حوار بين "الماضي والحاضر"... سلمى بنعمر لـ"هي": مجموعة رمضان 2025 تربط بين الأزمنة المختلفة وتكرّم الحرفية

بين "الماضي والحاضر"... هذا العنوان اختارته المصممة "سلمى بنعمر" لإطلاق مجموعة رمضان 2025 التي استوحتها من الإيقاع المتسارع لحياتنا العصرية، فجمعت في تصاميمها بين الأصالة والحداثة، حيث تتجلى عراقة الهوية العربية بلمسات إبداعية تعكس ثراء الحضارة الشرقية. هذه المجموعة ليست مجرد أزياء، بل هي تجربة فريدة تتيح لكل امرأة أن تتألق في أمسيات رمضان وأيام العيد، حيث تعيش روح الموسم بأسلوب يجمع بين التراث العريق والتجدد المستمر.

تستلهم سلمى بنعمر تفاصيل مجموعتها من الفنون التقليدية المغربية، وتعيد تقديمها برؤية عصرية تنبض بالرقي والبساطة. كل تصميم في "الماضي والحاضر" هو بمثابة تكريم للحرف اليدوية المتوارثة، حيث أعادت المصممة إحياء هذه الفنون من خلال قصات مبتكرة وتفاصيل حديثة. يظهر التباين جليًا في المزج بين التطريزات اليدوية الدقيقة والأنماط التراثية، مع تصاميم جريئة تعكس ذوق المرأة العصرية، القوية والواثقة، التي تبحث عن الأناقة دون أن تتخلى عن جذورها.

في هذه المجموعة، تحتفي سلمى بنعمر بجمال التقاليد بلمسة حديثة، مقدمةً إبداعًا يعكس توازنًا دقيقًا بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد، لتبقى المرأة دائمًا متألقة بأسلوب يعكس أصالتها وروحها العصرية. وتولي المصممة "سلمى بنعمر" أهمية كبيرة لموضوع الاستدامة من خلال ممارسات التصميم حسب الطلب وتقليل الهدر، لتكون العلامة واحدة من رواد الموضة الفاخرة المسؤولة بيئيًا.

للحديث أكثر عن مجموعة "بين الماضي والحاضر" لرمضان 2025، كان لموقع "هي" هذا الحديث الخاص مع المصممة "سلمى بنعمر".

الإلهام والعملية الإبداعية

تكشف المصممة أن مجموعة الماضي والحاضر تستمد إلهامها من الجمال الخالد للتراث المغربي، ممزوجًا بالحداثة والأناقة المعاصرة. فكل قطعة هي تكريم للحرفية التقليدية، حيث يتم إعادة تفسيرها من خلال قصات معاصرة وتفاصيل مبتكرة. وتضيف "كان جوهر العملية الإبداعية قائمًا على الاحتفاء بالتناقضات، من خلال دمج تقنيات التطريز اليدوي العريق والأنماط التراثية مع قصات جريئة وعصرية تناسب المرأة اليوم. هذا التوازن بين القديم والجديد يمثّل جوهر فلسفة تصميم سلمى بنعمر، ويؤكد استمرارية التراث وتأثيره في عالمنا الحديث."

المواد المستخدمة

تتميز المجموعة باختيار دقيق للأقمشة الفاخرة، بما في ذلك الحرير، الشيفون، المخمل، والأورغانزا، التي تم انتقاؤها بعناية لتبرز جمال القوامات وانسيابية التصاميم. تكشف بنعمر لـ"هي" أن الأقمشة تم صبغها وتطريزها يدويًا، حيث أُضيفت خيوط ذهبية وفضية، وعُززت القطع بتفاصيل دقيقة من الخرز والترتر اللامع لمنحها لمسة من الفخامة. في الوقت ذاته، تم استخدام أقمشة خفيفة وقابلة للتنفس لضمان الراحة والعملية خلال تجمعات رمضان الخاصة.

الحوار بين التقليد والحداثة

وعن سبب اختيار هذا الموضوع تحديدًا للحملة، تقول "جرى تصوير الحملة في موقع عصري بتصاميم هندسية حديثة، بما يعكس جوهر المجموعة: الحوار بين التقاليد والحداثة. من خلال مزج الحرفية المغربية العريقة مع بيئة معاصرة، تعكس الصور جوهر المجموعة التي تربط بين الأزمنة المختلفة. تشكل الخلفية المُحددة إطارًا يعزز تفاصيل القفاطين الدقيقة، مما يسمح لإبداعها بالتميّز، ويجسّد الأناقة العصرية التي تعبّر عن المرأة التي ترتدي تصاميم سلمى بنعمر."

امرأة "سلمى بنعمر" تقدّر الأناقة والأصالة

أما عن امرأة سلمى بنعمر في رمضان 2025، فتشدد المصممة على أنها "امرأة تقدّر الأناقة والأصالة. تحترم جذورها الثقافية وتحتفي بجمال التراث، لكنها في الوقت ذاته تبحث عن تصاميم تتناسب مع نمط حياتها العصري والعالمي. هي واثقة، راقية، وصاحبة ذوق رفيع، تختار قطعًا تمنحها الإحساس بالقوة والتواصل العميق مع تراثها، مع انسجام تام مع الأجواء الراقية والعصرية لعالم اليوم."

وعن مجموعات رمضان من سلمى بنعمر السابقة، قالت "لطالما لاقت صدى واسعًا بين مختلف الفئات، وحظيت بإشادة كبيرة لما تحمله من إبداع وحرفية في التصميم"، لافتةً إلى أن شخصيات بارزة ومشاهير قمن بارتداء تصاميم العلامة، مما عزز من انتشارها على المستوى العالمي. وتابعت "على سبيل المثال، لاقت مجموعة 2024 استحسانًا كبيرًا بفضل دمجها بين الفن المغربي وتأثيرات من التقاليد العربية الأخرى". بالإضافة إلى ذلك، ساهم التزام سلمى بنعمر بالاستدامة، من خلال تبني ممارسات التصنيع حسب الطلب وتقليل الهدر، في ترسيخ مكانتها كإحدى العلامات الرائدة في مجال الفخامة المستدامة.