"كريستيان سلموني"

"كريستيان سلموني" مدير الأسلوب والتراث لدى دار "فاشرون كونستنتان"لـ"هي": نلتزم بتشجيع حرفيّينا على التعبير عن أنفسهم ومهاراتهم وعلى دفع حدود فنونهم

مي بدر
16 يناير 2024

حوار: MAI BADR

بوصول منتصف القرن التاسع عشر كانت دار الساعات السويسرية الفاخرة "فاشرون كونستنتان" VACHERON CONSTANTIN، التي أُسست في عام 1755، قد بنت علاقات تجارية مع بلدان في أوروبا الوسطى والشمالية، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، والولايات المتحدة. وخلال الرحلات التي أجراها القيّمون وقتها على الدار من أحفاد مؤسسها، نقلوا روح المغامرة والاستكشاف إلى هوية الدار، فتغلغل مفهوم السفر إلى قيمها. وعلى مدى أكثر من قرنين ونصف، التزمت "فاشرون كونستنتان" بصون أرقى أوجه صناعة الساعات السويسرية من قلب جنيف، فاتحة في الوقت نفسه ذراعيها نحو العالم بعجائبه وحضاراته، وبأماكنه وثقافاته.

هـــذه السـنـــــة، تـحــــت مظــلّـــــة قــســـــم "ليــــــه كابينوتييه" LES CABINOTIERS المتخصص في صنع ساعات حصرية حسب الطلب تحقق أمنيات كبار العملاء، وتقديم ساعات فريدة ضمن مجموعات سنوية كبسولية تلقي الضوء على موضوع مختلف مرّة بعد أخرى، تسافر بنا الدار حول العالم مع تشكيلة ساعات حصرية بعنوان "حكايات سفر" RÉCITS DE VOYAGES. يتألّف هذا الفصل الجديد من ساعات موجودة في إصدار واحد فقط تعبّر الدار من خلالها، وبلغة حرفها التقليدية ومهاراتها الميكانيكية، عن قصيدة تنبض بحب الفنون والثقافات، من الشرق إلى الغرب. وقد اختارت مدينة دبي لعرض تسع ساعات من هذه المجموعة أمام إعلاميين وعملاء وأصدقاء للدار أتوا من كل أنحاء العالم، لمشاهدتها والهــــروب مـن خــــلال رســـومــها ونقوشها الفنية الـصغـيرة إلى جنـيف وباريس والصين وكمبوديا وأمريكا وأبوظبي وغيرها من الوجهات، التي انبهرنا بها، واستمتعنا بإعادة اكتشاف بعض أجمل حرفها وفنونها.

وبعد سفر مخيّلاتنا، التقيت بمدير الأسلوب والتراث لدى "فاشرون كونستنتان"، الصـديــــــق "كريسـتــيـــان سلموني" CHRISTIAN SELMONI، للتــعـــرف عـن كثـب إلى التـقـنـيـــات الزخرفية والميكانيكية والهندسية خلف هذه الروائع الفنّية التي تشير إلى الوقت من ميناءات تخطف الأنفاس بأشكالها الثلاثية الأبعاد وألوانها المظللة والمختارة بمنتهى الدقّة، لتمنح الحياة للوحات منمنمة مذهلة.

هلا أخبرتنا المزيد عن الفكرة خلف مجموعات "ليه كــابـيـنــوتيـيـــه" LES CABINOTIERS، وكيــــف تـجـسّــــــد التزامكم بصون التقنيات الحرفية الاستثنائية، وتعبّر عن علاقتكم الوطيدة بعالم الفن والثقافة؟

في البداية، إن اسم "ليه كابينوتييه" يأتي من صانعي الساعات الذين عُرفوا باسم "كابينوتييه" وكانوا يعملون خلال القرن الثامـن عشر في مدينة جنيف، على طوابق علوية من مباني دور الساعات من أجل الحصول على أكبر قسط من الضوء الطبيعي. أما الفـكــرة الـجـوهــــريــــــة خـــلف هـــذه المـجـمــوعــــات، فكانت تأسيس قسم ضمن مصنعنا يعمل بطريقة مستقلّة على ابتكار قطع فريدة وحصرية تماما. اليوم، يعمل هذا القسم على مستويين، فيصنع أوّلا ساعات حسب الطلب بناء على تصاميم يرغب فيها العملاء، فينفّذ ساعات أحلامهم، ويقدّم ثانيا لكبار عملائنا ساعات فريدة وفق موضوع يختلف من سنة إلى سنة، ويمنحهم إمكانيات اختيار قطعة حصرية منها، بما يتماشى مع أذواقهم. وقد بدأنا هذه المهمّة الثانية قبل نحو خمس سنوات، لأننا تلقينا من الكثير من عملائنا طلبات صنع ساعات حصرية لهم دون أن تكون قد تكوّنت لديهم أفكار محددة عمّا يريدونه. من هنا، قرّرنا أن نطرح في كل سنة مجموعة كبسولية من ساعات حصرية نفكّر فيها ونصممها ونصنعها نحن وفق الموضوع المختار. وما نقدّمه هنا في دبي اليوم هو تشكيلة من تسع ساعات فريدة تنتمي إلى مجموعة "ليه كابينوتييه" الجديدة والمستلهمة هذا العام من عالم السفر ووجهات مختلفة.

LES CABINOTIERS – RÉCITS DE VOYAGES

تحت عنوان "حكايات سفر" RÉCITS DE VOYAGES، تأخذوننا في رحلة حول العالم نتوقف فيها في وجهات مختلفة. لماذا السفر؟ وهل اخترتم وجهات تحمل كلّ منها معنى معيّنا بالنسبة إلى الدار؟

أوّلا، اخترنا اسم "ريسي دو فوياج" RÉCITS DE VOYAGES أي "حكايات سفر"، بالاستلهام من الرابط القوي الذي يجمع دار "فاشرون كونستنتان" بعالمي الفن والثقافة، واعتزازها بهذه العلاقة. كما تعلمين، أنشأنا عبر السنين شراكات مع أسماء فنّية وثقافية ضخمة، مثل متحف اللوفر في باريس وحديثا متحف متروبوليتان في نيويورك. وهي مبادرات تسهم في تعزيز دعمنا للثقافة والفنون، ولكن ليس فقط تلك الآتية من منطقتنا الأوروبية، بل أيضا من كل أنحاء العالم وحضاراته التي تلهمنا بشكل كبير. وقد لعب السفر دورا كبيرا في حكاية دار "فاشرون كونستنتان" التاريخية التي بدأت تصدّر ساعاتها خارج سويسرا باكرا جدا في قصّتها، بدءا بأوروبا، وصولا إلى الشرق الأوسط والشرق الأقصى والأمريكتين في النصف الأول من القرن التاسع عشر. أما اختيار الوجهات لهذه المجموعة، فتركناه للمصممين. ولم نقصد مكانا معيّنا من أجل التوجّه إلى عملائنا فيه، بل من أجل التواصل مع ثقافات مختلفة والتعبير عن إبداعنا من خلالها.

LES CABINOTIERS – RÉCITS DE VOYAGES

LES CABINOTIERS – RÉCITS DE VOYAGES

لماذا اخترتم دبي لعرض بعض روائع المجموعة الجديدة من "ليه كابينوتييه"؟

هناك أسباب عديدة لذلك. موقع دبي على خريطة العالم يجعلها مكانا مثاليا، لأن السفر إليها سهل وأحيانا سريع حتى من آسيا وأوروبا والأمريكتين. إضافة إلى ذلك، هي مدينة تطوّرت للغاية ليس فقط فيما يتعلق بعالم الساعات ولكن في الفنون عامّة، وتجذب المزيد والمزيد من الاهتمام من كل أنحاء العالم. لذلك، رأينا في دبي المنبر المثالي لعرض هذه الساعات.

كل من شاهد هذه الساعات اليوم انبهر بدقة تفاصيلها وجــماليــاتــهـا الاستـثـنــائـيــة. بعد خبـــرتـك الطويلة في مجال صناعة الساعات الراقية، هل كانــت ردّة فعلك مشابهة حين اطّلعت عليها للمرة الأولى؟

خلف هذه القطع، الكثير من الإبداع والجهد. نكرّم بها حرفا تقلـــيــديـــة مثــل الطـــلي بالمـيـــنـــا، والـزخــرفـــة المضـــفّرة المعروفة باسم "جيوشاج"، والحـــفـــــر، وغــيــــــرها؛ لكنها أيضا استثنائية بطرق تنفيذها وبتصــمــيــمــها المبــــدع لأننا من خلالها قدّمنا حرفا جديدة وأبعادا جديدة. إذا، نعم، أرى أن هذه الساعات مدهشة بالفعل.

لهذا السبب أليس من المؤسف أن تبقى روعتها مخبّأة وغير معروضة في العلن؟

هناك دائما ثمن لأقصى مستويات الحصرية. لكن هذا هو ما دفعنا أيضا إلى تقديم هذه الساعات اليوم أمام الصحافيين، لأنها اللحظة الوحيدة التي ستكون فيها رؤيتها ممكنة. ورأينا أن الإبداع والابتكار والعمل الساعاتي الرائع خلفها شيء يهمّنا جدا أن نسلّط الضوء عليه ونظهره.

LES CABINOTIERS – RÉCITS DE VOYAGES

إلى جانـب جمـــاليــــاتـــهـــــــا الآســــــــــرة، تعـــــمــــــل ســـــــاعــــــات LES CABINOTIERS – RÉCITS DE VOYAGES بآليات وحركات مختلفة. ماذا عنها؟

إن معظم الساعات التي نصنعها تحت جناحي "ليه كابينوتييه" تتميز بتعقيدات كبرى، مثل مكرر الدقائق مع الزوبعة أو توربيون، لكننا نجسّد حرفنا الزخرفية والفنّية أيضا على موديلات أكثر بساطة، على غرار الساعة الأوتوماتيكية الفائقة الرفع التي تصوّر تنّينا صينيا. الأمر يعتمد على موضوع الساعة والحرف المستخدمة في تصويره، ويناقشه المصممون والحرفيون وصانعو الساعات، بغية تحديد الحركة الملائمة لكل ساعة.

سأطلب منك أن تشرح لنا أكثر عن بعض أبرز الساعات التي لفتتنا في مجموعة LES CABINOTIERS – RÉCITS DE VOYAGES، بدءا بالتصميم المستوحى من جامع الشيخ زايد في أبوظبي. ما أهم عناصره الميكانيكية والجمالية؟

الجميع يعرف رقي الفنون العربية الغرافيكية ودقّتها، وقد ألهمتنا بشكل كبير ودفعت مصمّمينا إلى توجيه أنظارهم نحو جامع الشيخ زايد في أبوظبي بسبب هندسته المعمارية الرائعة طبعا، وديكوره المكلل بعناصر فنّية مدهشة مثل المشربية. الهيكل المصنوع من الذهب الأبيض منقوش يدويا بالكامل مباشرة على الذهب، والنجم طبعا هو الميناء الذي يبدو أحاديا لكنه في الواقع مزدوج: على الميناء الأول السفلي، صفيحة ذهب أبيض محفورة بتقنية تترك آلاف النقط على السطح لمنحه تأثيرا غير لامع قبل دهنه بكسوة رمادية داكنة؛ أما الميناء الثاني المصنوع أيضا من الذهب الأبيض، فيحمل كل الرسوم الزينية المحفورة على يدي نقّاش خبير وبشكل مفتوح وتقنيتين مختلفتين. وإن هذا الميناء الأخير أشبه بدانتيل من الذهب، لأن بعض أجزائه بسماكة 0.1 ملم فقط! وبعد تركيب الميناء العلوي فوق الميناء السفلي، تم تلميعه للحصول على أقصى تضارب بين الاثنين.

LES CABINOTIERS

وقررنا لساعة "ليه كابينوتييه مينوت ريبيتر توربيون- تريبيوت تو أرابيسك" LES CABINOTIERS MINUTE REPEATER TOURBILLON – TRIBUTE TO ARABESQUE جمع الحرف الزينية التي أعطتنا التأثير المطلوب بحركة معقّدة جدا تضمّ مكرّر الدقائق والتوربيون، لأننا نبحث دائما عن التوازن بين النواحي الميكانيكية والجمالية، ووجدنا هذا المزيج منسجما بشكل مثالي. عيار الحركة 2755 هو من أكثر العيارات المعقّدة الموجودة في عالم "فاشرون كونستنتان"، ولم نزيّنه بأي نقش مميز مرتبط بموضوع الساعة، لأننا أردنا إبراز براعتنا التقنية في صناعة الساعات.

لا شك في أن "موسيقى" ساعة LES CABINOTIERS MINUTE REPEATER TOURBILLON – TRIBUTE TO ARABESQUE تزيد من جمالها. كيف يعمل نظام هذه الرنّات؟

في عالم التعقيدات الكبرى، فئات كثيرة، منها الكرونوغراف، وكرونوغراف أجزاء الثواني، والأنظمة الفلكية، والآليات الرنّانة التي تُعتبر الأصعب بالنسبة إلى صانعي الساعات. اختُرع التعقيد الرنّان في وقت لم تكن فيه الإضاءة الكهربائية موجودة، فأتاح معرفة الوقت بمجرّد تشغيله دون الحاجة إلى إشعال شمعة. تأتي الرنّة على الطلب لقراءة مؤشر الساعة وربع الساعة والدقيقة. قد تبدو هذه الخاصية سهلة وبسيطة، لكنها من أصعب الأنظمة في صناعة الساعات، وهو الأمر الذي يجعل هذا النوع من الساعات نادرا للغاية. يستغرق تجميع أجزائها ثلاثة أشهر نحرص خلالها على ضمان صوت نقي وواضح، ورنّات مختلفة بحسب ما تشير إليه، وتعاقب منتظم. قليلون جدا هم صانعو الساعات الذين يستطيعون العمل على هذا التعقيد، ويجب أن يكونوا أصحاب خبرة لا تقل عن عشرين عاما.

تتباهى ساعة "ليه كابينوتييه غريزاي هاي جولري- دراغون" LES CABINOTIERS GRISAILLE HIGH JEWELLERY – DRAGON بتنفيذ حرفي مميز بالفعل. كيف استطاعت مشاغلكم تحقيق التصوّر خلف هذا التصميم الساحر؟

أعتقد أن هذه الساعة استثنائية الروعة، لأنها تجسّد التزامنا بتشجيع حرفيّينا على التعبير عن أنفسهم ومهاراتهم وبراعتهم، وعلى دفع حدود فنونهم. فيها ميناء لم أرَ مثله يوما، عليه رسم منفّذ بتقنية معقّدة جدا تجمع بين الميناء المزجج وما يُعرف باسم "غريزاي" أو الترميد. بُني الميناء طبقة تلو الأخرى، باستعمال الميناء الشفاف وشبه الشفاف والأسود ورسم الغريزاي على جزأين من الميناء؛ وأردنا بذلك أن نحوّل شيئا ليس بطبيعته ثلاثي الأبعاد إلى شيء يخطف الأنفاس مع رسم تنّين يبدو كأنه بالفعل يتحرّك في فضائه. الحرفي المتخصص في الميناء المزجج عمل لوقت طويل، واضطرّ إلى تنفيذ عدّة محاولات وتجارب قبل النجاح في الوصول إلى النتيجة المرجوّة، وهذا هو تماما ما يمنح هذه الساعة قيمة إبداعية هائلة. ولا أنسى أحجار الماس المستطيلية التي ترصّعها وتتناغم معها بمنتهى السلاسة.

لننتقل إلى جزء آخر من العالم، ونحطّ رحالنا في نيويورك، مع الساعة التي تعيدنا إلى عصر تألّقت فيه فنون الآرت ديكو. بماذا تتميز؟

ساعة "ليه كابينوتييه مينوت ريبيتر توربيون- تريبيوت تو آرت ديكو ستايل" LES CABINOTIERS MINUTE REPEATER TOURBILLON – TRIBUTE TO ART DECO STYLE تسافر بنا إلى مدينة نيويورك في بداية عشرينيات القرن العشرين، حين بدأ كبار الصناعيين والتجّار ببناء ناطحات السحاب وتزيينها بزخرفات مذهلة على طراز الآرت ديكو المختلف بعض الشيء عن الآرت ديكو الأوروبي الأكثر تحفّظا. فكانت الألوان في نيويورك أكثر قوة وحيوية، والأسطح هندسية، والتصاميم محاطة معظم الوقت بإطار واضح يبرزها. لهذه الساعة التي يتكوّن ميناؤها من طبقتين، أردنا حضورا قويا وصقلا لمّاعا لإطار الذهب الوردي حتى يتناقض مع الجزء الخشبي، تكريما للآرت ديكو الأمريكي. وقد استبدلنا الميناء المزجج الذي يعدّ تقليديا في هذا النوع من الأسطح، بالتطعيم الخشبي الدقيق لأنه غير لامع، واستخدمنا 110 قطع صغيرة من الخشب المقطوعة والمدرجة ضمن هذا الإطار، واحدة واحدة. العمل خلف الساعة مبدع ومبتكر للغاية، والنتيجة برأيي رائعة.

وقفتنا الأخيرة في جنيف مع ساعة لا تضاهى بدقّة تفــــاصيـــلها. هــل يــمكنك اطــــلاعنــــــــا عـلى الـعـمــلـيـــــة الحرفية خلف زخــــرفات "ليـــه كـــابـيـــنــــوتـــيـــيــــه- ميــــمــرابـــــــل بـلــيـــسز- تور دو ليل" LES CABINOTIERS – MEMORABLE PLACES-TOUR DE L'ÎLE؟

إن القاسم المشترك بين كل هذه الساعات هو هيكلها الثلاثي الأبعاد. ولهذه الساعة تحديدا، اختار كبير النقّاشين في مشغلنا اللجوء إلى تقنية مميزة جدا، فأدخل إلى صفيحة من الذهب الأبيض ألوانا أخرى من الذهب، ونقشها بعمق صغير جدا يصل إلى 0.4 ملم وأحيانا حتى 0.2 ملم فقط. لكننا لدى رؤية الساعة نشعر بأن تصميم مينائها ثلاثي الأبعاد بفضل التضارب النابع من ألوان الذهب المختلفة. وبين تفاصيلها، رجل وكلبه يبدوان كأنهما على قيد الحياة فعلا، بفضل الدقة العالية في تنفيذ الرسم.

LES CABINOTIERS

LES CABINOTIERS

كيف تبصر النور كل ساعة من ساعات "ليه كابينوتييه" وتتحول إلى تحفة فنّية؟

يأتي الإلهام من رسوم ونقوش عائدة عادة إلى القرن التاسع عشر، ومنسجمة مع موضوع المجموعة، قبل أن يحوّلها المصمم إلى رسم دائري يناسب الميناء الساعاتي، ويفكّر النقّاش لاحقا في التقنيات التي سيستعين بها لتنفيذه. هي عملية طبيعية تتدفق بين المصممين والحرفيين.

روح التعاون العائلية تبدو مزروعة في ثقافة "فاشرون كونستنتان". هل هذا صحيح؟

نعم، نعمل يدا بيد، وتبقى الروح العائلية دائما أهم من كل شيء آخر. الكل يبذل أقصى جهوده، ولن نتوقف يوما عن الإشادة بالمواهب التي تقف خلف ساعاتنا، وإلقاء الضوء على عملها الرائع الذي يشرّفنا تقديمه.

هل تعملون منذ الآن على مجموعة "ليه كابينوتييه" للعام المقبل؟

طبعا، إذ إن مراحل التصميم والتصنيع لهذه المجموعات المحدودة والحصرية تستغرق عادة ثلاث سنوات. في الواقع، نعمل منذ الآن على أكثر من مجموعة تالية واحدة.