أشهر قطع المجوهرات الملكية الدنماركية
عند الحديث عن أروع وأغلى المجوهرات والجواهر الملكية، غالبا ما يتبادر إلى الأذهان مجموعة المجوهرات والجواهر الملكية البريطانية والتي تضم مجوهرات وجواهر لا تقدر بثمن، وتتضمن ماسة كوه نور koh-i-noor الشهيرة وهي بوزن 105 قيراط وتعد من بين أكبر الماسات في العالم، وقلادة نظام حيدر أباد Nizam of Hyderabad necklace التي تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليون دولار أمريكي وقلادة دلهي دوربار المرصعة بالزمرد Delhi Durbar emerald choker والتي تقدر قيمتها بنحو ٢٠ مليون دولار أمريكي، ودعونا لا ننسى التيجان الملكية البريطانية الشهيرة مثل تاج هالة كارتييه Cartier Halo Scroll Tiara والذي تقدر قيمته بنحو ٢ مليون دولار أمريكي وتاج عقدة محب كمبريدج Cambridge Lover’s Knot Tiara والذي تزيد قيمته عن المليون دولار أمريكي، إلا أنه هناك العديد من مجموعات المجوهرات الملكية الأوروبية والتي لا تقل روعة عن مثيلتها البريطانية وتضم هي الأخرى مجموعة من المجوهرات والجواهر الملكية التي لا تقدر بثمن، مثل مجموعة المجوهرات الملكية الدنماركية والتي وصفها خبراء المجوهرات بأنها منافس حقيقي لمجموعة المجوهرات الملكية البريطانية.
مجموعة المجوهرات الملكية الدنماركية
تعد مجموعة المجوهرات الملكية الدنماركية والتي تعرف أيضا باسم مجموعة جواهر التاج الدنماركي واحدة من بين أكثر المجوهرات الملكية الأوروبية جاذبية وتنوعا وتضم مجموعة من أروع المجوهرات الملكية المرصعة بأحجار كريمة ملونة، خاصة الياقوت الأحمر (وهو خيار مفضل لأفراد العائلة المالكة الدنماركية بفضل لونه الأحمر وهو اللون المميز لعلم الدنمارك، واللون الوطني للدنمارك)، إلى جانب مجموعة رائعة من المجوهرات الملكية المرصعة بالزمرد والياقوت الأزرق.
وعلى مر السنوات تزينت الملكة مارغريت الثانية Queen Margrethe of Denmark ملكة الدنمارك والتي اشتهرت بحبها للفنون والموضة (إلى جانب شهرتها بمهاراتها في الأعمال اليدوية وكمصممة أزياء لعروض الباليه الدنماركي، ومصممة لعدد من مجموعات الطوابع التذكارية الخيرية السنوية بمناسبة أعياد الميلاد)، بمجموعة من أروع مجوهرات التاج الدنماركي (والتي لا يسمح القانون الدنماركي بمغادراتها للبلاد)، بما في ذلك مجموعة من المجوهرات الملكية التي يعود تاريخها إلى الملكة صوفي المجدلية في منتصف القرن التاسع عشر، وفيما يلي مجموعة من أشهر قطع المجوهرات الملكية الدنماركية والتي ظهرت بها الملكة مارغريت الثانية في حفلات ومآدب رسمية على مر السنوات:
-
بروش حدوة الحصان المرصع بالياقوت الأحمر Ruby Horseshoe Brooch
بروش حدوة الحصان المرصع بالياقوت الأحمر هو أحد قطع المجوهرات الملكية الدنماركية الشهيرة والتي تمثل قيمة معنوية كبيرة للملكة مارغريت الثانية حيث تلقته هدية من والدها الراحل، الملك فريدريك التاسع King Frederik IX ، احتفالا بمناسبة شديدة الأهمية وهي تصويت الدنماركيين، في عام ١٩٥٣، بالموافقة على قانون يمنح الأميرات أبناء ملوك الدنمارك حق ولاية العرش دون منح ورثة العرش من الذكور الأولوية في حق ولاية العرش عن النساء، ومنذ ذلك الحين أصبحت مارغريت الثانية تحمل لقب ولاية عهد الدنمارك، واستمر ذلك حتى تتويجها ملكة للدنمارك، خلفا لوالدها في عام ١٩٧٢، الملكة مارغريت ظهرت ببروش حدوة الحصان المرصع بالياقوت الأحمر في عدة مناسبات، أشهرها خطاب الملكة مارغريت التلفزيوني خلال أزمة تفشي جائحة كورونا في مارس ٢٠٢٠.
-
بروش الأقحوان Daisy Brooch
بروش الأقحوان هو بروش ماسي مبهر، يتميز بتصميمه الجذاب على شكل زهرة الأقحوان، الزهرة الوطنية للدنمارك، والبروش يحمل هو الآخر قيمة معنوية كبيرة بالنسبة للملكة مارغريت، بفضل صلته بوالدتها وجدتها، البروش صنع في عام ١٩٣٥، بتكليف من الأمير غوستاف أدولف ولي عهد السويد Crown Prince Gustaf Adolf of Sweden وقتها ليكون هدية زفاف
لابنته الوحيدة الأميرة إنغريد Princess Ingrid (والتي أصبحت تعرف لاحقا بالملكة القرينة أنغريد Queen Ingrid)، احتفالا بزفافها على ملك الدنمارك المستقبلي، فريدريك التاسع، واستخدم في صنع البروش أحجار ماسية من مجموعة المجوهرات الخاصة بزوجته الأولى، ووالدة الأميرة إنغريد الراحلة، الأميرة مارغريتا Crown Princess Margareta of Sweden والتي عرفت باسم التدليل ديزي، ويعني زهرة الأقحوان، وهو اسم التدليل الذي أطلق أيضا، في وقت لاحق، على الملكة مارغريت الثانية.
الملكة مارغريت ظهرت ببروش زهرة الأقحوان الماسي، للمرة الأولى، عندما أعارته لها والدتها الملكة إنغريد، لترتديه في حفل زفافها في عام 1967، وفي النهاية حصلت عليه الملكة مارغريت كهدية من والدتها الملكة إنغريد، بمناسبة عيد الميلاد الستين للملكة مارغريت.
-
التاج المرصع بالزمرد Emerald Parure Tiara
التاج الملكي الدنماركي المرصع بالزمرد هو بدون شك واحد من أروع التيجان الملكية الدنماركية وهو جزء من مجموعة جواهر التاج الدنماركي، والتي غالبا ما يقتصر استخدامها أو غالبيتها على ملكة الدنمارك، وعادة ما تستخدم أيضا في المناسبات الملكية الاحتفالية الأكثر أهمية، بما في ذلك حفلات الاستقبال السنوية الملكية بمناسبة بداية العام الميلادي الجديد، التاج من صنع ماركة المجوهرات C.M. Weishaupt & Söhne وهو مرصع بالمئات من أحجار الماس إلى جانب ٦٧ حجر من أحجار الزمرد، أكبر 26 منها يعود تاريخه إلى أوائل القرن الثامن عشر.
-
تاج اللؤلؤ البويريه Pearl Poiré Tiara
وهو واحد من أشهر التيجان الملكية الدنماركية في مجموعة المجوهرات الملكية الدنماركية، وأكثر التيجان الملكية الدنماركية التي ظهرت بها الملكة مارغريت الثانية، وكانت غالبا ما تظهر بذلك خلال المناسبات الاحتفالية الرسمية الهامة ومآدب العشاء الملكية خلال زياراتها الرسمية في الخارج، بسبب حقيقة أنه ليس ضمن مجموعة جواهر التاج الدنماركي ولذلك يمكن لملكة الدنمارك أن تحمله معها في زياراتها الرسمية الدولية، خارج الدنمارك، على العكس من قطع المجوهرات الملكية الدنماركية الأخرى التي تنتمي لمجموعة جواهر التاج الدنمارك والتي لا يسمح لمغادرتها للدنمارك.
تاج اللؤلؤ البويريه صنع بتكليف من الملك فريدريش الثالث ملك بروسيا في عام 1825، وهو مرصع بعددـ 18 من حبات اللؤلؤة على شكل قطرة (والتي تعرف باسم بوريه poiré في الفرنسية ومن هنا جاء اسم التاج).
-
طقم مجوهرات الملكة الكسندرين المرصع بالياقوت الأزرق Queen Alexandrine’s Sapphire Parure
يعتقد أن طقم مجوهرات الملكة الكسندرين المرصع بالياقوت الأزرق هو طقم المجوهرات الملكي الدنماركي المفضل للملكة مارغريت الثانية، ويضم طقم مجوهرات الملكة ألكسندرين، تاج ملكي وبروش وزوج من الأقراط المرصعة بالماس والياقوت الأزرق والذي تم الحصول عليه من مجموعة جواهر عائلة رومانوف الروسية العريقة والتي حكمت روسيا لسنوات طويلة قبل أن تطيح بها الثروة البلشيفية في عام ١٩١٧. الملكة مارغريت سبق وأن ظهرت بذلك الطقم في العديد من المناسبات الاحتفالية الرسمية الهامة.