دبي والرياض مدن جديدة بأسابيع موضة عالمية.. إختلافات ومستقبل مشرق في عالم الموضة والأزياء
أسابيع الموضة العالمية، حدث عالمي ينتظره عشاق مجال الموضة والأزياء، للتعرف على الصيحات القادمة، من تصاميم مختلفة، ألوان، وأقمشة وغيرها من التفاصيل. هذا الحدث يقدم فيه أبرز مصممي الأزياء في العالم، مجموعاتهم الجديدة من الملابس في أشهر 4 عواصم عالمية: نيويورك، لندن، ميلانو، وأخيراً باريس. طبعاً هذه هي عواصم الموضة العالمية الرسيمة الأبرز، ولكن اليوم تنضم مدن كثيرة الى لائحة الموضة لكي تنظم أسابيعها الخاصة. اليوم في هذا النص، سنسلط الضوء على مدن جديدة، إنضمت لهذه العواصم، مع التركيز على المدن العربية التي تثبت بجدارة عالية قوتها في منافسة أهم المدن العالمية، في مجال الإبهار والإبداع في عالم الموضة والأزياء.
مدن جديدة.. ثقافات مختلفة في الواجهة
طبعاً في كل أسبوع موضة في العالم، خصوصاً باريس، لندن، ميلان، ونيويورك، نكون على موعد مع أهم مجموعات لأهم دور أزياء عالمية، ولكن لا يمكننا إستثناء، الحدث الأبرز في هذه الأسابيع، وهو النزعة الثقافية لهذه المدن، والتي تبرز من خلال إطلالات street style، وهي بالمجمل إطلالات لأهل المدينة، تبرز حينها الثقافات المتنوعة، لهذه المدن، وتبدأ عملية التبارز، بين الأكثر أناقة وعصرية. لذا تنوع المدن، وإختلاف الثقافات هو عامل إضافي، يبرز وجهة كل مدينة، من إطلالات أهلها وناسها.
وتدخل اليوم الكثير من المدن الأخرى لتتنافس بالأزياء أيضاً مثل أستراليا، بنغالور، جاكرتا، برلين، بانكوك، برشلونة، طوكيو، ساو باولو، لوس أنجلوس، روما، هونغ كونغ، شنغهاي، سنغافورة، تورونتو ومدريد. طبعاً هذه المدن، لا تأخذ حيزاً كبيراً من الإهتمام، ولكنها في طريقها في هذا المجال الإبداعي، وفعلاً هي مختلفة ثقافياً، لذا لهذه الأسابيع الموضة أهميتها في نقل ثقافات جديدة إلى الواجهة.
اليوم في هذا النص، إخترنا 3 مدن مهمة، في الواجهة، وفعلاً أسابيع الموضة فيها، لها طعم خاص، وأهمية خاصة. لذا قومي معنا بهذه الجولة، لنتعرف سوياً على هذه المدن، التي تهم المتابع العربي بالأخص، كون 2 منها مدن عربية، تتألق وتثبت نفسها بسرعة كبيرة.
كوبنهاغن.. ثقافة إسكندنافية في الواجهة
أسبوع الموضة في كوبنهاغن، ليس بحديث، ولكن هو الحدث الوحيد في عالم الموضة والأزياء الذي يقام في دولة إسكندنافية، ويستمر على مدار عدة أيام حيث تنشط السياحة والحفلات والمعارض خلال هذا الحدث المهم. عادة ما يحدث في 7 أغسطس، ويستمر إلى 11 من هذا الشهر، ويتم الاستيلاء على المرفأ الخلاب في المدينة والقنوات الجذابة والشوارع المرصوفة في كوبنهاغن، التي فعلاً تكون مكتظة بالناس، محبي الموضة والأزياء. هذه المدينة تتميّز عن غيرها بالعنوان العريض الذي تحمله، في كل موسم، وهو الإستدامة، هذا المفهمة فعلاً يسيطر على جميع العروض القائمة، في خطوة منها سليمة في شأن الحفاظ على البيئة، والإبتعاد عن صناعة الموضة المضرة والتي لها أثار سلبية على حياة الإنسان والطبيعة.
دبي مدينة عربية.. تتصدر اللائحة
في خطوة بارزة تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للموضة، على غرار كبرى عواصم الأزياء العالمية الأربعة، باريس، ميلان، لندن ونيويورك، إنضمت هذه المدينة العريقة، إلى هذا المجال، وأطلقت في خطوة ثابتة أولى أسابيع الموضة لها في مارس 2023.
تضمن الحدث معارض سنوية ألقت الضوء على أزياء موسم الخريف والشتاء وأزياء موسم الربيع والصيف من توقيع نخبة كبيرة من المصمّمين الإقليميين والدوليين من جميع أنحاء العالم. ويعد أسبوع دبي للموضة منبثق عن أسبوع الموضة العربي، ويهدف إلى تزويد المصمّمين الموهوبين والعلامات التجارية والجهات الراغبة بالشراء بفرص جديدة لبناء الشراكات المختلفة، وتعزيز الأعمال التجارية في الدول العربية والعالم.
أسبوع الموضة في دبي خطوة طبيعية في عملية النمو المزدهر والسريع في المدينة،هو بدوره حدث يبرز المنطقة العربية بأبهى صورة على خريطة عواصم الموضة العالمية، بجدارة وإستحقاق عالمي طبعاً.
الرياض مدينة عربية.. تخترق اللائحة
بالإضافة إلى الإمارات، السعودية تدخل عالم أسابيع الموضة، حيث شهدت المملكة النسخة الافتتاحية من أسبوع الموضة في الرياض في 20 أكتوبر2023، وقام أكثر من 30 مصمم أزياء عربي وعلمي، بإستعراض أبرز المجموعات وأفخمها. طبعاً الرغبة من هذه الأسابيع الموضة العالمية، هي نقل الثقافة العربية المميّزة والراقية إلى العالم، وإلقاء الضوء عليها، لأنها فعلاً غائبة نسبياً عن أغلبية العواصم العالمية.
قائمة العلامات التجارية السعودية البارزة المشاركة في أسبوع الموضة في الرياض، كبيرة ومتنوعة، وللحصة العربية والشرقية، أهمية كبيرة، نذكر اليوم، أبرز الدور المشاركة أمثال، عبادية، عدنان أكبر، أروى البناوي، أتيلييه، حكايات، دار الهنوف، إيمان جوهرجي وفاطمة عبدالقادر وغيرها العديد. هذه الأسماء العربية، هي بقدرتها نقل ثقافة المرأة العربية الراقية والأنيقة إلى كل العالم المتابع.
ومن أهداف هذا الحدث الذي تنظمه هيئة الأزياء السعودية، هو تعزيز نمو صناعة الأزياء على الصعيدين المحلي والدولي والاحتفاء بمشهد الموضة المزدهر في المملكة العربية السعودية.
جان بول غوتييه وروبرتو كافالي، وبدعم من الهيئة العامة للترفيه السعودية، كانت من أهم الأسماء العالمية المشاركة، بخطوة لافتة وقوية، تزيد من إنتشار هذا الحدث عالمياً.