ها هي الخواتم الأيقونية التي زيّنت أنامل فيكتوريا بيكهام عبر السنين
من الصعب سرد حياة فيكتوريا بيكهام الشخصية والمهنية بإيجاز. هي المرأة التي باعت ملايين النسخات من أغانيها حول العالم في تسعينيات القرن الماضي والتي روّجت لحركة "قوّة الفتيات"، وأسّست عائلة رائعة ودار أزياء لتصبح أيقونة موضة. تُعتبر فيكتوريا بيكهام مع اقترابها من سنّ الخمسين، واحدة من أكثر النساء أناقة في العالم، ورمزاً لتمكين المرأة والريادة الذاتية. فما هو سرّها؟ الرغبة في الاختبار، لا سيما في مجال الموضة والمجوهرات الراقية. في البداية، اشتهرت بفضل الموسيقى. فمن العام 1994 إلى العام 2000، كانت عضواً في فرقة Spice Girls البريطانية التي أحدثت ثورة في عالم البوب في التسعينيات. كنّ خمس فتيات مختلفات، جمعتهنّ الرغبة في تقديم أغنيات ضاربة. في الفرقة، حملت فيكتوريا لقب Posh Spice، أي الشابة الأكثر رقياً في إطلالتها لأن شغفها بالموضة كان واضحاً منذ ذلك الحين.
يصعب أيضاً التقاط صورة لفيكتوريا بيكهام بإطلالة غير مثالية وغير مواكبة للموضة؛ فإذا كانت خارجة من المنزل في الصباح، أو منتظرة في المطار، أو في العمل أو حتى في حفلات حصرية، تبدو في كل المناسبات جاهزة لعدسات الكاميرات والظهور على صفحات أشهر المجلات. وتتميّز إطلالاتها بقصّات منسابة وأكسسوارات أنثوية وتناوبات لونية مدروسة بين الحيادي والصارخ. في الواقع، تعلم فيكتوريا جيّداً قيمة صورتها وتفهمها، وهو ما ينعكس أيضاً على اختيارها للمجوهرات.
وبالحديث عن الأكسسوارات الثمينة، لا يعلم الجميع أنّ فيكتوريا بيكهام شغوفة بالخواتم وأنها تملك 14 خاتم خطوبة، قدّمها لها زوجها ديفيد بيكهام. بدأ الثنائي النجومي بالمواعدة في بداية العام 1997، بعد أشهرٍ قليلة من إطلاق فرقة Spice Girls ألبومها الأوّل ومن تسجيل ديفيد بيكهام هدفه الشهير من وسط الملعب في عام 1996. وبعد سنة تقريباً، أعلن الثنائي رسميّاً خطوبته. وظهرت فيكتوريا بيكهام في صورة شهيرة، مرتديةً بكل أناقة كنزة سوداء مضلّعة وعالية القبّة مع تنورة قصيرة، ومعتمدةً خاتم الخطوبة الماسي لإعلان الخبر السارّ. تميّز الخاتم بقصّة مينيمالية مع حلقة بسيطة من الذهب الأصفر عليها ماسة بعيار 3 قيراط. وقد قدّرت الصحف البريطانية آنذاك قيمته بحوالي 76 ألف دولار.
بعد مرور بضع سنوات، تحديداً في العام 2001، توقّفت المصمّمة عن اعتماد خاتمها الماسيّ واستبدلته بآخر على شكل حلقة ماسية ناعمة. وفي العام 2003، قرّرت فيكتوريا بيكهام أن تزيد حجم جوهرتها فظهرت بخاتم ذي ماسة زمرّدية القطع وماسات مستطيلة على الجوانب. ثمّ في 2004، واحتفالاً بعيدها الثلاثين، قدّم ديفيد لفيكتوريا خاتماً مرصّعاً بالماس الوردي في إطار على شكل هالة، وبحسب ما ورد في ذاك الوقت، كان الخاتم يساوي حوالي 900 ألف يورو. أمّا السنة التالية، فشهدت على حصول فيكتوريا على خاتم ماسي ضخم بقصّة الإجاصة، وربّما يكون الأضخم لديها على الإطلاق، بعيار 17 قيراط؛ وهو أحد الخواتم التي ما زالت تعتمدها بانتظام. وفي 2006، حصلت على خاتم ماسي ملوّن تعتمده مع الخاتم الماسي الأصفر بقطع الزمرّد.
من المؤكّد أنّ فيكتوريا بيكهام شغوفة بالماس، لكنّ مجموعتها الكبيرة تضمّ أيضاً أحجاراً ثمينة أخرى. في العام 2007، ظهرت معتمدةً تصميماً مخصصاً بزمرّدة موجودة داخل دوّامة ماسية نحتية. وفي العام التالي، فاجأت المصوّرين باعتمادها حجر ياقوت بيضوي في إطار من الماس الأبيض، وفي السنة ذاتها، عادت إلى شغفها الأساسي وطلبت من دار المجوهرات الراقية شوبارد أن تصمّم لها خاتماً ماسياً بقصّة الزمرّد يلائم زوج أقراط نفيساً ورائع الجمال. ولاستكمال مجموعتها من الأحجار الثمينة، ظهرت في العام 2010 وهي تعتمد خاتماً مرصعاً بالصفير البيضيوي على إطار رفيعٍ. وفي العام 2015، حين كان عملها في مجال الموضة في أوجه، بدت المصممة وكأنها لا تتخلّى عن خاتم ذي ماسة دائرية ضخمة وحجرين دائريّين جانبيّين. في الواقع، اعتمدته تقريباً في كلّ المناسبات لأشهر عدّة قبل أن تعيده إلى خزنتها الثمينة. وعلى السجادة الحمراء خلال مهرجان كان السينمائي، أطلّت السيدة بيكهام وهي تعتمد خاتماً بماسة مربعة على إطار بلاتيني.
وفي الآونة الأخيرة، تحديداً عام 2022، لفتت إطلالة فيكتوريا بيكهام الأنظار في حفل زفاف ابنها بروكلين من نيكولا بيلتز، وسلّطت الضوء على مهارتها في تنسيق الأزياء. من أجل تعزيز أناقة فستانها الكلاسيكي، تلاعبت بمبدأ "الجمال يكمن في البساطة"، واختارت قطعة مجوهرات بأهمية المناسبة. فاعتمدت من جديد ماسة كان قد منحها إياها زوجها ديفيد في وقت سابق، وهي عبارة عن جوهرة بعيار 21.5 قيراط وقصّة الإجاصة على قاعدة من البلاتين. جمعت الماسة بقلادة مميّزة مصنوعة من سلسلة انجليزية الطراز صُنعت في 1870 على شكل نحل برّي وقبضة يد (وهو رمز يقال إنه يحمي من الشر ويأتي بالحظ الجيد)، وقد علّقت القلادة والماسة على سلسلة فرنسية الزخارف من الذهب الأصفر.
