خاص "هي": المنطقة الوسطى.. ثروة وتراث
أهلاً بكم في الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى، ومسقط رأس السعودية العصرية، حيث يلتقي سحر العالم القديم برؤية 2030. تحتضن الدرعية التي تقع في المنطقة الوسطى، وتعرف أيضاً بمنطقة "نجد"، ثروة من المعالم التاريخية والسياحية فتقدّم لمحة فريدة عن تراث البلاد. هنا في حي "البجيري" العريق، التقينا يارا النملة، رائدة أعمال وصانعة محتوى في مجال الموضة والجمال، والتي لا تفوّت مناسبة لتعرب فيها عن فخرها بكونها "البنت النجدية"... جلسة تصويرية من "هي" تعبق بجرعة من التاريخ الممزوج برقيّ الفخامة والأناقة.
كيف تصفين رحلتك التي انطلقتِ فيها من السعودية؟
إنني فخورة بدخولي مجالات عمل عدة منذ سن يافعة. ولدت وتربيت في السعودية وتحديدًا في الرياض، أتممت دراستي في مجال العمارة ثم عملت إلى جانب والدتي في مجال التصميم الداخلي والخارجي. أنشأت مشاريع عدة في مجال جودة الحياة لخدمة المجتمع ومواكبة التطوّر في السعودية. المملكة وطن داعم لكل المبدعين والشغوفين وأنا سعيدة وممتنة كوني سعودية.
ما هي نصيحتك للفتيات اللواتي ينظرن إليكِ كقدوة؟
نصيحتي هي أن الوقت كالسيف. يجب أن نستثمر وقتنا في أشياء نافعة لنا ولمجتمعنا ووطننا، وأن نساهم في الرؤية ونحقق إنجازات ولو كانت بسيطة لكنها قد تؤثر على المدى البعيد. لذلك أقول: تابعي شغفك واعملي بجد واجتهاد وحب.
تحدّثتِ عن التمسّك بالشغف وبذل الجهد، لكن كيف وجدت الشجاعة والثقة الكافيتين للقيام بالخطوة الأولى؟
كان لدي حلم كبير، أن اصبح رائدة أعمال في سن صغير.. لذلك عملت بجهد وشغف لتحقيق هذا الحلم وها أنا في الطريق للوصول إلى الهدف.
من كان الداعم الأكبر لك في مسيرتك المهنية حتى اليوم؟
أمي هي الداعم الأكبر للأبد.
تلقين دائما الضوء على علاقتك الرائعة مع والدتك وتأثيرها الإيجابي والكبير في حياتك. ما أهم شيء تعلّمته منها؟
تعلّمت من والدتي الصبر والإصرار... صبرت ونلت كما فعلته هي في ماضيها.
كيف تصفين علاقتك وارتباطك بمنطقة نجد؟
نجد هي أول منطقة في السعودية. أكثر ما يفرحني هو أقوال المتابعين ونسبهم لـ "البنت النجدية". أشعر بفخر عندما أتذكر أنني من منطقة نجد.
لو طلبنا منك أن تعودي بالذاكرة إلى أيام طفولتك في الرياض، هل من صورة معينة باقية في ذهنك وتملؤك بالفرح لمجرّد تخيّلها؟
طفولتي كانت جميلة جداً، جميع اللحظات العائلية كانت سعيدة ومرحة.
هل من تقليد عائلي تحبّين المحافظة عليه ومشاركته مع أولادك ربما في المستقبل؟
الإلتزام في المناسبات العائلية والاجتماع على وجبة الغداء، وبالتأكيد أن أكون مقربة من أولادي كما هي علاقتي مع والدتي.
هل من قول شعبي سعودي ترددينه أكثر من غيره، ولماذا؟
مقطع من أغنية سعودية أرددها في أي مكان وزمان عندما أشعر بالفخر كوني سعودية... "قدام ما نرجع ورا طبع السعودي من قدم ".
ما هي الصورة التي تريدين إيصالها عن المرأة السعودية من خلال منصّتك العالمية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أحب أن أظهر المرأة السعودية القوية، الشغوفة والمحافظة على صورتها وهويتها الوطنية.
بالعودة إلى حياتك المهنية، هل من مشاريع تلوح في الأفق ويمكنك إطلاعنا عليها اليوم؟
أحب عالم الجمال وأنا كنت قد عملت خبيرة ماكياج في بداياتي. لذلك بدأت منذ عام 2019 بالعمل على تأسيس علامة تجارية خاصة بي. ويسعدني أن أخبركم أنها ستنطلق في العام المقبل بإذن الله.
بحسب خبرتك الكبيرة في مجال العناية بالبشرة، ما الركيزة الأهم في روتين الجمال؟
العناية بالبشرة تأتي بطرق وأشكال مختلفة، الاهتمام في التغدية أولاً وشرب المياه. من ثم يأتي الاهتمام بمستحضرات العناية وهي الغسول لتنظيف البشرة صباحاً ومساءً، التونر للتقشير السطحي لتنقية البشرة وتوحيدها، و الكريم الغني بمادة الكركم والهايلرونيك اسيد المعالج لتصبغات البشرة والحفاظ على ترطيبها لوقت طويل.
منذ متى رغبتِ خوض هذا المجال؟
كنت أحلم دائماً بأن أصبح رائدة أعمال في سن صغير. مازلت دون سن 25 عاماً لكنني أنشأت وأسست 4 مشاريع وقد تزداد في المستقبل القريب. أنا شغوفة جداً في مجال الجمال وجودة الحياة والتجارة فيها بشكل مستدام وصحي ونافع للمجتمع.
كيف ألهمت السعودية مسيرتك في مجال ريادة الأعمال؟
السعودية وطني، والرؤية إلهامي بقائدها سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان. جميع التطورات والمشاريع الجديدة في السعودية ملهمة لكل الشابات والشباب السعوديين ولهذا السبب ألهمتني السعودية بأن أبدأ مشاريعي بشكل قوي وكبير وسريع في الوقت ذاته. هكذا تعمل السعودية بالقوة والسرعة والجودة!
لو تجسّدت السعودية بشخص أمامك الآن، ما الذي ستقولينه وما هي المشاعر التي تودين التعبير عنها؟
أنا ممتنة إليك وشاكرة لكل الدعم الذي تقدمه لشباب وشابات وطنك.. أنت الأقوى والأفضل والأجمل للأبد.. فخورة كوني سعودية.