أسامة عافش لـ"هي": أطمح أن أكون أول عارض أزياء سعودي يشارك في أسابيع الموضة العالمية... والرياض ستكون منارة الأزياء في الشرق
عندما نتسلّح بالشغف والتصميم والمثابرة يمكننا تحويل المستحيل إلى ممكن. هذا ما فعله عارض الأزياء السعودي أسامة عافش، الذي نجح بتحقيق حلمه في دخول مجال لفت أنظاره وبدأ باكتشافه عن عمر صغير. حلم بدأ بمشاريع وجلسات تصوير صغيرة لكن سرعان ما تطوّر، فأطلّ أسامة مؤخرًا في أسبوع الموضة في الرياض، فيما يطمح بالمستقبل بتمثيل بلاده وتراثه على منصات عروض عالمية.
كان لموقع "هي" هذا الحديث مع عارض الأزياء أسامة عافش، لاكتشاف المزيد عن شغفه بالموضة وانطلاقته في هذا المجال، ومشاريعه المستقبلية.
- كيف اكتشفت شغفك للموضة وما الذي دفعك لخوض مجال عرض الأزياء؟ هل كان الطريق سهلًا أم واجهتك بعض العقبات في بداية مسيرتك؟
اكتشفت شغفي بالموضة من حب عائلتي للفن عمومًا والأزياء خصوصًا، حيث أن أغلب أفراد عائلتي لديهم خبرة بالمجال من علامات تجارية وتصميم إلى خياطة وتطريز.
الدافع الأساسي لخوضي هذا المجال كان أخي يوسف الذي يعمل في مجال تصميم الأزياء، ففي بداية إطلاق علامته التجارية كان بحاجة لعارض أزياء مناسب لأجواء وروح البراند وأنا طبعًا تطوّعت لأنني كنت أشعر بالفضول وكيف يبدو عارضو الأزياء دائمًا بصورة مثالية، ويوسف طبعًا شجّعني.
المشوار بالبداية كان صعبًا، ولم أكن أتخيّل الدقة الشديدة التي يتطلّبها في كل النواحي، من تعابير الوجه إلى أصغر التفاصيل وطريقة الوقوف أو الجلوس. لكن مع كل صورة كنت أحرص على أن تكون أفضل من التي سبقتها، ومن العقبات الأساسية التي واجهتها هو صغر المجال بالبدايات بحيث أنه كان خارجًا عن المألوف وهذا الأمر حفّزني أكثر وأكثر لاكتشاف هذا المجال الرائع.
- كيف تصف تجربتك في أسبوع الموضة في الرياض، وما أهمية تنظيم هكذا فعاليات في السعودية؟
إذا كان هناك من عبارة تصف تجربتي في أسبوع الموضة بالرياض فهي "خاطفة للأنفاس" من كل النواحي. هذا الحدث كان في الوقت نفسه مشرّفاً ومخيفًا جدًا لأنني كنت السعودي الوحيد أمثّل بلادي وتراثي، لذلك شعرت بالخوف من ارتكاب أي خطأ لكن الحمد لله كانت النتائج أكثر من رائعة.
إن تنظيم مناسبات مهمة كأسبوع موضة في المملكة حدث مهمّ من نواحٍ عدة، أهمها الإثبات لمسرح الأزياء العالمي أن المصممين هنا هم المستقبل، وأن الرياض ستكون منارة الأزياء في الشرق.
- كيف تصف أسلوبك في الموضة والأزياء بعيدًا عن العمل
أحب أن يكون أسلوبي بسيطًا وكلاسيكيًا وفي الوقت نفسه أنيقًا، كما أحبّ القطع الخالدة التي لا تصبح قديمة مع مرور الوقت، مثل "الترينش كوت".
- بعيدًا عن أضواء الكاميرات ومنصة عرض الأزياء... عرّفنا عن الوجه الآخر، شخصيتك، أحلامك، هواياتك وطموحاتك؟
أنا أصف نفسي كإنسان مرح وهادئ، أحب قراءة الكتب واستطلاع مجالات جديدة ليس لديّ اطلاع أو خبرة فيها. لا أحب أن يكون لديّ وقت فراغ، وأتمتع بقناعة أن الإنسان يجب أن يكون مشغولًا دائمًا بتطوير نفسه لكن طبعًا ليس على حساب قضاء الوقت مع أحبائه وأصدقائه، فلكل شيء حدود ووقت مناسب.
ومن أحلامي التي سأحققها ان شاء الله، أن أكون من أوائل عارضي الأزياء السعوديين الذين سيفتتحون أسابيع الموضة بالخارج تحديدًا أسبوع الموضة في باريس.
- ما هي رسالتك ونصيحتك لكل شاب عربي أو سعودي يعشق الموضة والأزياء ويرغب في السير على خطاك؟
نصيحتي الأولى أن يكون لديه الإيمان بالله بأن كل شي مكتوب بقدر وكل شي مكتوب لسبب، بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهنا. أما نصيحتي الثانية، فهي عدم انتظار الفرصة والعمل لكي يأتي إليك، بل عليك التواصل مع العلامات التي ترغب بالعمل معها وأن تصنع اسمك بنفسك، لكن من دون التخلي عن قيمك ومبادئك لصالح اي أحد.
- ما هي مشاريعك المستقبلية وهل سنراك على منصات عروض أزياء عالمية؟
حاليا أركّز على إثبات نفسي كعارض أزياء سعودي أساسي في دبي، وفي المرحلة المقبلة سأستطلع أسواق أزياء أخرى مناسبة. أكيد ان شاء الله سيصبح هذا الأمر واقعًا.