تيلي هاريسون المديرة التنفيذية لـ"ريتشارد ميل" في الشرق الأوسط وتركيا لـ"هي"

تيلي هاريسون المديرة التنفيذية لـ"ريتشارد ميل" في الشرق الأوسط وتركيا لـ"هي": "رالي الشِعْرى" يعكس التزام الدار بتمكين المرأة في رياضة السيارات

سهى حامد

لا تعرف علامة "ريتشارد ميل" RICHARD MILLE للساعات الفاخرة حدودا حين يتعلق الأمر بالمغامرة والابتكار، وقد أتاح لها "رالي الشِعْرى" المجال لتُجسد هذا الطموح بأروع صوره. أربعون امرأة من مختلف أنحاء العالم اجتمعن تحت سماء السعودية الساحرة لخوض مغامرة استثنائية تجسّد روح الاستكشاف والتطلع إلى الأجمل. تحت مظلة السماء التي يُزينها نجم الشِعْرى، النجم الأكثر إشعاعا والذي لطالما كان مرشدا للرحّالة في أسفارهم، انطلق الرالي ليصبح شهادة حيّة على تمكين المرأة في رياضة سباقات السيارات. نظّمت "ريتشارد ميل" هذه الفعالية بالتعاون مع شركاء مميزين، ورافق الرالي ساعة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT التي جسدت روح القوة والإرادة التي تميز المشاركات. على مدى ثلاثة أيام قطعت المتسابقات 850 كيلومترا من المدينة المنورة إلى البحر الأحمر، متنقلات بين تضاريس المملكة المنوعة، من صحاريها الساحرة إلى شواطئها الفيروزية.

من بين الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في هذا الحدث التاريخي، كانت "تيلي هاريسون" TILLY HARRISON المديرة التنفيذية للدار في الشرق الأوسط وتركيا، والتي سلطت الضوء على كيفية تمكين المرأة وفتح آفاق جديدة لها عبر هذا الحدث. في هذا الحوار الخاص، نستكشف مع "هاريسون" دوافع العلامة، وتحديات تنظيم الرالي، وقوة الأثر التي تركها في نفوس المشاركات وفي رياضة سباق السيارات النسائية عالميا.

تيلي هاريسون المديرة التنفيذية لـ"ريتشارد ميل" في الشرق الأوسط وتركيا لـ"هي"

أصبحت مشاركة المرأة في رياضة سباق السيارات موضوعا محوريا لدى "ريتشارد ميل". ما سبب التزام العلامة بدعم المرأة في هذا المجال؟

إن دعمنا في "ريتشارد ميل" للمرأة في رياضة سباق السيارات يتجاوز التمثيل الرمزي لها، بل هو التزام حقيقي بخلق الفرص والاحتفاء بتميز المرأة في مختلف المجالات. نحن نفخر بشراكتنا مع سائقات استثنائيات مثل "ليلو وادو" و"مارغو لافيت"، اللواتي يجسدن تجاوز الحدود وإعادة تعريف ما يمكن إنجازه. إن دعم النساء اللواتي يتحدين المستحيل، ويصنعن التاريخ يُعد جزءا لا يتجزأ من هوية علامتنا. ومن خلال مبادرات تسلّط الضوء على المواهب النسائية وتُعزز إنجازاتهن، نسعى لإلهام المرأة وتمكينها، ليس فقط في رياضة السيارات بل في جميع الميادين. هذا الالتزام يعكس إيماننا بالابتكار والصمود وأهمية قيادة التغيير الإيجابي.

كيف يبني "رالي الشِعْرى" على المبادرات الأخرى للــعــــــــلامــــــــة مثــــــــــــــــــل RALLYE DES PRINCESSES وRICHARD MILLE RACING TEAM؟ وما الذي يميزه في منطقة الشرق الأوسط؟

الشرق الأوسط منطقة ديناميكية استثنائية، تشهد تحولا سريعا، ونحن فخورون بأن نتناغم مع رؤيتها الطموحة، وأن نكون جزءا من هذه الرؤية. إن "رالي الشِعْرى" هو أول رالي من نوعه في الشرق الأوسط، ويشكل علامة تاريخية بارزة، مستندا إلى خبرتنا ونجاحنا في RALLYE DES PRINCESSES. وفضلا عما نقدمه للمنطقة، نحن نثمّن الأثر العميق الذي تركته فينا، من كرم الضيافة والدعم الراسخ من الحكومة السعودية وشركة "البحر الأحمر العالمية"، إضافة إلى تراث المنطقة الثقافي الغني والذي يتناغم بقوة مع هوية علامتنا. إن هذه المنطقة تحمل أهمية استثنائية لـ"ريتشارد ميل"، فهي موطن لبعض من أكثر هواة جمع ساعاتنا شغفا.

تيلي هاريسون المديرة التنفيذية لـ"ريتشارد ميل" في الشرق الأوسط وتركيا لـ"هي"

يمثل "رالي الشِعْرى" علامة فارقة بالنسبة لـ"ريتشارد ميل" ولمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كيف وُلدت فكرة هذا الرالي؟ وما الأهداف التي وضعتموها نصب أعينكم عند تنظيمه؟

إن "رالي الشِعْرى" هو ثمرة أكثر من عام من التخطيط الدقيق والتعاون الوثيق مع شركائنا المميزين، بما في ذلك "المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" SRMG كشريك إعلامي، و"شركة البحر الأحمر الدولية" RED SEA GLOBAL، وفريق العمل في منتجع "شيبارة" SHEBARA، و"الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية". منذ البداية، كان هدفنا تنظيم فعالية محورية في بلد يشتهر بإنجازاته الرائدة. الابتكار اللامحدود والطموح اللامتناهي في المملكة العربية السعودية جعلا منها الموقع المثالي لهذا الرالي. كان اختيار المسار تحديا مجزيا، نظرا للمساحات الشاسعة والطبيعة المتنوعة في البلاد. وقع اختيارنا على العلا والبحر الأحمر لتسليط الضوء على التباين الرائع بين صحاري المملكة الشاهقة وشعابها المرجانية البكر. استلهمنا فكرة الرالي من إقبال عميلاتنا المتزايد على رياضة سباق السيارات، وهو اتجاه لاحظنا نموه بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وقد دفعتنا حماستهن لخوض تجارب مليئة بالإثارة والمغامرة إلى تنظيم حدث استثنائي لا يُنسى.

ما التحديات الرئيسة التي واجهتموها في تنظيم الرالي باعتباره أول حدث من نوعه في المنطقة؟ وكيف تغلبتم على هذه التحديات لضمان نجاحه؟

أحد أكبر التحديات التي واجهتنا في تنظيم "رالي الشِعْرى" كان تحديد مساره واختيار المدن التي ستحتضن هذا الحدث التاريخي. فالمملكة العربية السعودية، بتضاريسها الشاسعة وتاريخها العريق وتطورها السريع، قدمت خيارات وفيرة كان من الصعب حصرها. اختيرت مدينة جدة، بطابعها الفريد وأهميتها الثقافية، كنقطة وصول رئيسة لضمان استمتاع الضيفات الدوليات بتراثها العريق. كذلك، كان تحقيق التوازن بين المتطلبات اللوجستية للرحلة من أبرز التحديات التي واجهناها، حيث كان البحر الأحمر محور التجربة. وقد لعب التعاون مع شركاء رئيسين، مثل "هيئة محطة الحرمين"، دورا حاسما في إطلاق الرالي من موقع أيقوني يحمل دلالات عميقة. وقد مكننا هذا الدعم القيّم، إلى جانب التخطيط الدقيق، من خلق تجربة سلسة لا تُنسى.

تيلي هاريسون المديرة التنفيذية لـ"ريتشارد ميل" في الشرق الأوسط وتركيا لـ"هي"

يعد نجم الشِعْرى رمزا للاكتشاف والتمكين. كيف شكّل هذا الرمز رؤية وثيمة الحدث؟

يرمز نجم الشِعْرى إلى الاكتشاف والتمكين والإمكانات غير المحدودة للنساء اللواتي يجرؤن على الحلم والاستكشاف. وهو يحمل صدى ثقافيا وأهمية عميقة بالنسبة لنا، لكونه يعد النجم الأشد لمعانا ودليلا اعتمده الملاحون عبر التاريخ، وهو ما يجعله رمزا للاستكشاف والمغامرة. فضلا عن ذلك، هو النجم الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم إلى جانب الشمس، وهو ما يضفي على الاسم صدى روحانيا عميقا ويجعله مثاليا لرالينا. ألهم هذا الرمز كل جانب من جوانب التجربة ودعمها، بدءا من اختيار المسار الذي يبرز عجائب المملكة الطبيعية المخفية، وصولا إلى التركيز على روح التعاون والتآخي بين المشاركات. كان هدفنا أن يشعر ضيوفنا بالدهشة والإلهام، محاكاة لروح الاستكشاف التي يجسدها نجم الشِعْرى. لم يكن الرالي مجرد منافسة، بل كان أيضا احتفاء بالرحلة وبالنمو الشخصي وبالروابط التي تتكون على طول الطريق.

جمع الرالي مشاركات من مختلف الجنسيات لقطع مسافة 850 كيلومترا عبر السعودية. ما التحديات الفريدة التي واجهنها؟ وكيف تغلبن عليها؟

برزت في الرالي تحديات فريدة اختبرت مهارات المشاركات وصمودهن. تمثل أحد التحديات اللوجستية في إدارة الامتدادات الشاسعة للطرق التي تمتد لمئات الكيلومترات بين محطات التزود بالوقود. لذا كان التخطيط الدقيق أمرا ضروريا لضمان تعبئة السيارات بالوقود بشكل منتظم. وهو ما أبرز أهمية الاستعداد الاستراتيجي في مثل هذه البيئة النائية والشاسعة.

كما شكّلت التضاريس الرملية تحديا آخر، حيث تعرضت بعض السيارات لخطر الغرق في الرمال. لضمان السلامة، زودت المشاركات بمركبات دفع رباعي، وعندما واجهت مشاركتان هذه المشكلة، كانت لحظة ملهمة رؤية عزيمتهما وتعاونهما للتغلب على هذا التحدي. كذلك، أثبت التنقل في المسار تحديا في اليوم الأول، حيث واجهت بعض المشاركات صعوبة في التعامل مع خريطة الطريق واستخدام أجهزة قياس المسافات "تيرا تريب". لكن مشاهدتهن يتكيفن ويتعلمن ويتغلبن بثقة على هذه العقبات كانت شهادة حيّة على صمودهن وروح التمكين التي يجسدها "رالي الشِعْرى".

بصفتك المديرة التنفيذية للدار في الشرق الأوسط وتركيا والمنظمة للرالي، ما اللحظة التي شعرت فيها بأكبر قدر من الفخر خلال "رالي الشِعْرى"؟

أكثر اللحظات فخرا بالنسبة لي كانت مشاهدة المشاركات يعبرن خط النهاية الأخير، متحدات في احتفال يحمل روح الإنجاز المشترك. رؤية كيف نجح هذا الرالي في تحويل مجموعة من الغرباء إلى مجتمع متماسك من الصديقات، ومشاهدة الفخر ينعكس على وجوههن، كانتا تجربة غامرة بالسعادة. هذا المشهد كان تجسيدا قويا لرؤيتنا، وتذكيرا بالتأثير المذهل الذي يمكننا تحقيقه عندما نتكاتف لدعم وإلهام بعضنا البعض.

ساعة RM 04-07 AUTOMATIC SPORT، بجمالياتها وتقنياتها، جسدت روح القوة والصمود التي تميز المشاركات في ’رالي الشِعْرى‘، لتكون شريكة مثالية في مغامرة لا تُنسى
ساعة RM 04-07 AUTOMATIC SPORT، بجمالياتها وتقنياتها، جسدت روح القوة والصمود التي تميز المشاركات في ’رالي الشِعْرى‘، لتكون شريكة مثالية في مغامرة لا تُنسى

كانت RM 07-04 AUTOMATIC SPORT الساعة الرسمية للرالي. كيف عكس تصميمها ومواصفاتها التقنية روح الحدث؟

اختيرت ساعة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT لأنها تمثّل مزيجا متقنا من الأداء والأناقة والابتكار، وهو ما يجعلها الرفيق المثالي لـ"رالي الشِعْرى". صنعت الساعة من مواد فائقة الخفة، بتصميم مريح، وهو ما يجعلها ملائمة تماما للرياضات عالية الكثافة، وهذا يعكس القوة والصمود التي تتمتع بها المشاركات في الرالي. تتميز الساعة بالمتانة والدقة الاستثنائية، وهو ما يلبي المتطلبات الصارمة لرياضة السيارات، بينما تعكس جماليات تصميمها الراقي ذوق عميلاتنا المميز. تحتفي هذه التحفة الفنية بالمرأة وتُمكّنها، فترافقها وتدعمها في أسلوب حياتها النشط من دون المساومة على الأناقة.

أشرت سابقا إلى أن "رالي الشِعْرى" سيصبح حدثا سنويا. كيف تتصورين تطوره في السنوات المقبلة؟

نحن سعداء للغاية بالتجاوب الحماسي الذي حظي به "رالي الشِعْرى" من قبل عملائنا، أعرب الكثير منهم بالفعل عن اهتمامهم بالمشاركة في النسخة المقبلة. تتمثل رؤيتنا في توسيع نطاق الرالي والترحيب بالمزيد من العميلات من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والتراث الثقافي الغني الذي يزخر به الشرق الأوسط. مع التطور السريع الذي تشهده المنطقة وتنوع الفرص المتاحة ستظل هناك دائما وجهات وتجارب جديدة تستحق الاكتشاف. إننا متحمسون أن يصبح "رالي الشِعْرى" حدثا سنويا محوريا ضمن جدول أنشطتنا، حيث نقدم باستمرار تجارب حصرية لا تُنسى تجمع بين نساء استثنائيات. هذه اللحظات الفارقة هي التي تعزز إرث علامتنا التجارية وتنسج روابط دائمة مع عملائنا الكرام. "رالي الشِعْرى" يتجاوز كونه سباقا ليصبح رحلة لاكتشاف الذات واستكشاف حدود الإمكانيات، وهو امتداد لرؤية "ريتشارد ميل" في إلهام المرأة ودعمها لتكون قائدة التغيير.