خبير المظهر غيّر صورة الموضة وهذه هي النصائح من منسقة الأزياء جوني متى لـ"هي"
لا تتفاجئي فإن مهنة تنسيق الأزياء أو خبير الموضة Fashion consultant لم تظهر في العصر الحديث، بل إن عدت في الزمن إلى الوراء ستجدين أن الملكة ماري أنطوانيت في أواخر القرن الثامن عشر لجأت إلى خبراء الموضة كي تبرع في تنسيق أزيائها. نظراً لأهمية هذا الإختصاص في مجال الموضة والأزياء لا بد أن نعطيك لمحة عن بداية تنسيق الموضة كمهنة ومن استعان بها من المشاهير. ومن خبيرة الموضة ومنسقة الأزياء جوني متى لموقع "هي" العديد من المعلومات والنصائح في مجال تنسيق المظهر والملابس.
المكلة ماري أنطوانيت استعانت بمنسق المظهر
بدأت مهنة تنسيق الأزياء في عام 1772 لكن بشكل خجول جداً يوم قابلت المكلة ماري أنطوانيت الشابة روز بيرتين التي جاءت من عائلة فقيرة وشقت طريقها من صانعة قبعات إلى أول مصممة أزياء فرنسية شهيرة. أصبحت روز بيرتين المصممة الشخصية لماري أنطوانيت ، وسرعان ما أصبحت الملكة أول شخصية تساعدها منسقة الأزياء ومصممة أزياء في العالم.
أول مرجع وكتاب مختص بمجال تنسيق الأزياء
من المهمات التي كان يقوم بها مصمم الأزياء في السبعينات هي تصميم الملابس وتنسيق جلسات التصوير والعديد من المور التي كانت ترهقه، لكن في السبعينيات من القرن الماضي ، أصبحت مستشار الصور مهنة شائعة جدًا ، وتم تسريع تطورها وانتشارها بحلول عام 1975 مع إصدار كتاب Dress for Success في العام 1975 لجون تي مولوي John T. Molloy. في هذا الكتاب ، تحدث المؤلف عن تأثير الملابس على نجاح الشخص في العمل والحياة الشخصية. يومذاك أطلقت مجلة "تايم" على هذا الكتاب اسم أول منسق ملابس في أمريكا. أصبح اللباس من أجل النجاح مرجع موجه في الغالب إلى الرجال وهو من أكثر الكتب مبيعاً وفي عام 1977 تبعه إصدار خاص بالسيدات حمل عنوان كتاب لباس المرأة للنجاح.
راي بيتري رسمياً أول منسق ملابس وخبير موضة
ظهر مصطلح "منسق الموضة" في الثمانينيات لوصف واختيار الملابس وتنسيقها على عارضة أزياء، كان راي بيتري ، الذي يُعتبر أيضًا من أوائل المصممين ، صاحب رؤية إبداعية في بريطانيا والرجل الذي يقف وراء حركة بوفالو. كانت مهمة راي بيتري هي إضفاء الطابع الديمقراطي على الموضة ، وقد نجح. وركز أسلوبه في الموضة على شكل الثوب وليس علامته أو كان يمزج الأنماط والأنواع. تحرك بعدها تصميم الأزياء كصناعة بسرعة كبيرة منذ الثمانينيات. في التسعينيات ، أما في عام 2000 ، بدأت مهنة منسق أزياء المشاهير تتوسع وتزدهر في هوليوود ، بينما بدأت دورات التصميم في الظهور في الجامعات الأوروبية.
خبيرة المظهر جوني متى توضح أهمية منسق المظهر في العصر الحديث
هل تنسيق الملابس وخبير المظهر هو اختصاص يدرس أم نتيجة سنوات من الخبرة في مجال الموضة والازياء؟
تنسيق الملابس ليس اختصاصا يدرس حصرياً في الجامعات، لكنه من دون شك بات هناك العديد من الدورات التدريبية التي تساعد على معرفة كيفية تنسيق الملابس من حيث تحديد أشكال الاجسام وما يناسبها بالاضافة الى دراسة درجات الألوان بحسب كل بشرة. وهنا لابد من الإشارة إلى أن الخبرة تلعب دوراً مهماً في إتقان منسق الملابس لمهنته. فهو يتعلم من أخطائه طبعا والتطور بحيث يصبح من السهل عليه جداً أن يرى ما هي الملابس التي تناسب الشخص الذي يقف أمامه ليتألق بأبهى حلة.
كيف يمكن أن تعرّفي عن مهنة خبير الموضة ومنسق الأزياء ما العمل الذي يقومين به بالتحديد؟
منسق الملابس هو أشبه بخبير تجميل ولكن في مجال الملابس حيث ينسق الأشكال والألوان التي تلائم كل شخص. فلكل إنسان طبعاً خصائص تميزه عن غيره ولكن عليه أن يدرك كيف يبرز جماله الخاص وكيف يلفت الأنظار من خلال ارتدائه لما يناسبه. لذلك يقوم منسق الملابس بتحديد شكل جسم الشخص ولون بشرته ليختار الأفضل له من خلال درجات الألوان والأقمشة والقصات التي تساعد على إبراز الملامح أو التضاريس الجميلة في الجسم و اخفاء تلك التي لا يرغب في اظهارها.
لماذا يتم حصر هذه المهنة بالمشاهير؟ هل يمكنني كسيدة عادية أن أستعين بخبير الموضة ليدلني على الازياء المناسبة لي؟
لقد اقتصرت هذه المهمة بداية على مجال الفن إذ كان المشاهير يحرصون على أن تكون اطلالتهم مثالية من دون أي شائبة لذلك كانوا يعتمدون على منسقي الملابس كي يختاروا إطلالاتهم في الحفلات والأدوار التمثيلية ومختلف المهرجانات التي يحضرونها. إلى أن هذا الأمر قد اختلف تماماً اليوم لأن هذه المهنة لم تعد تقتصر على الفنانين، اذ يمكن لأي شخص أن يستعين بمنسق ملابس لكي يساعده على اختيار الاطلالات الانسب له. فكل شخص يشعر بأنه لا يدرك تماماً كيف يختار ملابسه يمكنه اليوم الاستعانة بمنسق ملابس.
هل يشاركك النجم رأيه في خياراتك عند اختيار الأزياء الخاصة به؟
يختلف الأمر بين فنانة وأخرى فبعض الفنانات يحرصن على مشاركة آرائهن مع منسق الملابس ويقومون بجولة سوياً إلى المتاجر لاختيار الإطلالة الأفضل. اما بعض الفنانات الأخريات فيثقن تماما بمنسق الملابس الذي يعملون معه لسنوات عدة وبالتالي نتيجة لهذه الثقة ولهذه السنوات الطويلة من الخبرة من العمل سوياً فهم لا يترددون في ارتداء كل ما يختاره المنسق تلقائياً.
مع وجود الكثير من مدونات الموضة والفاشنيستات اللواتي يقدمن النصائح والصيحات في عالم الموضة هل لم يعد منسق الازياء له دوره القور كما في السابق؟
لا تؤثر الفاشينستات حقيقة على عمل منسقي الملابس ذلك أنهن بحاجة في العديد من الأوقات الى من يساعدهن في اختيار الملابس الأنسب لهن. ولكن يمكن القول أن هذه الفورة في مواقع التواصل الاجتماعي قد أثرت على عمل منسق الملابس وزادت من صعوبته من حيث إمكانية استعارة الملابس طبعاً، لأن هذا العمل يعتمد بالدرجة الأولى على التسويق والإعلان وبالتالي كان مقتصراً على فئة محددة من الناس وكانت المتاجر الكبرى ترغب في تسويق منتجاتها من خلال الفنانات من خلال منسقي الملابس أما اليوم وبما أن هذا الأمر قد بات متاحاً للجميع، نجد صعوبة أحيانا في التعامل مع هذه المتاجر وهنا تكمن قوة المنسق المتألق في عمله.
ما هي المناسبات التي يجب ان نستعين بها بخبير الموضة كي يختار لنا أزياءنا؟
ما من مناسبة محددة يمكن الاستعانة لها بخبيرالموضة، لكن طبعاً من المهم أن نجد من يساعد في اختيار أزياء مختلف المناسبات او أقله المناسبات المهمة والحفلات الكبرى مثل حفلات التوزيع الجوائز والمهرجانات الكبرى والمقبلات التلفزيونية. ولكن لا ضرر أيضا من أن تكون المناسبة بسيطة مثل عشاء مميز لكي يحرص الشخص أن يظهر بأبهى حلة.
مع التطور الذي نشهده في عالم مواقع التواصل الاجتماعي هل مهنة تنسيق الملابس مهددة بالزوال مع وجود مواقع التواصل الإجتماعي؟
لا أعتقد أن التطور الذي نشاهده في عالم مواقع التواصل الاجتماعي اليوم يساهم في زوال مهنة تنسيق الأزياء. فالسيدات اللاتي تتابعن كل جديد لا يدركن بالضرورة اختيار الانسب لهن من هذه الصيحات التي يرونها أمامهن وهن بالتالي بحاجة لمن يساعدهن.