GIUSEPPE SANTONI

رؤية مستقبلية وحب للتقاليد.. "جوزيبي سانتوني" في حديث لـ"هي": الكعب العالي سيظل دائما رمزا للأنوثة والقوة

عدنان الكاتب
21 نوفمبر 2024

باريس: Adnan Alkateb

منذ بداية رحلته المهنية، سار الإيطالي "جوزيبي سانتوني" Giuseppe Santoni على خطى والده "أندريا" الذي أسس دار الأحذية الإيطالية الفاخرة "سانتوني"Santoni في عام 1975. نشأ "جوزيبي" محاطا بأجود أنواع الأحذية، وتعلم منذ سن صغيرة قيمة الحرف التصنيعية التقليدية وضرورة صونها. وقد تسلم رئاسة الدار، وهو لا يزال شابا، فتولى مهمة التوسيع الدولي للشركة العائلية، وترسيخ مكانة "سانتوني" في عالم الأحذية الفاخرة، وهي مكانة ريادية مبنية على مزيج بين التقاليد والابتكار وعلى تمسك عنيد بالجودة العالية. تستعد "سانتوني" للاحتفال في العام المقبل بمرور 50 عاما على تأسيسها، ولا تزال عمليات إنتاجها التقليدية حاضرة ولكن بنهج محدّث يحتضن حلول التكنولوجيا المتطورة والممارسات المستدامة والصديقة للبيئة. وقد أخذ رئيس مجلس إدارتها، "جوزيبي سانتوني"، على عاتقه مهمة الحفاظ على جوهر الصناعة الإيطالية وجذب الأجيال الجديدة إلى مهاراتها، عبر إطلاق برامج تدريبية والتعاون مع مؤسسات تعليمية.

تحدثتُ إلى "جوزيبي سانتوني"، الحريص دائما على التميز في كل ما تفعله "سانتوني"، عن حماية التراث ودفعه نحو مستقبل من آفاق التفوق التي ما زالت تُرسم.

"جوزيبي سانتوني" GIUSEPPE SANTONI
"جوزيبي سانتوني" GIUSEPPE SANTONI

المشاهير من مختلف أنحاء العالم باتوا يعشقون "سانتوني". ما السبب برأيك؟ وما الذي يجعل خط أحذيتكم النسائية مميزا عن غيره من منتجات العلامات الفاخرة؟

التوازن بين الجودة العالية والراحة، دون المساومة على الأناقة هو ما جعلنا نبرز في سوق مليئة بالمنافسة. النساء اللواتي يخترن "سانتوني" يقدرن الشعور بالراحة، بينما يحصلن على إطلالة أنيقة وجذابة تعزز من حضورهن.

على سبيل المثال، إن الحذاء ذا الرأس المدبّب Sibille هو تجسيد للأنوثة والرقي، ويحتضن القدم برفق بفضل جلده الفائق النعومة. أما النساء اللواتي يفضلن الأحذية المسطحة، فإن حذاء "سانتوني" الصحراوي يجمع الراحة والوظيفة والعملية، معززا الحركة بحرية تامة مع الاهتمام بأدق التفاصيل.

ما أهــمــيـــة الــمــهــــارات الــحـــرفــيـــة في تصــمــيــــم مجموعاتك النـــسائية؟ وكيف تـــــدعم تـــطوير هذه المهارات في فريقك؟

نعتمد على تقنيات حرفية متوارثة عبر الأجيال، وهكذا تبقى كل قطعة تعبيرا عن شغف فني ومعرفة متقنة تستغرق ساعات من العمل اليدوي. فالمهارات الحرفية جزء لا يتجزأ من هويتنا، إلى جانب الابتكار، وهي أكثر ما يميز منتجاتنا.

السر يكمن في أيدي حرفيينا ومعارفهم، فهم القلب النابض الذي يضفي الجمال والتميز على كل قطعة ننتجها. لقد وضعت هدفا شخصيا للحفاظ على فن "صنع في إيطاليا" وتطويره، ولهذا السبب أطلقنا برامج تدريبية مثل البرنامج الذي يستـــمــــر أربــــعــــة أســــابــيــــــــع في Accademia Dell’ Eccellenza، لنقل الخبرات الحرفية. كما نتعاون مع مدارس ومؤسسات محلية لدعم هذه المهارات وإتاحة الفرص للشباب كي يدخلوا هذا العالم الحرفي ويطوروا قدراتهم.

"جوزيبي سانتوني" GIUSEPPE SANTONI

"جوزيبي سانتوني" GIUSEPPE SANTONI

كيف توفق بين الحرفية التقليدية والتقنيات الحديثة والاتجاهات العصرية في تصميم منتجاتك؟

إن دمج الحـــرفــيــــة بالتــكـنــــولوجــيــــــا أمـــــــر ضروري لمواكبة المستقبل. والمهم هو أن نحافظ على تقاليدنا الفنية، وأن نضمن نقلها إلى الأجيال المقبلة.

كانت فكـرة والدي "أندريا" تتمحور حول "تحديث" عملية التصنيع الحرفي، مع الحفاظ على روح التصميم العالية، واختيار أفضل المواد، والاهتمام بالتفاصيل. وعلى الرغم من استخدامنا التقنيات الحديثة، فإن عملية الإنتاج لدينا لم تتغير منذ عام 1975، وما زلنا نعتمد على الحرفيين الذين يمثلون جوهر كل منتج نصنعه.

ما الخطوط الجديدة أو الابتكارات التي يمكننا توقعها من "سانتوني" في المستقبل؟

الابتكار هو جزء لا يتجزأ من هويتنا، ونحن نسعى دائما إلى تقديم أفكار جديدة وتطوير منتجاتنا باستمرار.

أرى أن النساء اليوم يتنقلن بكل سهولة بين الأحذية ذات الكعب العالي والأحذية المسطحة وفقا للمناسبة، لكنني أؤمن بأن الكعب العالي سيظل دائما رمزا للأنوثة والقوة. لذلك، نحن نعمل على إعادة تقديم الكعب بتصاميم متنوعة، بدءا من الكعوب الصغيرة وصولا إلى الأحذية ذات الكعب العالي الرفيع، إلى جانب الكعوب العريضة العملية التي تناسب الاستخدام اليومي.

"جوزيبي سانتوني" GIUSEPPE SANTONI

"جوزيبي سانتوني" GIUSEPPE SANTONI

ما خططكم في المنطقة؟ وهل ستفتتحون عناوين جديدة قريبا؟

منطقة الشرق الأوسط هي من الأسواق الرئيسة بالنسبة لنا، وتظل متاجرنا في دبي والكويت محور اهتمامنا. كما أننا متحمسون جدا لافتتاح بوتيك جديد في جزيرة سندالة الفاخرة في أكتوبر.

كيف ترى مستقبلكم خلال السنوات العشر المقبلة؟

نعمل على تنفيذ خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى توسيع شبكة مــــتاجرنا، لتــــشمل أســــواقا جـــــــــديدة. لدينا الآن 23 متجــرا، ونسعى للوصول إلى 35 متجرا خاصا بحلول عام 2026. وسيكون عام 2025 عاما ممـــــيزا بالنسبة لنا، لأننا سنحتفل بمرور 50 عاما على تأســــيس العلامة، وسيكون ذلك احتفالا بتراثنا وثقافتنا وقيمنا العائلية.