محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Nicola Glass المديرة الإبداعية لـ Kate Spade New York
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
نيكولا غلاس Nicola Glass مصممة طموحة، تركت بصمة واضحة في مجال التصميم والأزياء.. درست هندسة العمارة لفترة وجيزة، وسرعان ما اكتشفت أن لديها ميولاً في التركيز على الأشياء الأكثر عملية والأسرع إنجازاً، وتحولت بعد ذلك لدراسة تصميم المجوهرات الفنون في كلية إدنبرة للفنون، ثم شقت طريقها في صنع الجلود وتصميم حقائب اليد بعدما درست الماجستير في فن الإكسسوارات في الكلية الملكية للفنون. وانضمت إلى العلامة المرموقة "كيت سبيد نيويورك" لتكون المديرة الإبداعية لهذه العلامة المشهورة.
في بداياتك درست هندسة العمارة، ثم تحولت إلى دراسة تصميم المجوهرات، كيف ومتى اكتشفتِ شغفك بالتصميم؟
لطالما عرفت أنني سأعمل في المجال الإبداعي، فالفنون كانت مادتي المفضلة في المدرسة، وكنت دوما أرسم أو أصنع منتجات يدوية. وعلى الرغم من أن الطريق كان طويلا وصعبا للوصول إلى هذا المكان، فإنني عندما أنظر إلى مسيرتي أدرك أن كل ما واجهته من عوائق أسهم في إعدادي لأؤدي دوري الحالي، وأن كل ما تعلّمته خلال مسيرتي أفادني اليوم.
ما رؤيتك وهدفك لعلامة "كيت سبيد نيويورك" منذ انضمامك إليها؟
لطالما تميزت علامة "كيت سبيد" بأنها اسم مرموق وعلامة قوية تسعى لمساعدة السيدات في التعبير عن أنفسهن من خلال الأزياء والموضة. إذ تشجع العلامة المرأة على الاحتفاء بكونها سيدة، وتحثها على أن تكون النسخة الفضلى من نفسها. وأما غايتي الأسمى، فهي تحقيق التقدم المستمر للعلامة، وابتكار المنتجات العصرية المتميزة بينما نحقق الانسجام ونبرز العناصر الجوهرية في الفئات المختلفة موسما بعد موسم. لدينا الكثير لنستفيد منه ومساحة واسعة للنمو والتميز، فنحن نرى أننا ما زلنا في البدايات. وأود أن أؤكد أن فرصة العمل مديرة إبداعية كانت السبب الرئيس لعملي في هذه الوظيفة، فقد كنت أدرك أنها ستسمح لي بأن أترك بصمتي على العلامة، وأطوّر عملها بطريقتي الخاصة. أحببت العمل مع مختلف الفرق لترجمة رؤيتي عبر كافة فئات منتجاتنا، فخبرتي السابقة كانت ذات جذور عميقة في تصميم الحقائب والمجوهرات، ولكنني كنت متشوقة جدا لاستكشاف الفئات الأخرى، كالملابس الجاهزة والأحذية وحتى المنتجات المنزلية – ونحن لدينا اليوم نحو 30 فئة من المنتجات!
ما التحديات التي واجهتها في مسيرتك المهنية؟ وكيف استطعت التغلب عليها؟
لا يوجد عمل بلا تحديات، ولكن المهم هو أن نذكّر أنفسنا دوما بأنه لا بأس في عدم محاولة إرضاء الجميع، لأن الناس يحتاجون إلى وقت لاستيعاب وتقبل التغييرات والابتكارات الثورية التي تقدمها العلامة التجارية.
من السيدة المثالية لعلامة كيت سبيد نيويورك؟
نحن ننظر إلى عملائنا انطلاقا من العقلية بدلاً من التركيز على الصفات، فسيدة علامة كيت سبيد تحب الحياة، ولديها شعور بالواقعية، إضافة إلى هدف تحققه لذاتها، كما أنها ترى أن كونها امرأة مصدر قوة، وهي واثقة وتتمتع بشباب القلب مهما كان عمرها وأصولها. تشجّع كيت سبيد السيدات على أن يكنّ بطلات قصصهنّ، فالعلامة تحتفي بالسيدات في مختلف الأماكن والأجيال والأذواق ممن يعشن حياتهن الفردية بأقصى ما فيها، ويؤمنّ بأن كل شيء ممكن عندما يتّحدن معا.
ما التصميم أو القطعة المفضلة لديك في مجموعاتك؟ ولماذا؟
حقيبة اليد "نيكولا" كانت أول طراز أصممه للعلامة، وأحب الألوان الجديدة والتفاصيل التي نضيفها إليها في كل موسم، فهي حقيبة للكتف ذات هيكل ناعم وتفاصيل أنثوية تحقق التوازن بين الخطوط القوية والناعمة. هناك موديلات تناسب كل فتاة من حقيبة نيكولا، فقد صممناها بعدد من الأشكال المتنوعة لتناسب مختلف الأذواق الشخصية، وأنا أحب التجربة باستخدام الأقمشة الجديدة والإضافات المختلفة في كل موسم. ابتكرنا الحقيبة بألوان زاهية لموسم الصيف، وأضفنا عددا من القطع المميزة والجديدة مثل جلد أنتارسيا المخطط مع قطع معدنية بشكل نصف القمر، والتي نراها على حقيبة "نيكولا مود دوت". كما أحب فستان غوبريلا الحريري من تشكيلة الصيف، فهو يتمتع بانسيابية جميلة ومن السهل ارتداؤه والتعامل معه، بينما تبرز النقوش الجميلة فيه لتجعله خيارا مثاليا للمناسبات في الأجواء الدافئة.
ما مصدر الإلهام الأساسي لمجموعة صيف 2019 ؟
استوحيتها من مواسم الصيف في المدينة، وفترات العصر التي يقضيها الناس في الاسترخاء على الكراسي في الشرفات، ويتناولون الكوكتيل في حديقة على سطح مبنى تزينه المظلات الملونة. أحببت فكرة الاحتفال في المدينة إن لم نستطع الذهاب إلى الشاطئ. ونركّز حاليا على الرموز الجديدة في علامتنا، والتي قدمناها في مجموعة الربيع، ومع الاقتراب من الصيف نركز دوما على الاحتفاظ بجوهر علامتنا وسماتها الأساسية فيما نلبي وعدها بالأنوثة المتفائلة. وفي مجموعة الملابس الجاهزة، تستمر فكرة الانسيابية والإثارة في الخطوط التي توحي بالسهولة والبساطة، فالملابس جميلة أنثوية وسهلة الارتداء، وهناك الكثير من القصات والقطع الملفوفة والمزمومة والتفاصيل الأنثوية في كل مكان، مع التركيز المستمر على القطع المستقلة والملابس الصوفية الخفيفة. أما في حقائب اليد، فنواصل إبراز لمسات العلامة الخاصة التي طورناها في مجموعة الربيع، بما فيها المواد الخام الفاخرة والتفاصيل المميزة والهياكل الأنيقة مع تطوير المجموعات الأساسية (وهي موديلات نيكولا، دوري، سام وغيرها) من خلال الألوان الجديدة والعناصر الأنيقة واللحظات البارزة. وبالمجمل، تمثل المجموعة تطورا طبيعيا لتشكيلة الربيع وتواصل التركيز على عناصر التصميم الجوهرية التي قدمتها في مجموعتي الأولى، وهي الألوان العصرية والنقشات الفريدة واستخدام علامة السباتي باعتبارها عنصرا بارزا في التصميم.
ما فكرتك عن المرأة العربية وأناقتها؟
أحب أن أرى كيف ترتدي المرأة العربية تصاميم "كيت سبيد"، فالنساء في منطقتكم شغوفات للغاية بالأزياء والموضة، ويعرفن الكثير عن أحدث الصيحات والمصممين. ومن الرائع دوما أن نرى كيف تدمج السيدات حول العالم قطعنا لاستخدامها في حياتهن اليومية. وقد حظيت بفرصة اللقاء مع عدد من النساء العربيات خلال زيارتي دبي مرة من قبل، وآمل أن آتي إلى الشرق الأوسط مجددا في وقت قريب لألتقي مع المزيد منهن.