مهرجان تيسة المغربي يحتفي بالسينما الخليجية بعرضه أفلاماً شاركت في مهرجان الخليج السينمائي

مهرجان تيسة المغربي يحتفي بالسينما الخليجية بعرضه أفلاماً شاركت في مهرجان الخليج السينمائي

12 ديسمبر 2010

أعلنت اللجنة المنظمة لـ"مهرجان الفيلم القصير الآسيوي المغربي" اختيارها لـ14 فيلماً قصيراً لمخرجين خليجيين، كانت قد اختيرت ضمن باقة الأفلام التي عرضت في "مهرجان الخليج السينمائي"، وذلك للمشاركة في برنامج خاص يحتفي بالسينما الخليجية ضمن الدورة الخامسة من المهرجان المغربي الذي يقام في "تيسة"، المغرب في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 فبراير 2012.

ويأتي اختيار هذه الأفلام القصيرة، والتي تضمّ أفلاماً حائزة على جوائز، من الإمارات العربية المتّحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والبحرين، والكويت، وقطر، والعراق، في إطار الشراكة الجديدة التي تجمع مهرجان تيسة المغربي ومهرجان الخليج السينمائي الذي تُقام دورته الخامسة تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة) خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل 2012، ويُعتبر الحدث السنوي الذي يحتفي بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة في منطقة الخليج العربي والعراق واليمن.

ويضم برنامج الأفلام الخليجية المعروضة في مهرجان "تيسة" الفيلمين الإماراتيين "سبيل" من إخراج خالد المحمود، و"موت بطيء" للمخرج جمال سالم. وقد حاز الفيلم الأول، من تأليف محمد حسن أحمد، على الجائزة الأولى للمسابقة الخليجية الرسمية خلال مهرجان الخليج السينمائي 2011، إضافة إلى حصده لجائزة أفضل نص سينمائي. ويحكي الفيلم قصة ملهمة عن ولدين يعيشان مع جدتهما، وكفاحهما للاعتناء بها. أما الفيلم الثاني فيحكي قصة حفار قبور يُحال فجأة إلى التقاعد بعد 30 سنة من الخدمة، وقد حاز على جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن المهرجان.

ومن المملكة العربية السعودية، يشارك فيلمان وهما "عايش" الذي حاز الجائزة الأولى خلال مهرجان الخليج السينمائي 2010، وفيلم "كورة...حبيبتي؟؟". ويسرد الفيلم الأول، للمخرج عبدالله آل عياف، حياة حارس أمن في مشرحة، والطريقة التي تتغير حياته عبرها في 10 دقائق. أما الفيلم الثاني، وهو من إخراج عبدالله أحمد، فيحكي عن ثلاث قصص متقاطعة، الأولى لثلاثة أولاد يحاولون شراء كرة، والثانية لفتاة تحاول الانضمام لفريق كرة القدم، والثالثة لشاب مغرم ينتظر حبيبته.

ومن سلطنة عُمان، يشارك فيلم "تسريب" الحائز على الجائزة الأولى في مسابقة الطلبة خلال مهرجان الخليج السينمائي 2010، وهو من إخراج أمجد الهنائي، وخميس أمبو سعيدي، وفيلم "بهارات" للمخرج عامر الرواس، وهو الفيلم الحائز على جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011. وتدور أحداث الفيلم الأول حول فتاة صغيرة تلعب خارج الحارة هروباً من جو المشاحنات الأسرية في المنزل، ويسرد الفيلم الثاني أربعة مواقف لأربع شخصيات: امرأة عاقر، ورجل في الـ90 من العمر، وطفلة تستعد للتغيير، ومدوّن.

وتضم الأفلام المشاركة في مهرجان "تيسة" المغربي أيضاً الفيلمين البحرينيين "كناري" للمخرج محمد راشد بوعلي، عن أربعة أشخاص ترتبط حياتهم بطائر كناري، و"سلاح الأجيال" للمخرج محمد جاسم، والذي حاز الجائزة الثالثة في المسابقة الخليجية الرسمية لدورة المهرجان للعام 2011، وتدور أحداثه حول رجل جالس على كرسي في الصحراء يراقب كيف يأخذ العالم من حوله بالتطور والبناء السريع.

ومن الكويت يشارك فيلمان هما "ماي الجنة" للمخرج عبدالله بوشهري، وقد حاز عن أداء الممثلة هيا عبدالسلام جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، و"عطسة" للمخرج مقداد الكوت. ويحكي الفيلم الأول عن الصداقة التي نشأت بين فتاة عشرينية حامل وبائع متجول يعشق سمكة صفراء في محل لبيع الحيوانات الأليفة، أما الفيلم الثاني فيحكي قصة عامل بنغالي يعطس عن غير قصد في وجه مديره الكويتي والأحداث التي تتبع هذه الحادثة.

ويمثّل فيلما "نصف مضاء" للمخرج جاسم محمد جاسم، و"أرض الأبطال" للمخرج ساهم عمر خليفة السينما العراقية في مهرجان "تيسة". حصد الفيلم الأول جائزة التنويه الخاصة من المسابقة الخليجية الرسمية ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، ويحكي عن كيفية تصرف الإنسان بشكل غريزي بأن يخلق عالماً خيالياً خاصاً يهرب إليه من الأخطار المحيقة به. أما الفيلم الثاني فيحكي قصة صبي في العاشرة وأخته ورغبتهما في مشاهدة برامج الأطفال على التلفاز، لكن عليهما أولاً مواجهة خوفهما من الصبي المتنمّر.

وأخيراً من قطر، تشارك المخرجة صوفيا المري بفيلمها بعنوان "كناري" ويحكي قصة النزاع الذي يحتدم بين أب وابنته بعد أن أمسك بها في سيارة برفقة أحد الفتية، ويشارك المخرج فيصل آل ثاني بفيلمه بعنوان "دمى بلية"، وهو الحائز على جائزة التنويه الخاصة من مساب قة الطلبة ضمن فعاليات دورة المهرجان لعام 2011، ويحكي عن شغف فتاة عربية بالرقص المعاصر.    

وبهذا السياق قال سعيد بقلول، المنسق العام لمهرجان الفيلم القصير الآسيوي المغربي بتيسة: "قررنا كإدارة للمهرجان الانفتاح على الإنتاجات السينمائية العربية، وخاصة الخليجية منها، لما عرفته هذه الأخيرة من طفرة نوعية متميزة، وتراكمات جدّ مهمة على مستوى الكمّ والنوع في الجودة والإبداع الراقي، وكذلك تقريب الجمهور المغربي، من الصورة السينمائية الخليجية، وترسيخ ثقافتها في مخيلة المجتمع المغربي، من خلال مهرجان الفيلم القصير الآسيوي المغربي بتيسة في دورته الخامسة. وبالمناسبة تتوجه إدارة المهرجان بخالص شكرها للمشرفين على مهرجان الخليج السينمائي، لما أبدوه من تعاون فعال مع تظاهرتنا."

ومن جهته قال صلاح سرميني، مستشار مهرجان الخليج السينمائي ومنسّق برنامج مهرجان الخليج السينمائي في مهرجان الفيلم القصير الآسيوي المغربي بتيسة: "تمثّل سلسلة الأفلام التي ستعرض في مهرجان "تيسة" جزءاً بالغ الأهمية من خطتنا لدعم الأفلام الخليجية والعربية واستعراض أعمال المخرجين من المنطقة سواء على الصعيد المحلي أو في الخارج. ويُعدُّ مهرجان الخليج السينمائي منطلقاً لمسيرة العديد من المخرجين الطلبة والمحترفين على طريق النجومية والانتشار العالمي، ونتطلّع قدماً للترحيب بالجيل الجديد من السينمائيين وأفلامهم المميزة تحت سقف مهرجاننا الذي يُقام في أبريل المقبل."

يُذكر أن الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي تقام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، وقد تمّ فتح باب التسجيل في مسابقات وبرامج المهرجان التالية: مسابقة المخرجين المحترفين والطلبة، والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة، وبرامج المهرجان خارج إطار المسابقة الرسمية، وذلك عبر الموقع الإلكتروني: www.gulffilmfest.com، وسيتمّ قبول المشاركات حتى الموعد الأخير لتقديمها وذلك في 29 فبراير المقبل.   

تُقام الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي، للعام 2012، في فندقي "إنتركونتيننتال"، و"كراون بلازا"، وصالات "جراند سينما"، في "دبي فستيفال سيتي"؛ وتمثّل طيران الإمارات، شبكة الخطوط الجوية الرائدة في دبي، الراعي الرسمي للمهرجان الذي يحظى بدعم من "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، وبالتعاون مع "مدينة دبي للاستوديوهات". للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة موقع المهرجان على الإنترنت www.gulffilmfest.com