المديرة الإبداعية لدار CHANEL تستكشف جانب الاسترخاء في ظل الفخامة وصرح الرفاهية
إعداد NORA ALBESHER
قدمت المديرة الإبداعية "فيرجيني فيارد" للدار الفرنسية العريقة "شانيل" CHANEL مجموعة ربيع وصيف 2024 للملابس الجاهزة بحس البساطة وروح العطلات وجو الاسترخاء الذي على الرغم من قلة تكلّفه ما زال يحمل الطابع الفاخر للدار الأنيقة.
"لو غران باليه" المساحة الباريسية الأيقونية التي لــطالما اخـتـــارها الـمــديـــــر الإبــــداعي الراحل "كارل لاغرفيلد" ليكون الــــموقع الذي يــــحوي عروضــــــه الـــمرتـقبـــــة التي كانـــت تقام فــــيه بــــعد تحويله له مؤقتا إلى عالم خيالي، ومساحة مصممة خصيصا لتتماشى مع موضوع المجموعة ومصدر إلهامها والقصة التي ترويها.
بلفتة متبعة للتقاليد اتجهت المديرة الإبداعية الحالية "فيرجيني فيارد" إلى قاعة العرض المؤقتة "غران باليه ايفيمير"، وحوّلتها إلى معرض مزهر ومزدهر غطيت جدرانه بصور مستوحاة من حدائق فيلا "نواي" الشهيرة، الواقعة في بلدة "إيير الفرنسية، بأزهار ضخمة ومتفتحة ومفعمة بالألوان والطاقة الحيوية التي تنبعث من سحر الطبيعة الخلابة، وتفاصيل من التحفة المعمارية التي بنيت منذ قرن من الزمان، لتكون المشهد خلف المجموعة الأنيقة لـ "شانيل" ربيع وصيف 2024 للملابس الجاهزة.
افتتحت خط الإطلالات إطلالة ضبطت نغمة الإيقاع التي تعزف عليها "شانيل" لهذا الموسم، فستان طويل بصورة ظلية مستقيمة مسترخية الخطوط ومتناقضة مع فخامة التويد، القماش الأيقوني لدار "شانيل"، الذي تزين بعدة ألوان وأنماط حيوية ومبهجة في هذه المجموعة. بينما لعبت المجوهرات والإكسسوارات دورا محوريا في إضافة اللمسة الختامية والروح الشبابية المبهرجة لإرث عريق من الفخامة الكلاسيكية.
تُوج التويد قماشا ونسيجا متسيدا في هذه المجموعة، حيث رأيناه على هيئة الفساتين الطويلة وجاكيتات البلايزر والأطقم الفاخرة المكونة من قطعتين متطابقتين لرؤية أحادية اللون، وبه تُشَابك "فيارد" رموز الدار الأساسية بالاتجاه المتجدد والحديث الذي يركز على الأجيال اليافعة والناشئة، ليضع روح العلامة الفرنسية العملاقة في مقدمة التطور والمواكبة.
هنالك رسالة واضحة نقلتها المجموعة، وترجمتها الصور الظلية والتصاميم غير الرسمية التي تردد أصداء الصيف والعطلات من خلال فساتين البولو الأنيقة، وبدلات السباحة المنسقة مع رداء فريد مثبت في مكانه بمشبك لامع. استمر حس الاسترخاء بالسترات ذات الحاشية غير المتماثلة، والتصاميم التي تزينت بالطبعات المخططة أفقيا بالأبيض والأسود إلى جانب تنظيمات أخرى من الأنماط الهندسية المتلاعبة.
لجوء المديرة الإبداعية لمفهوم العطلات هو مرجع تاريخي لمؤسسة الدار "كوكو شانيل" التي قدمت الفكرة الإبداعية التي تطورت إلى مجموعات "الريزورت" اليوم عندما افتتحت أول بوتيك لها في دوفيل، في منطقة نورماندي الشمالية، في العقد الأول من القرن العشرين، وقدمت قطعا مخططة في المتجر، وأعادت صياغتها بقماش الجيرسي، كما منحتها جيوبا مرقعة وإكسسوارات وأحزمة عريضة، فكانت الجمالية البحرية غير رسمية، وأقل جدية بكثير من الأزياء في ذلك الوقت، وسرعان ما لاقى إقبالا واسعا بين النساء الأنيقات على الشاطئ وخارجه.
القلائد بطبقات متعددة وتركيز "فيارد" على الإكسسوارات هي أيضا بمنزلة شهادة على كل من الإرث المستمر لحس "شانيل" ورؤية "فيارد" الحديثة.