
ملكات وأميرات تركنّ بصمة في مجال تمكين المرأة ودعمها ولمعنّ في عالم المجوهرات الباهرة
يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي نحتفي فيه بكل امرأة أثرت في حياة من حولها أو في مجتمعها أو تولت منصب يدعم النساء، أو تبنت موقفًا داعمًا السيدات والفتيات.
تحتفي العديد من الدول بالمرأة تكريمًا لانجازاتها وتعزيزًا لحقوقها، وهناك الكثير من سيدات العائلات الملكية تهتم بقضاياها، ولهن أقوال لدعم النساء في القضايا الشائكة.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2025، نُلقي نظرة على سيدات العائلات الملكية اللواتي تركنّ بصمة في مجال تمكين المرأة ودعمها ولمعنّ في عالم المجوهرات الباهرة.
ميغان ماركل دوقة ساسكس

يعرف عن ميغان مركل زوجة الأمير هاري، الابن الأصغر لملك بريطانيا، الاهتمام بقضايا المرأة، إذ نددت في وقت سابق بقرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة الذي قيد حق الإجهاض.
تُعرف ميغان ماركل، نفسها على أنها نسوية، إذ قالت "إن الفتيات اللاتي يحلمنّ أن يصبحنّ من النساء ذوات الرؤية القوية، فهل يمكننا تمكين بعضهنّ لتنفيذ هذه الرؤية، لأنه لا يكفي مجرد الحديث عن المساواة".

كما تحدثت في السنوات الماضية باستمرار عن أهمية تعليم الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم، وحقوق المرأة في التصويت، وكان لدوقة ساسكس مواقف داعمة منذ نعومة أظافرها، حتي قبل عملها كممثلة أو انضمامها للعائلة المالكة البريطانية.
وجاءت أولى هذه المواقف، عندما كانت ميغان ماركل في الـ 11 من عمرها، وشاهدت إعلاناً تجارياً لشركة يعلن عن صابون غسل الأطباق للنساء فقط.
وقررت ميغان ماركل الكتابة إلى الشركة وطلبت منهم تغيير شعارهم من "نساء في جميع أنحاء أمريكا" إلى "أشخاص في جميع أنحاء أمريكا". وقد فعلت الشركة ذلك.

ولا تنس أن تدعم ميغان ماركل، ماركات المجوهرات النسائية، إذ تضيف قطعة أنثوية إلى إطلالتها في العديد من المناسبات، وهي خاتم Duet Pinky Ring فهو يتكون من حلقتين من الألماس من علامة مجوهرات شيفون Shiffon، والتي تتخذ من مدينة يورك البريطانية مقرًا لها.
واختارت ميغان ماركل ارتداء خاتمها من علامة مجوهرات شيفون Shiffon، لتوجه رسالة دعم للمرأة، إذ ترفع العلامة التجارية شعار "امرأة تدعم أخرى من خلال وعد الخنصر".
وتشير شيلبا يارلاغادا خريجة جامعة هارفارد ومؤسسة علامة شيفون للمجوهرات على موقعها الإلكتروني إلى أن "مهمتها هي سد فجوة الأجور بين الجنسين".
وتعهد مؤسسة شيفون Shiffon بتخصيص 50% من أرباح مبيعات Duet Pinky Rings لتمويل رائدات الأعمال لتشجيع السيدات.
الملكة القرينة كاميلا زوجة ملك بريطانيا
تُعد كاميلا باركر زوجة ملك بريطانيا، من المناصرين للقضايا التي تحارب العنف المنزلي، وخلال مقالها الصادر في 2022، من مجلة المنظمة WI Life، دعت كاميلا باركرأعضاء WI إلى "الضغط حتى يقل العنف المنزلي ويختفي إلى الأبد"، وأضافت أنها تحلم باليوم الذي لم تعد هناك ضرورة لتقديم جمعية Refuge لإنقاذ الحياة خدماتها.
تهتم الملكة القرينة كاميلا باركر بقضايا العنف الجنسي، التي تتعرض لها السيدات، إذ قالت في إحدى فاعليات WI Life: "نحن لا نٌحمل بأي شكل من الأشكال جميع الرجال مسؤولية العنف الجنسي. لكننا نحتاجهم جميعًا معنا حتى نستطيع القضاء على هذه السلوكيات".

أما عن تصاميم مجوهراتها لا نستطيع أن ننسى قلادة The Greville necklace الماسية، والتي ترجع تاريخها إلى عام 1929، إذ طلبت السيدة رونالد غريفيل من علامة المجوهرات كارتييه Cartier، عقدًا من الألماس، وابتكرت لها الدار العالمية قلادة من صفين تتكون من 17 مستطيل ماسي، كان الألماس من مقتنيات السيدة غريفيل نفسها.
وبعد بضع سنوات، أُعيد العقد إلى علامة المجوهرات كارتييه لإعادة تشكيله وإضافة العديد من الصفوف. تم إهداء القلادة فريدة التصميم إلى الملكة الأم، وبعد وفاتها في عام 2002، أصبحت القلادة ضمن مجوهرات الملكة القرينة كاميلا باركر.
الملكة رانيا من أكثر الملكات دعما لقضايا المرأة

تعد الملكة رانيا ملكة الأردن، من أكثر الملكات الداعمات لقضايا المرأة، فهي منارة للقوة النسائية، وهي أم لـ 4 أبناء، وجدّة لحفيدتين وتحرص دائمًا أن تروج لأسرتها كمثال يحتذى به أمام العالم بأكمله.
وتهتم الملكة رانيا بالقضايا الشائكة مثل المساواة بين الجنسين، العنف الأسري وجرائم الشرف وإساءة معاملة الأطفال.

وفي قمة "HeforShe" وهي حملة تضامن من أجل النهوض بالمساواة بين الجنسين بمبادرة من الأمم المتحدة في عام 2018 ، أثنت على النساء العربيات ووصفتهنّ بأنهنّ "روح من فولاذ".
صُنفت جلالة الملكة رانيا زوجة عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، من ضمن أقوى 100 سيدة في العالم بحسب مجلة فوربس الأمريكية، وهي من أكثر السيدات في الوطن العربي اهتمامًا بحقوق الطفل والمرأة.
ومن أبرز المشروعات التي بدأتها هو مشروع مدرستي، الذي انطلق عام 2008 ويهدف إلى صيانة البنية التحتية وتأهيل 500 مدرسة حكومية أردنية بشراكة بين القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي التي انطلقت بناءً على توجيه منها.
ودائما ما تهتم ملكة الأردن، ببناء جسور بين الثقافات المختلفة، ونشر الوعي حول الحضارة العربية والإسلامية، ونظرًا لهذه الجهود منحت جائزة الشمال الجنوب من المركز الأوروبي.

ومن ناحية أخرى، استقبلت الملكة رانيا العبد الله، زوجة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، شهر رمضان الكريم، بلقاء عائلي على مائدة الإفطار الرمضانية.
وكالعادة، لفتت الملكة رانيا الأنظار بإطلالتها المميزة التي عكست مفهوم الفخامة الهادئة وتناغمت مع أجواء شهر رمضان الكريم، إذ اختارت فستانًا باللون البني، تمّ تزيينه بإكسسوار ذهبي كبير لافت على منطقة الخصر، وأكملت اللوك بأقراط أنيقة، وخاتم ماسي بارز.
ليتيزيا ملكة إسبانيا تهتم بصحة المرأة نفسيًا وجسديًا

"يجب أن تتمتع كل فتاة مولودة في أي مكان في العالم بإمكانية اختيار ما تريده في الحياة لأنه من الرائع أن تكون امرأة".
بهذه الكلمات بدأت الملكة الإسبانية ليتيزيا خطبتها ضد الظلم الذي تتعرض له المرأة مثل ارتفاع الأمية بين الإناث وتشويه الأعضاء التناسلية لهنّ، وزواج القاصرات وفجوة الأجور والعنف الأسري.
وأثنت ماريا نيرا مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية، على ملكة إسبانيا ووصفتها "بأنها ملكة أوروبية عصرية تتجرأ على التحدث بوضوح فيما يتعلق بصحة المرأة نفسيًا وجسديًا".

ومن ناحية أخرى، يُعد تاج Cartier Pearl and Diamond Tiara من أفخم مجوهرات العائلة المالكة الإسبانية، وهو من توقيع دار المجوهرات الفاخرة كارتييه، يتكون التاج الساحر من دوامات من الألماس تحيط بها 8 لآلئ كبيرة الحجم.
الملكة ماكسيما تعمل على تحسين حالة المرأة في العديد من دول العالم

تُعرف ماكسيما ملكة هولندا بدعمها لقضايا المرأة، وكانت منذ عام 2009 المحامي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتمويل الشامل من أجل التنمية، ومنذ ذلك الحين تعمل على تعزيز وصول الحسابات المصرفية والتأمين والقروض والمعاشات التقاعدية كوسيلة لتغيير حياة المرأة في العديد من الدول.
لدى الملكة ثلاث بنات، أكبر بناتها هي كاثرينا أماليا Catharina Amalia، وهي وريثة العرش مما يعني أنه لا يزال هناك المزيد من الملكات التي يتمتعنّ بالقوة في هولندا.

وعن مجوهراتها، تألقت الملكة ماكسيما أثناء زيارتها للسويد بتاج The Stuart Tiara، وهو قطعة كبيرة نسبيًا تحتوي على ماسة وزنها حوالي 40 قيراط كانت تعود لعائلة إنجليزية في القرن الـ 16.
وفي القرن الـ 19 أصبح الحجر من ممتلكات العائلة المالكة الهولندية، وقامت الملكة إيما عام 1897 بطلب تصميم التاج من هذه الماسة لتقوم بإهدائه إلى ابنتها الأميرة فيلهلمينا.
الدوقة صوفي زوجة شقيق ملك بريطانيا

تدعم الدوقة صوفي زوجة الأمير إدوارد الشقيقي الأصغر لملك بريطانيا، النساء في جميع أنحاء العالم، وكتبت دوقة إدنبرة في تغريدة لها نشرت على الصفحة الرسمية للعائلة المالكة البريطانية في وقت سابق: "اليوم أقف داعمة لجميع الناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات والحروب، بينما نحتفل باليوم الدولي لإنهاء العنف ضد المرأة، إلى الناجيات الملهمات اللاتي قابلتهنّ من خلال عملي مع مؤسسة Preventing Sexual Violence in Conflict، سنواصل الكفاح ضد وصمة العار والصمت، صوفي".

تتألق دوقة إدنبرة صوفي بتاج The Aquamarine Ribbon Tiara المرصّع بالزبرجد والألماس وهو من التيجان الأكثر شهرة لدى ملكة بريطانيا الراحلة، إذ يحتوي على 5 أحجار من الزبرجد كبيرة الحجم محاطة بقطع من الألماس، وعادة ما تنسق صوفي أقراط ماسية للحصول على إطلالة ساحرة.
ارتدت دوقة إدنبرة تاج The Aquamarine Ribbon Tiara عدة مرات خلال العقد الماضي، إذ ظهرت الدوقة صوفي لأول مرة بالتاج الملكي في حفل ما قبل الزفاف في لوكسمبورغ في عام 2012، كما ارتدته أيضًا في حفل زفاف الأميرة مادلين ابنة ملك السويد في عام 2013.
الصور من AFP والانستقرام