ساعات بياجيه الفائزة بجائزة جنيف تكشف البراعة والدقة المذهلة
قبل أيام تابع عشاق الساعات بشغف أجواء ومراسم جائزة جنيف الكبرى للساعات التي تألقت فيها أهم دور صناعة الساعات من حول العالم للتنافس حول الابداع والإتقان والقدرات التقنية الفائقة في هذه الصناعة الدقيقة والمميزة.
وجاءت الساعات المشاركة لتبرز مدى التنافسية والتفوق الهائل الذي تعيشه ماركات الساعات العالمية في تطورات ساحرة وغير مسبوقة، وحظي الفائزين بنظرات الاعجاب والتقدير نظراً لحصولهم على هذه الجائزة المرموقة التي تعد الأوسكار في عالم صناعة الساعات.
وبين الفائزين كانت بعض دور الساعات تقف في مكانة متفردة، مثل دار بياجيه التي حازت على جائزتين من جوائز جنيف الكبرى للساعات وليست جائزة واحدة! فقد نالت بياجيه جائزة ساعة الحرف الفنية عن ساعة Altiplano Métiers d'Art – Undulata، وجائزة جائزة الساعة النسائية عن ساعة Hidden Treasures.
بياجيه وتاريخ طويل من الابداع والمهارة
ولطالما جسدت علامة بياجيه الإبداع الجريء، وهي سمة تمتد عبر تاريخ الدار منذ تأسيسها في عام 1874، وفي نهاية الخمسينيات كشفت بياجيه عن ساعات تتميز بحركات رفيعة ودقيقة، وأصبحت هذه الحركات العلامة البارزة والركيزة الأساسية لمجموعة ألتيبلانو، ولكونها من أصحاب الابتكار الحقيقي في عالم الساعات والمجوهرات، تؤمن بياجيه بقوة الإبداع والقيم الفنية حيث يستمر الحرفيون الماهرون في تطوير المهارات النادرة التي تم توريثها من جيل إلى جيل، ويتحول الذهب والأحجار الكريمة إلى أعمال فنية مذهلة.
ويأتي تكريم جائزة جنيف الكبرى للساعات 2023 لدار بياجيه بمثابة اعتراف بخبرتها وإبداعها الجريء في صناعة الساعات، حيث تجتمع في هذه الساعات الفريدة الدقة والفن والجرأة، و تنبض بروح بياجيه المميزة والجريئة والمبهرة.
ساعة Hidden Treasures
قدمت علامة بياجيه ساعة Hidden Treasures ضمن تشكيلة مجوهرات اكستراليجانزا مع تجسيد الأناقة النهائية والفخامة الفريدة الممتدة عبر عقود، وفي معرض ساعات وعجائب 2023، عادت بياجيه إلى جذورها في صناعة الساعات والمجوهرات الفاخرة، مستوحية من تصميمات الستينيات والسبعينيات الوفيرة والمذهلة، حيث يقوم التصميم العضوي لساعات الاسوارة العريضة من الستينيات والسبعينيات في القرن العشرين بتفسير جديد للأشكال الحرة والعناصر الطبيعية الجذابة لتلك الحقبة.
فعندما قررت بياجيه استخدام المعادن الثمينة فقط لصنع ساعاتها في عام 1957، توقع القلة مدى براعتها وتطور حرفتها في صياغة الذهب بفخامة. وفي عام 1969 قدمت بياجيه تشكيلتها الرائدة في القرن الحادي والعشرين، وهي مجموعة من الساعات الجريئة والمذهلة والمرصعة بالذهب، التي كانت حلمًا ليس فقط في صناعة الساعات السويسرية، ولكن أيضًا في عروض الأزياء الباريسية.
وقد تخيلت بياجيه ساعات مجوهرات تعكس موضة العصر وتتناسب معها، ووجدت طريقها مباشرة الى صفحات مجلات الموضة في سويسرا، وكانت النتيجة تشبه الأزياء الراقية في الساعات القلادة والساعات الاسوارة المريحة، حيث تم نحت الذهب ونسجه وتضفيره ليصبح نسيجًا مرنًا يشبه الحرير.
ويتميز تصميم ساعة Hidden Treasures بالقرص البيضاوي المميز الذي يبدو وكأنه ينبعث من العلبة والسوار المصنوع من الذهب، ويتم نقش كل سوار يدوياً بأنماط وتصاميم متنوعة مما يبرز خبرة بياجيه في فن النقش، وتعكس الأنماط المختلفة للنقش مزيجًا من المهارة والحس الفني الذي يتمتع به كل حرفي بشكل فردي، حيث يتم نحت الذهب يدويًا بحرفية طبقة تلو الأخرى باستخدام أداة حادة مدببة مما يخلق خطوطًا ذات أعماق وعرض واتجاهات متنوعة لتحقيق التأثير المطلوب، ثم يتم تنظيف النشارة الذهبية برفق بعيدًا عن السطح بواسطة الصائغ بعد كل جولة من النقش، لذلك لا توجد قطعتان متماثلتان من الذهب المنقوش.
ساعة Altiplano Métiers d'Art – Undulata
وفي جائزة جنيف الكبرى للساعات GPHG حازت بياجيه على جائزة تكريماً لخبرتها وإبداعها المذهل في فنون الحرف اليدوية وذلك عن ساعة Altiplano Métiers d'Art – Undulata. وقد تم الكشف عن هذه الجوهرة في فلورنسا بإيطاليا خلال تقديم مجموعة مجوهرات Piaget Metaphoria ، حيث اكتشفت بياجيه عالمًا غير متوقع من الجمال والقوة الجريئة في مجموعة المجوهرات الفاخرة وصناعة الساعات الراقية.
وفي هذه التشكيلة البديعة من المجوهرات يتدفق الذهب كمياه جارية، وتتلألأ الأحجار الكريمة في هذه المجموعة الأخاذة التي تبلغ 52 قطعة فريدة من نوعها، صُنعت بدقة في ورش بياجيه، وتتضمن هذه المجموعة 41 قطعة مجوهرات و 11 ساعة فنية رائعة، التي تبرز جمال الأشكال والألوان في عرض فني استثنائي.
ومن بين هذه الأعمال الفنية، تبرز ساعة متموجة بطابعها المغناطيسي الجذاب وهي ساعة Altiplano Métiers d'Art – Undulata، حيث امتزجت فيها بمهارة ألوان الأخضر والأزرق والألوان المشرقة في قرص واحد ساحر، حيث صممت الفنانة الفرنسية روز سانويل نموذجًا صغيرًا يجمع بين الحجم والقوام والألوان بشكل مبتكر.
وتتميز هذه القطعة الفريدة بتفاصيلها الدقيقة والمعقدة، حيث تتكون من عشرات الطبقات المتداخلة من القش، والجميز، والجلود، والإليترون، والتي تم تجميعها بصبر يدويًا لإنشاء تحفة فنية تأسر العين، وتتحرك الساعات والدقائق خارج المركز، محاطة بقفص توربيون فاخر للغاية، مما يضفي سحرًا خاصًا على الساعة. وتحمل الحركة الداخلية للساعة والتي تحمل توقيع بياجيه عيار 670P، وتزينها قطع الماس الرائعة، وقد تم تثبيت الإطار بأجزاء الماس اللامعة، مما يضفي لمسة من الأناقة والبريق.
وفيما يتعلق بنسخ هذه الساعة المحدودة المكونة من 8 قطع، قامت روز سانويل بقطع وتركيب كل جزء بعناية فائقة، حيث قامت بتطبيقها واحدًا تلو الآخر بدقة فائقة. وتتطلب هذه العملية الدقة والصبر، حيث يجب أن تكون هذه المواد الرقيقة والمتداخلة بلا حدود في حالة مثالية. واستغرقت مدة تصنيع الميناء المعقد هذا 44 ساعة، مما يبرهن على دقة وتفاني لدى لبياجيه في صنع ساعاتها بشكل غير مسبوق ولا مثيل له.