عندما يُصبح الأرشيف الصيحة الرائجة على السجادة الحمراء.. تتألق النجمات بإطلالات من عمق الأرشيف لدور الأزياء العالمية في حفل الأوسكار 2024
اكتظَ عام 2023 بمجموعة من الأفلام السينمائية الضخمة التي حصدت مُنذ انطلاق موسم الجوائز في بداية عام 2024 العديد من الجوائز في مُختلف الفئات الفنية، وفي ليلة الأمس الحدث الأكبر لعالم السينما والسجادة الحمراء الشهيرة لحفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي الـ 96، حيث تم ترشيح كلً من الأفلام التالية لأفضل صورة:
Anatomy of a Fall, The Zone of Interest, Barbie, Oppenheimer, Past Lives, Poor Things, Killers of the Flower Moon, Maestro, American Fiction, and The Holdovers.
في طور الأهمية السينمائية لهذا الحدث السنوي تكمن قوة أخرى تُحرك مشهد الموضة بصورة سينمائية وتعمل أيضاً كدلالة للفوز وصورة مرتبطة تاريخياً تجمع الإطلالة المُختارة بعناية مع اللحظة الجوهرية لمسيرة الفنان المهنية.
هنالك توجه واضح بَرَز بتكراره مما يجعل منه صيحة رائجة رغم تناقض مكانته كتصميم وقِطعه من الماضي مع معايير الصيحات الرائجة، سواء كانت إعادة تفسير أو إعادة صُنع لتصميم من الأرشيف، يبدو أن الماضي يسود على السجاد الأحمر لحفل توزيع جوائز الأوسكار اليوم.
الاتجاه السائد المتمثل في اختيار إطلالات أرشيفية يُقرأ كحاجة جدية للتفرد والتميز في تصميم حصري ونادر الوجود وهما عاملان فاخران تحققهما الأزياء الراقية.. ولكن لماذا الانجذاب المستمر نحو الأرشيفات عندما رأينا بعض التصاميم الرائعة حقاً من المجموعات التي عرضت حديثاً من العديد من المصممين والمخرجين المبدعين؟
الجواب يكمن في كونها موضة وصيحة رائجة تَحث النجوم ومُنسقي المظهر للنظر الى الماضي للإلهام.
لـننظر إلى أبرز الإطلالات المُشتقة من الأرشيف التي اختارت السجاد الأحمر لحفل الأوسكار كمنصة مثالية لها.
اختارت الممثلة البريطانية "كاري موليغان" المُرشحة لجائزة أفضل ممثلة لفلم “Maestro“ارتداء فستان أيقوني من دار "بالنسياغا" وهو إعادة صُنع مباشرة للفستان الأصلي من تصميم المصمم الأسطوري و مؤسس الدار "كريستوبال بالنسياغا" من مجموعة خريف و شتاء 1951.
وهو نفس العام الذي تزوجت فيه " فيليشيا مونتيليجري" الشخصية التي لعبت دورها الممثلة من "ليونارد بيرنشتاين"، الذي لعب دوره "برادلي كوبر"، في فيلم "Maestro”.
أطَلت الممثلة "آنيا تايلور-جوي" بتصميم خاص من "ديور".
الفستان الساحر بصورته الظلية العمودية وخط عنقه المستقيم بشرائح الترتر الشفافة وتنظيمات بتلات الورد المنتشرة ومتوسعة الحجم على طول الفستان هو إعادة تفسير للفستان الأيقوني “Venus” من تصميم المصمم العظيم والمؤسس "كريستيان ديور" من مجموعة خريف و شتاء 1949 للأزياء الراقية.
اتخذت الممثلة الأمريكية "جنيفر لورينس" اتجاه غير مباشر لتوظيف مرجع تاريخي لأرشيف الدار حيث تكون إطلالتها من المجموعة الأخيرة للأزياء الراقية من تصميم المديرة الإبداعية لدار "ديور" "ماريا غراتسيا كيوري" ربيع وصيف 2024.
الإطلالة الختامية من مجموعة الكوتور توحي بمرجع تاريخي مستمد من مجموعة المؤسس السيد "ديور" لخريف وشتاء 1954 وتحديداً فستان بعنوان "بورتو ريكو".
لم تتوقف لحظات إعادة الإحياء للتصاميم الأرشيفية في حفل توزيع جوائز الأوسكار، بل استمرت الى حفل ما بعد الأوسكار في حفل "فانيتي فير" لجوائز الأوسكار 2024.
أَطلت الممثلة الاميركية "جنيفر لورينس" بفستان من أرشيف "جيفنشي" للأزياء الراقية من مجموعة خريف وشتاء 1996 من تصميم المدير الإبداعي السابق "جون غاليانو" الفستان بخصره الإمبراطوري والمصنوع من الأورجانزا الحريرية البيضاء هو مثال أخاذ لإطلالة نادرة أُخذت مباشرة من الأرشيف.
بعد عقدين من ظهوره لأول مرة على السجادة الحمراء، أصبح هذا الفستان الأرشيفي المصمم ليَتبع أسلوب "مارلين مونرو" من تصميم Marc Bouwer محط الأضواء مرة أخرى.
ارتدته "أنجلينا جولي" في الأصل في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2004، والآن يجد ممثلة صاعدة وواعدة من الجيل الجديد وهي "سيدني سويني" في حفل "فانيتي فير"
لجوائز الأوسكار 2024.
عندما ابتعدت "باربي" عن اللون الوردي واتجهت للون الذهبي، فاختارت من تصاميم "تيري ميوغلر" الأيقونية، ارتدت الممثلة الأسترالية "مارغو روبي" إطلالة بوستيير مطرزة بالذهبي مع كايب مطابق من مجموعة ربيع وصيف 1996 “Les Colonnes” في حفل "فانيتي فير"لجوائز الأوسكار 2024.