10 أشياء لا تعرفينها عن "ميكيموتو كوكيتشي" Mikimoto Kokichi
"كوكيتشي ميكيموتو" هو الياباني المجتهد واللامع الذي استطاع عام 1893، وبعد سنين من التجارب، إنتاج أول لؤلؤةمستنبتة في التاريخ، وذلك في بحر اليابان.
كان "كوكيتشي ميكيموتو" المولود في مدينة توبا عام 1858، الابن الأكبر لعائلة تدير مطعمًا لمعكرونة "أودون". بدأ تجاربه في مجال زراعة اللؤلؤ عام 1888، وواصل أبحاثه حول استنبات اللؤلؤعلى مدى السنوات العشرين التالية، مما أدى إلى حصوله على براءة اختراع لاستنبات لآلئ "مابي" Mabe الكروية في أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر. كان "ميكيموتو" سفيرًا للتقنيات الرائدة في استنبات اللؤلؤ وقد فتحت جهوده أمام العالم بأسره أبواب السوق الجديد لهذا القطاع. لذلك يمكننا القول إن "ميكيموتو" كان مؤسس قطاع استنبات اللؤلؤ كما نعرفه اليوم.
بعد أن أصبح موردًا رسميًا للعائلة الإمبراطورية اليابانية، بنى "ميكيموتو" تقاليد إنتاجية ما زالت مرموقة حتى اليوم.وتعتبر معايير التقييمMikimoto Quality وMikimoto Top Quality بالفعل المؤشرات الأهم والأسمى في نظام تصنيف اللؤلؤ المستنبت. وتصنيفها مبني على خمسة معايير تقييم معترف بها دوليًا، وهي: اللون والشكل واللمعان وسطح اللؤلؤ والحجم.فيما يلي،10 حقائق مشوقة حول ملك اللؤلؤ:
نساء "آما" اليابانيات وبذلاتهم البيضاء
في اليابان تقليد قديم لجامعي اللؤلؤ، حيث تبدأ كل النساء تقريبًابالغوصبعمر 12 سنةويواصلن ذلك حتىالسبعين من العمر. ويُعرفن باسم "آما"Ama أي"نساء البحر".وتكون تلك النساء قادرات على تحمل البرودة والضغط المائي الهائل في أعماق المحيطات بفضل تقنية فريدة تتمثل في إطلاق الهواء بصفارة طويلة أثناء العودة إلى السطح. البذلات البيضاء التي ترتديها نساء "آما"أتت من فكرة طرحها "ميكيموتو كوكيتشي"،حيث إنها لم تكن مستخدمة من قبل.
أول مزرعة محار
بدأت قصة "ميكيموتو" المذهلة في أواخر القرن التاسع عشر، عندما اكتشف تقنية ثورية لاستنبات اللؤلؤ صارت في ما بعدنقطة البدايةلقطاع زراعة اللؤلؤ بأكمله. وفي الواقع، يعود الفضل إلى "ميكيموتو كوكيتشي"لكونه الشخص الذي نجح في ابتكار أول لؤلؤة مزروعة في العالم. بعد أن اكتشف تركيبة كيميائية يمكن حقنها مباشرة في المحار لتحفيز نمو كيس من اللؤلؤ وطبقات من "عرق اللؤلؤ"، أسس"ميكيموتو كوكيتشي" في 1888 أول مزرعة لمحار اللؤلؤ في خليج أغو في مدينةشيما داخل محافظة ميه.
بداية غير موفقة
لم يكن درب النجاح بالنسبة إلى "ميكيموتو" سلسًا. في الواقع، عانى من فشل قرّبه من الإفلاس قبل أن يتمكن من إتقان تقنياته الخاصة باللؤلؤ. وكانت قد مرت سنين عديدة منذ أن أصر على إيجاد طريقة لزراعة اللآلئ قبل سنة 1893، لكن النجاح لم يكن حليفه. على الرغم من أنه أدرك أن كل شيء يعتمد على إدخال جزء من المادة الظهارية داخل المحار، كانت المحاولات الفاشلة وفيرة. أولًا، كان عليه أن يتعلم عدم قتل الرخويات عند فتح قشرة المحارة، ومن ثم وضع جزء المادة في الموضع الأفضل، وبعدهافهم العمق المحدد لوضعها، وأخيرًا، كانت مرحلة انتظار النتائج. لكنهلم يحصل على النتائج المتوقعة في السنوات الأربع الأولى. خلال هذه الفترة الطويلة لم يبقَ أحد بجانبه سوى زوجته، التي كانت تدير أعمال العائلة في كشك معكرونة "أودون".
غاية اجتماعية
كانت تجارة اللؤلؤ في ذلك الوقت في يد إنجلترا، التي كانت تديرها من خلال شركة الهند الشرقية، بينما في اليابان لم تكن محاصيل جامعي اللؤلؤ "آما" كافية للتصدير. هكذا، نشأت في ذهن "ميكيموتو"فكرة استنبات اللؤلؤ بهدف تجنب تدهور النظام البيئي للجزر وتأمين فرص العمل للصيادين في المنطقة.
11 يوليو 1893
في 11 يوليو 1893، حين بدا حلمه مستحيل التحقيق بسبب المد الأحمر أي غزو الطحالب القاتلة للرخويات، تم اكتشاف أول لؤلؤة "مابي" نصف كروية. وبالرغم من تدمر محصول المحار بالكامل، إلا أنه بقي عدد قليل من السلال في المياه حول جزيرة "أوجيما". قام "ميكيموتو" وزوجته "أومي" بفحصها لمجرد الفضول، وفي إحداها وجدا لؤلؤة وهي الأولى في مزرعتهما. تكريمًا لهذا الاكتشاف، أعاد "ميكيموتو" تسمية جزيرة أوجيما وأطلق عليها اسم "جزيرة اللؤلؤ" وأنشأ جماعة من 40 شخصًاعملوا لديه بشكل دائم لتحسين الإنتاج باستمرار.
المتجر الأول
في 1899، افتتح "ميكيموتو" في طوكيو أول متجر لبيع اللؤلؤ في منطقة التسوق الأنيقة "غينزا" التي تعد عنوان أحدث صيحات الموضة الغربية. ومنذ العام 1920،فتحمتاجر في لندن وباريس ونيويورك ولوس أنجلوس.
لؤلؤ ملكي
توسعت أعماله التجارية على مر السنين، وأصبح "ميكيموتو"صائغ المجوهرات الرسمي للعائلة الإمبراطورية اليابانية، وحصد الشهرة العالمية التي أكسبته لقب "ملك اللؤلؤ".زينت ابتكاراته أجيالًا من الرجال والنساء أصحاب السلطة والثروة، من "راجا بارودا" في الهند، إلى العائلة المالكة الإسبانية، و"إليزابيث" الثانية ملكة إنجلترا.
الاحتجاج عام 1932
عام 1932، أضرم "ميكيموتو" النار في جبل صغير من اللؤلؤ أمام غرفة التجارة في مدينة كوبه احتجاجًا على إهانة فنه، الذي هُدد بالانقراض بسبب التجارة "العرضية" للمنتجين الذين ظهروا في أعقاب نجاحه. وهكذا أكد مرة أخرى التزامه الاجتماعي.
مجموعة "غريس" Grace
اختارت الشركة، التي يرأسها الآن "تويوهيكو ميكيموتو"، "غريس" أميرة موناكو، كرمز نسائي تكرّس له مجموعة مجوهرات لؤلؤية تحمل اسمها. إضافة إلى ذلك، دخلتدار المجوهراتفي شراكة مع "مؤسسة الأميرة غريس" في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي منظمة تهدف إلى دعم الفنانين الشباب في جميع أنحاء العالم.
مجموعة "ميكيموتو ميلانو" Mikimoto Milano
تمرأيضًاقصّة "ميكيموتو" الحاضرة في إيطاليا. "ميكيموتو ميلانو" هي المجموعة التي ابتكرتها المصممة الإيطالية "جوفانا بروجيان" عام 2022، دامجة بين الإبداع الإيطالي والحرفية اليابانية. في تصاميم هذهالتشكيلة من المجوهرات النفيسةالتي ربطت اسمها بوجه الممثلة الفرنسية "كاترين دونوف"،طُبّقت حلول تقنية ترصيع متطورة تحترم سلامة اللؤلؤ وتعزز صفاته الجمالية