هذه هي قصّة أفخم مجوهرات ملكية مرصّعة بحجر الإسبنيل عبر التاريخ

حجر الإسبنيل يُعد واحدًا من الأحجار الكريمة النادرة التي لها تاريخ طويل من الفخامة والتميز في المجوهرات الملكية، إذ عُرف الإسبنيل بجماله الساحر وتنوع ألوانه، وغالبًا ما يُخطئ في تمييزه عن الياقوت الأحمر بسبب التشابه في الشكل واللون.

تلك الجوهرة حظيت بتقدير كبير عبر التاريخ وخاصة في أوساط الملوك والأباطرة، فلمعانها العميق وألوانها الزاهية جعلتها اختيارًا مثاليًا لتزيين المجوهرات الملكية بأحجار الإسبنيل، وخصوصًا في تصميم التيجان والأقراط والقلادات، مضيفة لمسة من الفخامة على أصحابها.

شاهد أيضًا: تألقي مع القلادات المرصعة بأحجار الإسبنيل

تتراوح ألوان الإسبنيل الطبيعية من الألوان القوية العميقة إلى الألوان الباهتة للغاية وتأتي بجميع درجات اللون الوردي واللافندر والأحمر والبرتقالي المحمر والأرجواني والأزرق وحتى الأسود، ونادرًا ما يكون الإسبنيل عديم اللون.

في الهند، كان الإسبنيل رمزًا ملكيًا في عصر المغول، وكانت تُنقش على الأحجار الكبيرة أسماء الحكام المغول وتُحفظ كأيقونات ثمينة، وهذه الأحجار الآن موزعة بين المتاحف والمجموعات الخاصة حول العالم، ونظرًا لقدرته على مقاومة الخدش والمتانة جعله خيارًا مفضلاً بين الملوك والأباطرة عبر العصور.

ولطالما سحرت الأحجار الكريمة النادرة الأنظار، وخاصة تلك التي تزين تيجان الملوك وملكات التاريخ ومن بين هذه الأحجار النفيسة، يحتل الإسبنيل مكانة خاصة بفضل لونه الأحمر الناري الذي يضفي على المجوهرات بريقًا ملكيًا لا يُضاهى.

اقرأ المزيد: مجوهرات مذهلة بأحجار الإسبنيل

ما هي أشهر قطعة مجوهرات ملكية مرصّعة بحجر الإسبنيل؟

التاج الإمبراطوري  The Imperial State Crown

في الجزء الثاني من حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، ارتدى جلالته التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown، الذي صنع في الأصل لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميم التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838، وهو يضم عددا من الأحجار الكريمة الثمينة للغاية.

ومن أجل تتويج الراحلة إليزابيث الثانية في عام 1953، خضع التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown لإعادة تصميم لجعله أخف وزنا وأكثر أنوثة، حيث كانت الملكة الشابة تبلغ من العمر 27 عامًا فقط في ذلك الوقت. وبالتالي، هناك اختلافات بين التصميم الذي استخدمه جورج السادس وابنته الراحلة.

ويُعد التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown الأفخم والأغلى في العالم وهو يمثل علامة مميزة للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا الراحلة حيث أنه زين رأسها في أغلب المناسبات الرسمية.

مما يتكون التاج الإمبراطوري؟

يُزين حجر الإسبنيل الشهير المعروف باسم "روبي الأمير الأسود" التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown، على الرغم من تسميته بـ"روبي"، إلا أنه في الواقع حجر إسبنيل أحمر ضخم، حصل عليه الملك إدوارد الثالث في القرن الرابع عشر كهدية من الأمير الإسباني، وظل جزءًا من الجواهر الملكية البريطانية حتى اليوم.

يتكون التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown من إطار ذهبي مذهل به ثقوب عديدة، ومُثبت بها 3 أحجار كبيرة جدًا، ومُرصّع بـ 2868 ماسة مثبتة على إطار من الفضة، وأحجار ملونة بحواف من الذهب، بالإضافة إلى 17 حجرا من الياقوت و11 من الزمرد الأخضر و269 لؤلؤة، ويُقدر وزن التاج الأكثر شهرة في تيجان العائلة المالكة البريطانية بحوالي 3 أرطال.

وفي عام 1905 اكتٌشفت أكبر ماسة في العالم، والتي لا تزال هكذا حتى الآن في جنوب أفريقيا كانت القطعة تسمى كولينان، وكانت تزن أكثر من 3000 قيراط، وبعد عامين أٌهديت الماسة للملك إدوارد السابع في عيد ميلاده.

قُطعت الماسة كبيرة الحجم إلى عدد من القطع الماسية واحدة منهم كولينان 2 أو النجم الثاني لأفريقيا، وهي تقع في وسط التاج الإمبراطوري.

أين يُحفظ التاج الإمبراطوري؟

ويمثل تاج الدولة الإمبراطوري، أهم تيجان مجموعة المجوهرات الملكية التي تُعرف باسم جواهر التاج Crown Jewels التي تتألف من 140 قطعة ملكية للمناسبات الخاصة، معظمها شعارات وأثواب يرتديها الملوك والملكات البريطانيون أثناء التتويج، محفوظة جميعها في برج لندن.

الصور من AFP