المصمم حامد الدبور يكشف لـ "هي" محاور مشاركته في أسبوع الأزياء في الرياض في نسخته الثانية
كان شغف المصمم السعودي "حامد الدبور" لمجال الأزياء وحبه للثقافة والتراث السعودي، ورغبته في تقديم الهوية السعودية بشكل فاخر ومبتكر على الساحة العالمية.. هو إلهامه الأساسي لإطلاق علامته المتميزة House of Cenmar "هاوس أوف سنمار"، التي نجحت في الوصول إلى العالمية واستقطبت اهتمام أبرز الشخصيات والمشاهير من خلال محطات متنوعة، وصولا إلى كونه أحد أبرز مصممي الأزياء المشاركين في أسبوع الأزياء في الرياض في نسخته الثانية.. وفي إطار ذلك التقت "هي" بالمصمم حامد الدبور للتعرف على أبرز المحطات في رحلة نجاحه الإبداعية، ومحاور مشاركته في أسبوع الرياض للموضة.. وذلك من خلال هذا الحوار الشيق والممتع معه:
عرفنا عن نفسك.
حامد الدبور، مؤسس علامة "هاوس اوف سنمار"، علامة أزياء سعودية فاخرة تحمل في طياتها رؤى وتطلعات تعكس فخرنا وهويتنا الوطنية.. بدأت رحلتي في عالم الأزياء من إيماني بأن الثقافة السعودية غنية بعناصر قادرة على إعادة تعريف الأزياء على المستوى العالمي.. ومن هنا، أسست هذه العلامة التي استطاعت الوصول إلى العالمية واستقطاب اهتمام أبرز الشخصيات والمشاهير.
كيف تصف فلسفتك ورؤيتك في عالم تصميم الأزياء؟
فلسفتي في تصميم الأزياء تقوم على فكرة الدمج بين الأصالة والحداثة، أسعى دائمًا لتقديم تصاميم تعكس تراثنا السعودي الغني ولكن في إطار عالمي حديث.. ورؤيتي هي أن أكون جزءًا من التحول الكبير الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030، وأساهم في إبراز المصممين السعوديين كقوة عالمية منافسة.
ما الذي ألهمك لإطلاق علامتك التجارية؟ وكيف تمكنت من التوسع فيها؟
إلهامي الأساسي كان حبي لمجال الأزياء وحبي للثقافة والتراث السعودي، ورغبتي في تقديم هذه الهوية بشكل فاخر ومبتكر على الساحة العالمية.. كانت البدايات مليئة بالتحديات، لكنني تمكنت من التوسع من خلال التعاون مع شركات عالمية مثل Footlocker والمشاركة في أسبوع الموضة في ميلان وباريس.. قوة علامتي تكمن في قدرتها على الدمج بين الفخامة والثقافة بأسلوب يلامس مختلف الأذواق العالمية.
تميزت العلامة بإعادة تعريف ملابس الشارع بفخامة لا مثيل لها.. من أين تستوحي أفكارك؟
أفكاري تنبع من كل ما حولي.. من تراثنا الثقافي السعودي الغني بالتفاصيل إلى مشاهد المدن العالمية.. أحب أن أمزج بين التصاميم التقليدية والأقمشة الفاخرة بأسلوب يجمع بين التراث والعصرية.. أستوحي من روح الشارع السعودي المتجدد دائمًا وأطمح إلى أن تكون تصاميمي نافذة لنقل هذه الروح إلى العالم.
حدثنا عن أبرز المحطات خلال مشوارك في عالم تصميم الأزياء.
هناك العديد من المحطات البارزة في رحلتي، لكن من أبرزها كان المشاركة في أسبوع الموضة في ميلان وأسبوع الموضة في باريس، حيث تم استقبال تصاميمي بحفاوة من نخبة المصممين والإعلاميين العالميين، كما أن شراكاتنا الناجحة مع أهم المحلات العالمية كانت علامة فارقة في وصول العلامة إلى جمهور أوسع.
حدثنا عن تجربتك مع برنامج 100 براند سعودي.
برنامج 100 براند سعودي من أهم المحطات الحالية، فهو منصة تدعم المواهب السعودية وتوفر لنا فرصة لتسليط الضوء على إمكانياتنا.. ساعدني البرنامج على تعزيز مكانة هاوس اوف سنمار كعلامة سعودية عالمية، وساهم في فتح أبواب جديدة للتعاون مع مؤسسات وأسماء بارزة.
ما هي أبرز وأهم عروض الأزياء والمعارض التي شاركت فيها داخل وخارج المملكة؟
شاركت في العديد من العروض، لكن الأبرز كانت في أسبوع الموضة في باريس وأسبوع الموضة في ميلان، حيث استطاعت تصاميمنا أن تجد مكانًا بين أرقى الأسماء في عالم الأزياء، وداخليًا، كانت مشاركتنا في موسم الرياض وموسم العلا تجربة ناجحة.
في إطار استضافة الرياض لأسبوع الموضة في نسخته الثانية.. وكونك أحد أبرز مصممي الأزياء المشاركين فيه.. كيف تصف هذا الحدث؟
أصف هذا الحدث بأنه خطوة مهمة في وضع المملكة على خارطة الأزياء العالمية، فهذا النوع من الفعاليات يعكس التقدم الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، بما في ذلك صناعة الأزياء، كما يعزز الهوية الثقافية السعودية عبر مزج الأصالة مع الحداثة.
حدثنا عن أساسيات تجهيزاتك الخاصة للمشاركة في أسبوع الرياض للموضة.
بدأت تجهيزاتي للمشاركة بالتخطيط الدقيق لمجموعة تعكس جوهر علامتنا "هاوس أوف سنمار"، حيث يتم اختيار المواد والتصاميم بعناية لتكون مستدامة ومرتبطة بالثقافة العربية، بالإضافة إلى تنسيق جميع التفاصيل اللوجستية والفنية، بدءًا من الموسيقى إلى التنسيق مع الفريق الفني، لضمان أن يكون العرض متكاملاً ويليق بالجمهور المحلي والعالمي.
ما هي تطلعاتك المستقبلية حول مستقبل الأزياء في المملكة في ظل الدعم الذي يحظى به المصممون السعوديون؟
أنا متفائل جدًا بمستقبل الأزياء في المملكة.. فالدعم الذي يتلقاه المصممون السعوديون اليوم لا مثيل له، ويعكس التزام الحكومة والمواطنين وجميع من يعمل معنا برؤية 2030.. أعتقد أن المملكة ستصبح وجهة رئيسية لعالم الأزياء في المستقبل القريب، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا التحول الكبير.
بناءً على خبرتك المتميزة.. ما هي نصائحك التي توجهها لمصممي ومصممات الأزياء الطموحين؟
أهم نصيحة هي أن تكونوا أوفياء لرؤيتكم وشغفكم.. لا تخافوا من التحديات والصعوبات، فهي جزء من الرحلة.. استثمروا في تطوير مهاراتكم، وكونوا دائمًا منفتحين على التعلم من تجارب الآخرين.. والأهم من ذلك، استلهموا من تراثكم وثقافتكم، فهي مصدر لا ينضب للإبداع.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
طموحاتي هي أن أواصل تقديم "هاوس اوف سنمار" كعلامة أزياء سعودية عالمية تنافس في جميع الأسواق الدولية، وأن أكون جزءًا من التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مجال الأزياء، وأطمح أيضًا إلى فتح المزيد من الفروع حول العالم، والاستمرار في تطوير تصاميم تعكس الفخامة والهوية السعودية على المسرح العالمي.
حساب علامة House of Cenmar على الانستجرام.
الصور تم استلامها من قِبل المصمم حامد الدبور.
