ما هي الأمراض البكتيرية ولماذا تُعدَ السبب الثاني للوفيات حول العالم

كثيرة هي الأمراض التي تقف بعض العوامل الخارجية سبباً في الإصابة بها، منها الأمراض البكتيرية التي تُسبَبها البكتيريا على اختلاف أنواعها ودرجاتها.

والبكتيريا هي كائنات حية صغيرة الحجم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تعيش في بيئات متنوعة، فبعضها قد يتواجد داخل جسم الإنسان، فيما يوجد بعضها الآخر خارجه.وكما هناك أنواع مفيدة من البكتيريا مثل البكتيريا النافعة في المعدة، فإن أنواعاً أخرى من البكتيريا تُعدَ ضارة ويمكن أن تتسبب بمجموعة من الأمراض الخطيرة.

نتعرف في موضوعنا اليوم على أبرز الأمراض التي تُسبَبها البكتيريا، والمخاطر التي تُحدق بالإنسان في حال الإصابة بها والتي قد تصل إلى حد الوفاة.

ما هي الأمراض التي تُسبَبها البكتيريا

يجب ايلاء الامراض البكتيرية العناية القصوى لتقليل الوفيات بسببها
يجب ايلاء الامراض البكتيرية العناية القصوى لتقليل الوفيات بسببها

لا بد من الإشارة إلى أن شدة الإصابة بالعدوى البكتيرية، تعتمد على العديد من العوامل منها نوع البكتيريا المُسبّبة للعدوى، الصحة العامة للشخص، والعوامل التي من شأنها تعزيز العدوى أو تخفيفها.

وأبرز أنواع البكتيريا التي قد تُصيب الإنسان والأمراض المُرتبطة بها هي التالية:

  • السالمونيلا: وتؤدي هذه البكتيريا لمعاناة الفرد من التسمّم الغذائي، وغالباً ما تنتج هذه الحالة من الأنواع غير التيفية من بكتيريا السالمونيلا التي تتواجد في الأجزاء المعوية للبشر والحيوانات.
  • المتفطّرة السلّية: تتتسبب هذه البكتيريا بالمُعاناة من مرض السلّ، وقد تؤثر بشكل خطير على أجهزة الجسم المختلفة وبشكل خاص الرئتين.
  • المُكوَرات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين: وهي أحد أشكال البكتيريا المُقاومة للمضادات الحيوية، ويُعرف عن هذه البكتيريا أنها قد تكون مُميتة خاصّة عندما تصيب الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة.
  • المطثية العسيرة: أحد أشكال البكتيريا التي تتواجد في الأمعاء بشكلٍ طبيعي، ولكن عند تعرّضها لظروفٍ مُعينة تُساهم في فرط نموّها، كما هو الحال عند الإفراط بتناول المضادات الحيوية، فإنّ ذلك قد يتسبّب بالمُعاناة من الأمراض المعدية المعوية.
  • الملوية البوابية:يرتبط هذا النّوع من البكتيريا بالإصابة بأمراض مُختلفة في المعدة، بما فيها قرحة المعدة والتهاب المعدة المزمن.
  • المُكوَرات العنقودية الذهبية:يتسبب هذا النّوع من البكتيريا بالإصابة بالحالات الصحّية والأمراض المُختلفة،مثل الدمامل، والخُراجات، والتهاب النسيج الخلوي، وعدوى الجروح، ومتلازمة الصدمة التسمّميةإضافة إلى الإلتهاب الرئويوالتسمّم الغذائي.
  • المُكوَرات العقدية: يمكن لهذا النوع من البكتيريا أن يُسبَب الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض، من ضمنها الإلتهاب الرئوي، التهاب السحايا،عدوى الأذن، والتهاب الحلق العُقدي.
الالتهاب الرئوي احد الامراض التي تسببها البكتيريا
الالتهاب الرئوي احد الامراض التي تسببها البكتيريا

كما أن هنالك أمراض أخرى قد يُعزى حدوثها للعدوى البكتيرية في كثيرٍ من الأحيان؛ بما في ذلك التهاب المهبل البكتيري، ومن أعراضه المُعاناة من الحكّة، زيادة الإفرازات، والشعور بالألم عند التبوّل.مع ضرورة استشارة الطبيب في حال الإشتباه بالإصابة بأي نوع من أنواع العدوى البكتيرية وظهور أعراض تدل على هذه الإصابة مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعب أو عدم الإستجابة، كونه قد يتسبب بمضاعفات خطيرة منها متلازمة الصدمة التسممية، الفشل الكلوي أو تجرثم الدم.

الأمراض البكتيرية السبب الثاني للوفيات حول العالم

هذا ما أظهرته دراسة جديدة نُضرت يوم الثلاثاء في مجلة "لانسيت" وجاءت ضمن برنامج "غلوبال بوردن أوف ديزيس" المُموّل من مؤسسة بيل غايتس،والذي يشارك فيه عدة آلاف من الباحثين من معظم أنحاء العالم.

وأشارت الدراسة إلى أن الأمراض البكتيرية تأتي في المرتبة الثانية بعد أمراض القلب، من حيث الوفيات حول العالم، مشيرة إلى أنّ المُكوَرة العنقودية الذهبية والمُكوَرة الرئوية هما من بين أكثر الفيروسات فتكاً، كما جاء على موقع "العربية.نت".

الامراض البكتيرية هي السبب الثاني للوفيات حول العالم
الامراض البكتيرية هي السبب الثاني للوفيات حول العالم

وشملت الدراسة نحو 30 نوعاً من البكتيريا هي الأكثر تسبباً للأمراض، وقيّمت معدّلات الوفيات المرتبطة بها.ومن بين هذه الأنواع الثلاثين، جاءت5 منها على أنها مسؤولةعن أكثر من نصف الوفيات، وهي المكورة العنقودية الذهبية، والإشريكية القولونية، والمكورة الرئوية، والكلبسيلية الرئوية، والزائفة الزنجارية. فيما احتلت المكورة العنقودية الذهبية المقام الأول من حيث "السبب البكتيري الرئيسي للوفاة في 135 بلداً". فيما تُعدَ عدوى المكورة الرئوية الفيروس الأكثر فتكاً بالأطفال دون سن الخامسة.

وجاءت نتائج الدراسة لتوضح للباحثين، المدى الذي يمكن أن تصله الأمراض الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية والحاجة لإعطائها أولوية ملحة في مجال الصحة العامة للإنسان. ودعت الباحثين للعمل الحثيث على وقاية الأفراد من العدوى واستخدام المضادات الحيوية بشكل أفضللتجنّب ظواهر المقاومة تحديداً، بالإضافة إلى اللجوء للتطعيم بصورة أشمل.