بمناسبة عيد ميلاد الملك عبد الله الثاني.. لماذا لم ترتدِ الملكة رانيا التاج الملكي في حفل زفافهما؟
يحتفل اليوم الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي، بعيد ميلاده الـ 63، إذ ولد في 30 يناير 1962، وتوّج على عرش المملكة الأردنية الهاشمية خلفًا لوالده الملك الحسين بن طلال بعد وفاته عام 1999، وتم تنصيبه في 9 فبراير من العام نفسه ويعرف هذا اليوم باسم عيد الجلوس الملكي.
قصّة تتويج الملك عبد الله الثاني على العرش
تولى الملك عبد الله الثاني ولاية العهد في مدتين مختلفتين، الأولى كانت من يوم ولادته إلى 1 أبريل 1965، والفترة الثانية من 24 يناير إلى 7 فبراير 1999 حتى توّج على عرش الأردن.
ولد الملك عبد الله الثاني في 30 يناير عام 1962 بعمان عاصمة الأردن، وكان أول أبناء الملك الحسين بن طلال من زوجته الثانية ذات الأصل البريطاني الأميرة منى الحسين، لذلك كان وليا للعهد منذ ولادته كما ينص الدستور الأردني.
ظل عبد الثاني وليًا للعهد حتى نقل والده الملك الحسين المنصب إلى شقيقه الأصغر الأمير الحسن بن طلال عام 1965، بسبب الظروف التي أحاطت الأردن وأيضا صغر سن ابنه الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات فقط، وقبل وفاة الملك الحسين بن طلال نصب ابنة الكبير وليًا لعهد المملكة الأردنية الهاشمية مرة أخرى.
تعليم الملك عبد الله الثاني
تلقى الملك عبد الله الثاني تعليمه الأولي في عمان، ثم أكمل دراسته في الخارج، إذ درس في جامعة أكسفورد ببريطانيا، بينما حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الخارجية من جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة الأمريكية.
تلقى الملك عبد الله الثاني دراسته العسكرية في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا.
وبدأ الملك عبد الله الثاني حياته العسكرية عام 1980 كضابط في القوات المسلحة الأردنية، وبعد ذلك تولى قيادة القوات الخاصة في البلاد عام 1994، وأصبح برتبة لواء في عام 1998، وقاد جلالته عدد من الوحدات العسكرية في سلاح الدروع الملكي الأردني، وتلقى أيضًا عددًا من الدورات مثل القفز المظلي.
يُعد الملك عبد الله الثاني أقدم الزعماء العرب الأحياء في الحكم، ونظرا لدوره في الدعوة لحوار الأديان بهدف التعايش الديني بين أتباع الديانات المختلفة، صنفه المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية الشخصية المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2016، وحلّ في المركز الثالث في ذات القائمة التي يصدرها المركز لعام 2018.
زواج الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا
التقت الملكة رانيا العبد الله بولي عهد الأردن بحفل عشاء في يناير 1993، وكانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 23 عامًا، بينما كان الملك عبد الله يبلغ من العمر 31 عامًا، وبعد مرور شهرين أعلنا خطبتهما، وتم الزواج بعد ستة أشهر في 10 يونيو 1993.
ولم تكن تتوقع الملكة رانيا أن يتم تتويجها في يوم من الأيام "ملكة"، فقد كانت فتاة عادية، إلا أن قصة الحب المميزة التي جمعتها بالملك عبدالله الثاني، كانت سببًا في ذلك، كما أنها كانت سببًا أيضاً في دخولها موسوعة غينيس كأصغر ملكة تم تتويجها بوقتها.
وتحدث الملك عبدالله عن قصّة حبه مع الملكة رانيا في كتابه "فرصتنا الأخيرة"، وقال: "أخذ مني سحرها ما أخذ".
كان حفل زفافهما بمثابة عيد قومي، فبعد عقد القران، جال العروسان في شوارع عمّان في سيارة مكشوفة لإلقاء التحية على الشعب، وأنجبا خلال زواجهما أربعة أبناء هم: الأمير الحسين ولي العهد، الأميرة إيمان، الأميرة سلمى، والأمير هاشم، وأصبحا جدّ وجدّة بعد ولادة الأميرة إيمان ابنة الأمير الحسين والأميرة رجوة.
لماذا لم ترتدي الملكة رانيا التاج الملكي في حفل زفافها؟
تُعرف الملكة رانيا بأناقتها واختيارها المناسب للأزياء، ولكن في فترة العشرينات وتحديدا في حفل زواجها قررت الخروج من المألوف ومخالفة تقاليد العرس الأردني.
عندما تزوجت الملكة رانيا من الملك عبد الله الثاني، لم ترتدي التاج الملكي مثل باقي ملكات وأميرات العالم، ولكنها اختارت إطلالة ناعمة بدون تاج، وأثارت جلالتها الاهتمام، إذ اختلفت الآراء حول عدم تزيّنها بالتاج، ولكن من المؤكد إنها حصلت يوم زفافها على إطلالة ناعمة، تتناسب مع شخصية الملكة رانيا "ملكة" الأناقة والموضة في العالم العربي.
تألقت ملكة الأردن بفستان زفاف من تصميم المصمم البريطاني بروس أولدفيلد، المفضل لدى الأميرة ديانا، وكان فستانها مستوحى من الفساتين السورية، التي كانت معروضة في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن.
رسم أولدفيلد فستانًا بسيطًا كامل مع سترة منفصلة ذات ياقة مُزينة بزخارف تقليدية منتقاة بخيط ذهبي مع تطريز على ياقة السترة، والأكمام وصولاً إلى الجزء الذي يتدلى أسفل الجزء الأمامي من الفستان، وحول حافة الفستان، حتى الحذاء المُدبب كان مطرز ليتناسب مع الفستان.
وفي حفل زفافها حملت الملكة رانيا العبدالله، باقة من الورود كبيرة الحجم يغلٌب عليها اللون الأخضر، وقطع الملك عبدالله الثاني وعروسه، "كعكة العُرس" بالسيف.
ومن ناحية أخرى، يعكس اسم الملكة رانيا، الأناقة والتفرد في عالم المجوهرات الملكية، إذ تتألق جلالتها بقطع مجوهرات تجمع ما بين الفخامة والبساطة.
وتُعد جلالتها صاحبة الإطلالات الراقية الكلاسيكية التي تزيد من جاذبيتها المجوهرات الفاخرة المُختارة بعناية من أبرز دور المجوهرات العربية والعالمية، وعلى الرغم من عدم ارتدائها التاج الملكي يوم زفافهما، فإنها تزيّنت به في العديد من المناسبات الرسمية بعد ذلك.
تاج العظمة لله لملكة الأردن من أشهر التيجان في العالم
أصبح تاج الملكة رانيا العبدالله واحدا من أشهر التيجان في العالم، وذلك بعدما أدخل في تصميمه كلمة "العظمة لله" إذ تعد المرة الأولى التي يكتب فيها بالخط العربي على تاج ملكي.
ووفقا للتقارير فإن التاج صنح من الذهب الأبيض وتم تزيينه بـ 1200 قطعة من الألماس ويتوسطه جوهرة بوزن 60 قيراط وظهرت الملكة رانيا به في أكثر من مناسبة رسمية، وهو من توقيع صائغ المجوهرات يان سيسكارد.
تاج Queen Alia’s Cartier Tiara للملكة علياء
تألقت الملكة رانيا بتاج Queen Alia’s Cartier Tiara الماسي، للملكة علياء ملكة الأردن السابقة والزوجة الثالثة للملك حسين، في حفل تتويج زوجها الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في يونيو 1999، ونسّقت معه زوج من الأقراط الماسية.
عقال Boucheron Bracelet Tiara المُبتكر للملكة رانيا
يُعد عقال Boucheron Bracelet Tiara الماسي من ابتكار دار بوشرون Bouchero، والذي صنع لجلالة الملكة رانيا عام 2010، من أكثر مجوهرات ملكة الأردن بساطة وأناقة.
تاج Boucheron Emerald Tiara من الزمرد الساحر
صُمم تاج الزمرد الأخضر للملكة رانيا ملكة الأردن في عام 2003 من قِبل علامة المجوهرات العالمية بوشرون Boucheron، ويأتي التاج علي شكل إكليل من الزهور مصنوع بالكامل من حجر الزمرد ومثبت على قاعدة من الذهب الأسود، لذلك يُعد من القطع الفريدة في العالم.
الصور من AFP والانستقرام