صيحات ننتظرها لموسم ربيع وصيف 2024
إعداد: "هبة نعمان "HEBA NOUMAN
HIGH WAISTED
بان على ساحة الموضة سروال جديد ذو خصر فائق الارتفاع، والفضل يعود إلى "جوناثان أندرسون" المدير الإبداعي لدار "لويفي" . كانت سراويله عالية إلى درجة أن بعضها احتاج إلى كورسيه داخلي مدمج من أجل إبقائه في مكانه. هذه المفاجأة الجريئة من "أندرسون" بدت إلى حد ما متناغمة مع صيحة الأزياء المدرسية التي لاقت رواجا ملحوظا في المواسم الأخيرة، ومن ناحية أخرى مستلهمة من أزياء مصارعي الثيران في تلميح إلى إرث دار "لويفي" الاسبانية. في إطلالات الموسم الجديد، ستنسّق نساء كثيرات هذه البناطيل، التي تطيل الساق، مع قمصان رسمية وكنزات ضخمة ومحبوكة بخيوط سميكة.
وقد انضمّت دور أخرى إلى هذا الاتّجاه، مثل "لويس فويتون" و" شانيل" و" هيرمس" و" إيسي مياكي" ، وقدّمت بدائل للتصميم الجريء، مثل السروال الواسع الساق والأنيق من "شانيل" ، وبنطال "علية" المنفوخ والمستوحى من شكل الوزرة بلمسة راقية للغاية. ومع الخصر المجمّع لدى "موسكينو" والتلميح إلى ربطات العنق لدى "روك" ، فإن التفسيرات والترجمات لا تعد ولا تحصى، وكلّها قادرة على أن تجمّل القامة.
L E A T H E R L O O K S
في الآونة الأخيرة، صار الحضور القوي لصيحات الجلد بوصول الموسم الصيفي منعشا بالفعل.
لم يعد الجلد خيارا فاخرا محصورا بالأشهر الشتوية الباردة فحسب، بل صاغ الآن هويته الحديثة الملائمة لإطلالات الطقس الدافئ. من بين التصاميم التي تضفي فخامة فورية على الإطلالة، نجد القطع الجلدية المنفصلة مثل القميص المربوط والمصنوع من جلد زبدي النعومة لدى "فيليب ليم" ، ومن أجمل ما فيه لونه الوردي السكّري المثالي لفصل الربيع.
أما الدرجات الأكثر شيوعا، فكانت خريفية بعض الشيء، ولكن لِم لا نرتدي فستانا جلديا ناعما وملوّنا بدرجة ترابية ونتخيّل أننا فتيات البراري، تماما مثل فتاة "هيرمس" ؟ الخصور المجمّعة والمكشكشة في قصات معاصرة للغاية ستكون رائعة في أمسيات الصيف خلال مغيب شمسه الرائعة.
ولا يمكننا أن ننسى بذلة السروال باللون الأخضر الورقي من "سلفاتوري فيراغامو" ؛ ارتديها لترتقي بإطلالة العمل مع زيّ عصري لافت.
O U T O F O F F I C E
أزياء المكتب غير الرسمية تتّجه إلى الماضي، وتحديدا فترة التسعينيات، مع قصات ناعمة وخطوط سهلة. الطبقات المتعددة تلعب دورا كبيرا في هذه الصيحة، بعد أن رأينا بذلات كاجوال تحت سترات بقصات قمصان أو معاطف الترانشكوت لإطلالة راقية.
ابحثي عن الخطوط الطويلة، سواء أكان ذلك في الجيليه الممتد من "بوتيغا فينيتا" ، أو في قميص الياقة المطوقة للعنق بأحجامه الفضفاضة، والذي لمحناه لدى "ألتوزارا" مع تنّورة ماكسي في تحية جميلة إلى الفخامة الهادئة.
الخفة الصيفية أنعشت هذه الصيحة لدى "ألبيرتا فيريتي" مع خلطات اللونين الأبيض والجملي، فيما عكس الطقم الثلاثي باللون الكاكي الشاحب لدى "تودس" أناقة جدّية لا ريب فيها.
S H O U L D E R T O S H O U L D E R
وصلت الملابس الرسمية التي تعبّر عن النفوذ والقوة إلى آفاق جديدة (وأعراض جديدة!) لموسم ربيع وصيف ٢٠٢٤، حيث صارت الأكتاف الجريئة والبارزة عنصرا أساسيا.
في عرض "بالنسياغا" ، مشى أصدقاء المدير الإبداعي "ديمنا غفاساليا" وأقاربه حول المسرح المكتسي بستائر حمراء، وهم يرتدون ما أصبح توقيعا إبداعيا له: البليزر، وسترة الطيار، وجاكيت راكبي الدراجات النارية بالأكتاف المبالغ بأحجامها.
وبطريقة مماثلة، قدّم المصمم الياباني الريادي "جونيا واتانابي" سترات جلدية مستوحاة من فن الأوريغامي ومصممة بأجزاء نافرة حادّة؛ فشكّلت هذه التصاميم أساس مجموعته الجديدة، واجتمعت بصنادل سميكة سوداء، وأحمر شفاه أسود، وفي بعض الأحيان عدسات لاصقة سوداء. وفي باحة "قصر طوكيو" الباريسي، قدّم "ريك أوينز" الملقب في عالم الموضة بـ" أمير الظلام" وفرة من التصاميم الجلدية باللونين الأسود والكستنائي التي عكست الجمالية القوطية المتجذرة في هوية علامته، وشملت سترات قصيرة ذات أكتاف محشوة على طريقة قمصان لاعبي كرة القدم الأمريكية.
وعلى منصة "موغلر" ، رافقت الفساتين النحتية وسترات البليزر المعاد تصوّرها قماش الشيفون الأسود المتطاير بكل حرّية، في استعراض دراماتيكي للغاية.
T A R T A N T I M E S
ظهر قماش الطرطان التقليدي بألوان كثيرة جميلة في كل أرجاء عروض أسبوع الموضة الباريسي.
لدى "لويس فويتون" ، تميزت تصاميم المدير الإبداعي للأزياء النسائية "نيكولا غيسكيير" بقمصان وتنانير متدفقة من الحرير والشيفون المطبّعين بمربعات باستيلية الألوان، ومعها طبقات من الخطوط العريضة لمزاج بحريّ الإلهام.
مجموعة العلامة السويدية "أكني ستوديوز" ، تزيّنت الفساتين شبه الشفافة بنقشات الطرطان المتعددة الألوان على أقمشة معتّقة ومجمّعة ومكشكشة على طول الجسم، والنتيجة جمالية تمزج بين أسلوب الغرنج القاتم والتألق العصري.
على خشبة عرض "لويفي" بتوقيع المدير الإبداعي "جوناثان أندرسون" ، كثرت السراويل العالية الخصور والكابات المحبوكة والفساتين المنسدلة، وتخللتها ومضات نقشة الطرطان تحت الكنزات أو على سترات رسمية نحيلة القصات. وللعلامة الدنماركية "سيسيلي بانسن" ، كانت الفساتين الخفيفة المرحة بمربعاتها السميكة الرمادية والوردية تجسيدا رائعا للإطلالة الإسكندنافية العصرية مع الجوارب السوداء القصيرة والأحذية الرياضية المزخرفة.
