ملابس السباحة: تعرّفي على تاريخها والتغيرات التي مرّت بها عبر الزمن
تعتبر ملابس السباحة جزءاً أساسياً من خزانة ملابسنا الصيفية، ولها تاريخ غني ومثير للاهتمام يمتد لقرون من الزمن. من بداياتها المتواضعة كملابس عملية ومتواضعة إلى تطورها لتصبح أحد أهم ايرادات سوق الموضة. خضعت ملابس السباحة لتحولات ملحوظة. واليوم سنسلط الضوء على أصول هذه الصناعة ونكتشف الرحلة المثيرة لهذا النوع من الملابس عبر التاريخ.
ملابس السباحة في رحلة تاريخية شيّقة
يعود مفهوم ملابس السباحة إلى الحضارات القديمة مثل الإغريق والرومان، الذين آمنوا بأهمية اللياقة البدنية وكان الاستحمام بالينابيع الطبيعية جزءاً من أسلوب حياتهم اليومي. ومع ذلك فإن ملابس السباحة الخاصة بهم في ذلك الوقت لم تتعدى كونها قطعاَ من الأقمشة الملفوفة بطريقة معينة لتغطية الجسم والحفاظ على الخصوصية من دون أن تخضع لشروط الراحة أو العملية.
لكن وخلال العصر الفيكتوري في القرن التاسع عشر، أصبح أسلوب ارتداء ملابس السباحة أكثر تحفظاَ بشكل ملحوظ، وكانت بدلات السباحة النسائية في ذلك الوقت غبارة عن فساتين طويلة من دون أن شكل مصنوعة من قماش ثقيل، تغطي الجسم من الرأس إلى أخمص القدمين، تهدف بشكل أساسي إلى حماية المرأة ومنع أي انكشاف لجسدها بشكل يتناسب مع المعايير المجتمعية في ذلك الوقت.
انعطاف كبير في ملابس السباحة بين حقبتي العشرينيات والأربعينيات:
أحدثت حقبة العشرينيات من القرن الماضي تغييراً جذرياً في أزياء ملابس السباحة، حيث بدأت النساء في البحث عن المزيد من الحرية والتحرر، وانعكس هذا التحول في طريقة التفكير في اختيارهن للبدلات المخصصة للبحر والسباحة. مما أدى الى ظهور التصاميم الأكثر عملية ومرونة بقصات أقصر وأقرب للجسم مما أدى إلى ظهور بدلات السباحة الحديثة الأولى.
وفي عام 1946 تم تقديم البيكيني من قبل المصمم الفرنسي لويس ريارد Louis Reard وقد أحدث هذا التصميم ضجة كبيرة بسبب تصميمه الجريء وواجه في البداية معارضة قوية من قبل المجتمعات المحافظة، ولم يتم قبوله على نطاق واسع حتى بداية حقبة الستينيات.
ملابس السباحة كما نعرفها اليوم.. صناعة كبيرة وتصاميم عديدة
اليوم، تطورت ملابس السباحة لتصبح إلى جانب دورها الوظيفي وسيلة للتعبير عن الأسلوب الفردي وايجابية الجسم والثقة بالنفس، ويقوم مصممون الأزياء بتجربة مجموعة واسعة من القصّات والأقمشة والمطبوعات لتلبية مختلف الأذواق وأشكال الأجسام، وهنالك عدد كبير من الأنماط الخاصة بملابس السباحة بما في ذلك القطعة الواحد، أو البكيني أو سراويل السباحة وغيرها مما يسمه للناس بإيجاد التصميم المثالي الذي يناسب راحتهم وأشكال أجسامهم.
وطبعاً هنالك أيضاَ دور وظيفي أساسي لملابس السباحة، حيث أن للرياضين المحترفين تصاميم خاصة تسمح بانسيابة الحركة والمرونة، وللغواصين نوع آخر من التصاميم وللعطلات والإجازات الصيفية أنواع عديدة ومختلفة تتسم بالأناقة والمرحة وهي صناعة قائمة بحد ذاتها بلغت قيمة سوق ملابس السباحة العالمية حوالي 20 مليار دولار ومن المتوقع أن يستمر في النمو في السنوات القادمة. وأدى الطلب المتزايد على ملابس السباحة التي يغذيها السفر والأنشطة الترفيهية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة في التصاميم المبتكرة واستخدام المواد بما فيها المواد المستدامة والتنوع في التصاميم واليك بعض أبرز صيحات الموضة الخاصة بملابس السباحة من مجموعات موسم ربيع وصيف 2023.
أبرز تصاميم ملابس السباحة ومرفقاتها من مجموعات موسم ربيع وصيف 2023
تشكيلة مختلفة ومنوعة من ملابس السباحة شاهدناها ضمن مجموعات موسم ربيع وصيف 2023 من ناحية القصّات والألوان والنقشات والأقمشة المستخدمة وقد اتسم بعضها بالعملية والبساطة وبعضها الآخر اتسم بالأناقة والفخامة.
وكان منها تصميم القطعة الواحدة الرائج هذا الموسم وتصميم البكيني ولاسيما ذو الخصر العالي، والشورت القصيرة أو الذي وصل حد الركبة.
وترافقت التصاميم مع مجموعة من الألبسة الخارجية التي توافقت معها والتي من الممكن اعتمادها فوق ملابس السباحة مثل الكيمونو أو الفساتين الكروشيه القصيرة أو التنانير وغيرها.
ملابس السباحة مرّت بالكثير من المتغيرات عبر الزمن حتى وصلت إلى شكلها الحالي حيث تعبتر من أهم الصناعات العالمية ومن المنتجات الأكثر شراءاً سواءاً التصاميم الرياضية منها أو الأكثر أناقة.