The Giving Movement العلامة التجارية المعطاءة... وصناعتها الإماراتية
هنالك علامة تجارية اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي بظهورها وتصدرها وولوج حملات إعلانية وترويجية ضخمة من قبل المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في الخليج والعالم العربي ممتدٌ أثرها للعالم أجمع.
العلامة التجارية المتخصصة في الملابس الرياضية بطابع أزياء الشارع الدارج بصورة كلاسيكية وبألوانها المختلفة وخدمتها للنساء والرجال والأطفال وجميع الأعمار على حد سواء مُزينة بتوقيع حسي وهو الجودة، أما العلامة الفارقة البصرية فهو المستطيل الأبيض الحامل لشعار العلامة باللغة الانجليزية والعربية.
شُهرة العلامة الواسعة والتي لا تزال في طور التوسع المتسارع ونشاطها المتزايد كان أمرًا مثيرًا للاهتمام، ولكن عند النظر إلى العلامة وهدفها الأساسي وهو التغيير الايجابي وتمكين اندماج صناعة الأزياء ومتعتها الاستهلاكية بالأعمال الخيرية ودافعها الإنساني الذي كَون العنصر الأساسي والذي أدى باعتقادي لدفع الجماهير باتجاه العلامة وتكوين مجتمع أشبه بالجيش الالكتروني من المستهلكين ومُحبي العلامة بصورة عضوية وتلقائية وبالتأكيد ترويجية.
ما هي علامة The Giving Movement؟
يُحرك العلامة التجارية فلسفتها الأساسية التي تبنى عليها من القِيم والمبادئ وتنص على: "الأفعال الصغيرة التي يضاعفها الكثيرون يمكن أن تغير العالم".
"هدفنا المتمثل في التغيير الإيجابي مشحون بالتضامن، وبناء مجتمع عالمي بدافع خيري من خلال ملابس الشارع التي تدافع عن الاستدامة وتُحول العالم ببطء."
بقيمها المدفوعة من هدف المساهمة الخيرية وتوجهها المعطاء الى التفكير المستدام الذي يواجه آثار وأضرار البصمة الكربونية العملاقة لصناعة الأزياء "نحن ملتزمون بإنشاء منتجات مسؤولة بيئياً، من أجل تقليل بصمتنا الكربونية وحماية الكوكب."
الجانب المعطاء والمحصول الخيري للعلامة المتميزة The Giving Movement
جعلت الشركة العمل الخيري جزءًا أساسياً من نموذج أعمالها، حيث تتبرع بمبلغ 4 دولارات مقابل كل منتج ووحدة تباع للجمعيات الخيرية التي تدعم الأطفال المحرومين. اعتباراً من أوائل عام 2023، جمعت العلامة أكثر من 4 ملايين دولار لدار "هارموني هاوس" غير الربحية والتي مقرها الهند ومنظمة تعليم الطفولة دبي العطاء.
تصل المساهمات اليوم والمبلغ الذي تم جمعه من مبيعات The Giving Movement إلى 19,550,000 AED اعتباراً من 30 يونيو، 2023.
وفي شهر أكتوبر من هذا العام بلفتة تضامنية مع غزة وفلسطين، أطلقت العلامة مبادرة "تراحم" من أجل غزة. حيث أعلنت بتخصيص جميع تبرعاتها لمنظمة الجهود الإنسانية الإماراتية من أجل غزة.
مُنذ إطلاق العلامة في 2020 ترددت الفلسفة البسيطة بمفهومها في اعتبار المؤسسة التي تنص على "الأعمال الصغيرة التي يضاعفها الكثيرون يمكن أن تغير العالم."
في حركة من العطاء، تتجاوز مهمة العلامة بمبدأ رد الجميل، بل بالالتزام بصياغة منهج التأثير الدائم.
"تركيزنا على التعليم هو حجر الزاوية في رحلتنا، لكسر دورة الفقر التي ولدوا فيها. من خلال التعليم، نقوم بتمكين الأفراد، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتشكيل مصائرهم. نعتقد أن التغيير المستدام لا يتحقق بين عشية وضحاها، ولكن من خلال التفاني المستمر في توفير فرص للنمو الشخصي. رؤيتنا هي سرد للأمل والمرونة والقوة الدائمة "العطاء" لتحويل الحياة."
هنالك هدف سامي وغاية نبيلة تؤثر بصور كبيرة ايجابياً على قرار المستهلك بتفضيله للعلامة ومنتجاتها لعدة أسباب وأوجه كثيرة، من معرفة ارتباط عملية الشراء بالتبرع لجهات خيرية والقرار الواعي في اختيار علامة مستدامة تساهم في حماية البيئة وتقليل البصمة الضخمة لصناعة الأزياء وتصاميم العلامة الجذابة والمميزة بطابع استثنائي يتراوح ما بين العصري والكلاسيكي، ملابس الشارع وathleisure.
مؤسس The Giving Movement ورؤيته التطلعية
يقول المؤسس البريطاني "دومينيك نويل-بارنز" والرئيس التنفيذي للعلامة التجارية لملابس الشارع التي تتخذ من دبي مقراً لها "تتمثل رؤيتنا لـ The Giving Movement في الحصول على حصة سوقية من العلامات التجارية غير المستدامة و [إعادة العطاء] من أجل تحويل الصناعة. "
قال نويل-بارنز لصحيفة الخليج تايمز في عام 2021 "إن امتلاك ملابس لارتدائها أمر ضروري وهدفنا هو التأكد من أن هذه الملابس جيدة للكوكب والناس عليه".
صناعة إماراتية ورؤية عالمية
في دبي وبصناعة إماراتية ستنافس العلامة المحلية في طور تطورها السريع العلامات العالمية، فأرى أن قوة الرسالة والمضمون الأخلاقي أصبحت من أكثر الأسباب التي تُحرك الاجيال الشابة والناشئة حالياً، كون مستوى الوعي التي تمتلكه اتجاه العلامات التجارية والفاخرة وقطاع الأزياء في تزايد.
وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي يتكون للعلامات مجتمعات شبكية تمتد عالميا يجمعها حُب العلامة والمبادئ المشتركة ما بين المستهلك والشركة.
مكانة دبي كمركز للتقدم التكنولوجي والاستدامة جعلتها الخيار الأمثل للقاعدة الرئيسية للعلامة التجارية، العلامة التجارية تهدف إلى تحدي سلسلة توريد الأزياء التقليدية من خلال إنتاج عناصرها محلياً، في الإمارات العربية المتحدة.
"أردنا أن تكون هذه قاعدتنا، مع العلامات التجارية التي تُستورد من آسيا أو أوروبا من خلال المنتجات المصنوعة هنا في الإمارات العربية المتحدة." قال "دومينيك نويل-بارنز" لـArabian Business.