تعانين من اضطراب الهرمونات بعد الثلاثين.. إليك العلاجات
المرأة عرضة لتغيرات كبيرة في حياتها أكثر من الرجل، منها التغيرات الجسدية التي تبدأ بالظهور عند سن البلوغ ونزول الدورة الشهرية، ولا تنتهي عند انقطاع الطمث فيما بات يُعرف بسن اليأس أو سن الأمل كما هي التسمية الحديثة لهذه المرحلة العمرية التي تنذر بتوقف الدورة الشهرية والإخصاب عند المرأة وبدء مرحلة الشيخوخة.
كل هذه التغيرات مردها بالمقام الأول، إلى التغيرات الهرمونية أو اضطراب الهرمونات الذي يشهده كل جسم أنثوي على مدار سنوات طويلة. يُضاف إليه بالطبع مرحلتي الحمل والولادة والرضاعة، وهي مرحلة تشهد فيها المرأة تغيرات كبيرة ليس فقط في جسمها لجهة زيادة الوزن وتضخم الثديين وإنما أيضاً اضطرابات في الحالة المزاجية وعادات الأكل والنوم وغيرها.
وعادة ما تبدأ هذه التغيرات عند سن الثلاثين أو قبله بعدة سنوات، ما يجعل المرأة عرضة للعديد من المضاعفات والمشاكل الصحية الناجمة عن اضطراب الهرمونية في مراحل متعددة ولأسباب مختلفة.
لذا بحثنا لك عن بعض العلاجات الفعالة التي تساعدك عزيزتي في التقليل من اضطراب الهرمونات وتداعياته على صحتك، منها علاجات دوائية وطبية وأخرى حياتية.
علاج اضطراب الهرمونات بعد سن الثلاثين
تقوم الغدد الصماء الموجودة في أنحاء مختلفة من الجسم، بإفراز الهرمونات الأنوثية التي تقوم بعمليات حيوية عدة منها تنظيم وظائف الجسم بالدرجة الأولى. ويمكن للمرأة أن تعاني من اضطراب في مستويات هذه الهرمونات وبصورة طبيعية خلال مراحل عدة من حياتها منها البلوغ، فترة الحمل وسن اليأس.
وهرمونات المرأة الأكثر عرضة للإضطرابات هي الأستروجين والبروجيسترون، إنما الخبر السار أنه بالإمكان دوماً علاج هذه الإضطرابات والتخفيف من حدتها بعدة وسائل. ويتم عادة علاج اضطرابات الهرمونات الأنثوية حسب السبب الذي يقف وراءها، وذلك بتعويض الهرمونات المفقودة بأخرى صناعية لعلاج هذه المشكلة الصحية وتخفيف الأعراض الناتجة عنها.
وأهم طرق علاج اضطرابات الهرمونات عند المرأة بعد الثلاثين كما أوردها موقع "ويب طب":
- وسائل علاجية لحل اضطرابات الدورة الشهرية: وهي الإضطرابات الأكثر شيوعاً بين النساء خلال مراحل حياتها المختلفة وخصوصاً في الثلاثينيات، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو حدوث نزيف شديد أثناء مرحلة الطمث بسبب اضطراب الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجيستيرون. ويكون العلاج عن طريق حبوب منع الحمل، أو وسائل أخرى لمنع الحمل، مثل الحلقات الهرمونية، اللصقات الهرمونية، أو اللولب.
- الأستروجين العلاجي: الذي يأتي على شكل كريمات أو حبوب أو حقن علاجية، ويساعد الأستروجين العلاجي على تخفيف أعراض سن اليأس التي تحدث جراء انخفاض مستويات الإستروجين ومنها جفاف المهبل، التعرق الليلي، والهبات الساخنة.
- استخدام مضادات الأندروجين: قد يتسبب ارتفاع هرمون الأندروجين عند الفتيات بظهور حب الشباب وتساقط الشعر، لذا ينصح الأطباء النساء اللاتي يعانين من هذه المشكلة باستخدام دواء مضاد الأندروجين للتقليل من هرمون الأندروجين والحد من أعراض ارتفاعه.
- علاجات لتحفيز الإباضة: هي علاجات دوائية يصفها الطبيب المختص فقط، وتعمل على تحفيز الإباضة عند النساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض، أو مشكلات صحية أخرى تؤثر على الإباضة وتؤدي إلى العقم.
- علاجات دوائية وموضعية لعلاج اضطراب الهرمونات عند النساء: مثل الإفلورنيثين وهو كريم علاجي يُستخدم في حل مشكلة زيادة شعر الوجه عند النساء، الميتفورمين يُستخدم لعلاج حالات متلازمة تكيّس المبايض وهو علاج أيضًا لمرض السكري من النوع الثاني، إضافة إلى الليفوثايروكسين وهو علاج يعالج كسل أو خمول الغدة الدرقية التي قد تُسبب اضطرابات هرمونية عند النساء.
علاج اضطراب الهرمونات بالتدليك هل هو ممكن
تشير مواقع طبية وصحية عدة، إلى أن علاج اضطراب الهرمونات بالتدليك أثبت فعالية كبيرة في الحد من هذا الإضطراب أو التخفيف من شدته وتداعياته إلى حد ما.
ويرجح المختصون بعلم الأعشاب البديل، أن يكون للتدليك دور في خفض مستويات هرمونات تؤثر سلباً على صحة الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، منها هرمون الكورتيزول الذي يزيد من حالات التوتر والقلق. وعلى المقلب الآخر، يساعد التدليك في زيادة إفراز هرمون السعادة السيروتوني، ما يرفع من حالة الهدوء الإسترخاء ويسهم بشكل غير مباشر، في تخفيف تداعيات اضطراب الهرمونات.
من العلاجات البديلة التي يلجأ إليها الكثيرون للتخلص من اضطراب الهرمونات، طب الأعشاب التايلاندي المعروف بفعاليته الكبيرة في تجديد صحة المرأة في العقد الثالث، بعدما يبدأ مظهرها ومزاجها وخصائصها الجسدية بالتغير نتيجة الولادة والتغيرات الهرمونية الأخرى.
ومن أنواع العلاجات التايلاندية التقليدية لعلاج اضطراب الهرمونات عند النساء:
- العلاج التايلاندي التقليدي بالجلوس على مقعد الفحم الساخن: ويهدف هذا العلاج بالأعشاب الساخنة إلى تخفيف الإلتهاب العجاني لدى الأمهات بعد الولادة، كما يساعد على شد الرحم وإعادته إلى وضعيته الصحيحة. كذلك يُعد هذا العلاج فعالاً في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية، والإفرازات المهبلية، وسلس البول، والبواسير.
- العلاج التايلاندي التقليدي باستخدام وعاء من الملح: يجمع هذا العلاج بين تقنيات المساج التايلاندية القديمة والكمادات الساخنة التي تحتوي على الملح لتخفيف الشد في عضلات البطن وأسفل الظهر والفخذين، وهو إجراء ممتاز للحد من الإنزعاج الناتج عن الدورة الشهرية.
- مساج الرحم: وهو مساج تايلاندي تقليدي، يساعد على تجديد صحة المرأة من خلال التركيز على صحة الرحم من خلال تنظيم تدفق الدم في الجسم بأكمله. وخلاله، تقوم خبيرة المساج بالضغط على المناطق الرئيسية الممتدة على خط الطاقة والنقاط العصبية في البطن، ما يساعد على تقوية الرحم من الداخل والراحة من تقلصات الدورة الشهرية. فتكون النتيجة مزاجاً أفضل وراحة ملحوظة من الإجهاد أو الألم الناتج عن التغيرات الهرمونية. وفي نهاية المطاف، يتيح هذا العلاج للمرأة تحقيق مستويات استثنائية من الصحة والعافية، ما يؤثّر بشكل إيجابي على حالتها المزاجية.
لكن ننصحك دوماً عزيزتي، بوجوب استشارة الطبيبة النسائية قبل القيام بهذه العلاجات وغيرها من العلاجات البديلة، للتأكد من ملاءمتها لحالتك الصحية ولمنع تسببها بمضاعفات سلبية على صحتك.
كيف تحافظين على توازن الهرمونات في الجسم
على الرغم من أنه قد يصعب كثيراً موازنة الهرمونات في الجسم على الدوام، إلا أن القيام ببعض الخطوات البسيطة، قد يسهم ولو بنسبة ضئيلة، في تخفيف حدة وشدة هذه الإضطرابات.
ومن هذا المنطلق، ينصح موقع "ويب طب" باتباع النصائح التالية للحفاظ على توازن الهرمونات:
- تناول طعام صحي متوازن: يتضمن الكربوهيدرات المعقدة، البروتينات، الدهون الصحية والألياف. مع ضرورة التقليل من السكريات المصنعة لأن كثرتها تؤثر سلبًا على عمل الهرمونات وتزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب وغيرها.
كذلك أكثري من تناول الأسماك والمأكولات البحرية كونها مصادر غنية بالأوميغا 3 التي تساعد على تنظيم عمل بعض الهرمونات، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ومتلازمة تكيس المبايض، وسكري الحمل، والسمنة.
- تناول الطعام باعتدال، لأن التخمة وكثرة تناول الطعام تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة المفرطة، كما قلة تناول الطعام تؤدي إلى سوء التغذية مما يزيد من خطر اضطراب الهرمونات في الجسم.
- ممارسة الرياضة: بشكل منتظم يسهم في توازن الهرمونات بالجسم كون الرياضة تحافظ على استجابة وحساسية الخلايا للإنسولين، وبالتالي تُقلل خطر الإصابة بمرض السكري، كما تُحافظ على بنية العضلات وقوتها.
- الإسترخاء وتجنب التوتر.
- الحصول على ساعات نوم كافية: إذ أن اضطراب النوم وعدم الحصول على الراحة الكافية من أكثر العوامل التي تُؤثر سلبًا على نظام هرمونات الجسم، مثل هرمون الإنسولين، هرمون الكورتيزول، الهرمونات المسؤولة عن شهية الطعام، وهرمون النمو.