسم ويبتكر ولا يحكم على نفسه ولا يهتم بحكم الآخرين على فنه، وأن الأخطاء هي التي تجعل العمل فريدا من نوعه ومختلفا وله جمال من نوع جديد، وكانت تحاول تشجيع الشغوفين من حولها في أن يطبقوه في أعمالهم.

 ثم انطلقت في عالم الفن، وفي عام 2020 بدأت العمل مع قطاع الأزياء، وعملت على أكثر من تعاون مع علامات تجارية سعودية وخليجية، وفي عام 2021 بدأت العمل مع المطاعم والمحلات في الرياض والدرعية، وشاركت بأول معرض لها في السعودية كفنانة.

الفنانة التشكيلية لما الشنيفي في حوار حصري مع هي
الفنانة التشكيلية لما الشنيفي في حوار حصري مع هي

وأيضاً في سنة 2021 أسست معرضا بإسم My Freaking Gallery وهو معرض تعاوني يساهم في مساعدة الفنانين الناشئين والصاعدين بعرض أعمالهم وربطهم مع المجتمع الفني في السعودية وأنحاء العالم، وبعد ذلك في عام 2022 عملت على أول معرض لها خارج السعودية تحديدًا في دبي، وأقامت أول معرض لـ My Freaking Gallery في الرياض، كما أنها استلمت شهادة دورة تدريبية لتصميم الأزياء من جامعة لندن للفنون.

ولأن "هي" تهتم بالفن والفنانين، نقدم لكم اليوم حوار حصري مع الفنانة لما الشنيفي تحدثنا من خلاله عن أبرز ماتقدمه من خلال فنها.

متى وكيف بدأ تركيزك على موهبتك؟

بعد اكتشاف مفهوم I DON’T GIVE A BLAH بدأت عرض أعمالي على انستقرام وكان في إعجاب وفضول من الناس عن نوع الفن الذي أقدمه، وهذا الموضوع شجعني خصوصًا أنني أعتبر الناس مصدر إلهام للكثير من أعمالي، فتفاعلهم مع أعمالي هو جزء منها، وبدأت أيضاً استخدام قوة الكلمة وأحيانا السخرية في بعض من أعمالي لخلق المحادثات واكتشاف طرق جديدة للتفكير بأكثر من زاوية.

حدثينا عن المعارض التي شاركتِ بها؟

شاركت بمعرض في بيرسونيج بسنة 2021 وكان عنوان المعرض هو الذكرى الرابعة لبيرسونيج وكان معي 4 فنانين آخرين، تم تقديم عملين من أعمالي “Happy Meal” و “Friends”  على بروجيكتر، وحاليا في 2022 مشاركة في معرض عائشة العبار في دبي بعنوان الصيف في المدينة وتم المشاركة بـ4 من أعمالي الفنية من ضمنهم “Loved” و “Strawberry Cow”

الفنانة لما الشنيفي تتحدث لـ هي عن بدايتها في مجال الفن التشكيلي
الفنانة لما الشنيفي تتحدث لـ هي عن بدايتها في مجال الفن التشكيلي 

حدثينا عن معرضك المقام حاليًا

المعرض الأول لـ My Freaking Gallery بالتعاون مع بيرسونيج في الرياض، والذي يستمر لمدة اسبوعين، دوري في المعرض هو قيّمة ولست متواجدة فيه كمشارك، اخترنا ثمانية فنانين من ضمنهم سعوديين وغير سعوديين، والطابع هو "المعرض الأول" واللي يدل على البداية المليئة بالحماس والغموض والاكتشاف، وتقام في المعرض ورش عمل وأنشطة مختلفة.

ماهو طموحك وتوجهك في عالم الفنون؟

سوف يكون لي مشاركات في معارض فنية في السعودية وحول العالم بإذن الله، وسوف نصنع التوسع والتطوير لـ My Freaking Gallery ونعمل على تكوين مجتمع متكامل لدعم الفن والفنانين وتمثيلهم بأكثر الطرق ابداعاً، بالإضافة إلى التركيز على جانب تصميم الأزياء وعمل خط أزياء مستوحى من أعمالي الفنية.

 

كيف ترين الدعم المقدم للفنون في المملكة العربية السعودية مؤخرًا؟ 

 أصبحنا نشهد الدعم للفنانين الناشئين في المملكة العربية السعودية، ونرى تطورات وتغيرات كبيرة، وأصبح التركيز على الفنون جزء أساسي لأنه ايضًا جزء من ثقافتنا كسعوديين، ومع مسك للفنون ومبادرات أخرى أصبح هناك فرص عديدة وبرامج إقامة تساعد الفنانين على تطوير مواهبهم ودعمهم من جميع الجهات.

 لما الشنيفي لـ هي .. الشخص يرسم ويبتكر ولا يحكم على نفسه ولا يهتم بحكم الاخرين على فنه

 أين ترين مستقبل الفنون في المملكة؟

 مستقبل الفنون في المملكة في تقدم مبهر لأنه طريقة مهمة ومؤثرة للتعبير عن هويتنا كسعوديين وتمثيلنا لوطننا ولأنفسنا، والدعم مستمر لكل فنان يريد أن يطور من موهبته ويعززها في جميع أنحاء المملكة.

 

 قدمي نصيحة لكل من يحمل موهبة فنية

الفن موهبة جميلة جدًا تطور من الشخص خارجيًا وداخليًا من جميع النواحي، ومن المهم أن الشخص الذي يمتلك حب للفن أن يطور هذا الشعور وهذه الموهبة لان قدرة الفن على التأثير وصنع التغيير أقوى من أي شيء آخر، ومن المهم للفنان أن يكون محاط ومدعوم ببيئة مهتمة بالفن لتعزز من تطوير هذه الموهبة ودعمها، وهذا ما تقدمه المملكة من جهود لتطوير مواهب الشباب والفنانين الناشئين، ومن المهم للفنان أن لا يحكم على أعماله أو يكثر من الانتقاد لأن الثقة بالقدرات هي من أهم دوافع الاستمرار وينعكس هذا الأمر بالأعمال المقدمة.