خاص لـ"هي": علامة THIL السعودية.. فلسفة تتجاوز الموضة لتخلق إرثًا من الإبداع والاستدامة

خاص لـ"هي": علامة THIL السعودية.. فلسفة تتجاوز الموضة لتخلق إرثًا من الإبداع والاستدامة

رهف القنيبط
12 يناير 2025

في عالم الموضة الذي الممتلئ بالابتكار والإبداع، تنبثق THIL كعلامة سعودية فريدة لا تهدف فقط إلى تقديم قطع أزياء أو منتجات، بل تسعى لخلق تجربة متكاملة تربط بين العمق الثقافي والإبداع الجريء. في حوار خاص مع مجلة "هي"، تكشف مؤسسة العلامة عن فلسفتها التي تتخطى الحدود التقليدية للموضة وتُظهر كيف يمكن أن تتحول كل قطعة إلى رسالة خالدة.

الإلهام: ولادة العلامة من صميم الحدس    

تروي مؤسسة THIL لـ"هي" كيف بدأت العلامة كفكرة غامضة تطورت عبر الزمن لتصبح رؤية واضحة. تقول: "لم يكن تأسيس THIL قرارًا مفاجئًا أو مخططًا له بعناية. بل كانت العلامة أشبه بشيء تبلور تدريجيًا، متأثرًا برحلة من الاستكشاف والتأمل."   

THIL
تقول مؤسسة العلامة: "نهدف إلى خلق تجارب عميقة تتجاوز، لنروي قصصًا تلهم الآخرين وتجسد رؤى تستمر مع الزمن"

وتضيف: "أشعر وكأنني لم أفتتحها بل هي التي وجدت طريقها إليّ وكشفت عن نفسها مع الوقت، هذا الحدس الذي قادني إلى تأسيس العلامة هو أيضًا ما يوجهني في اتخاذ القرارات التصميمية اليوم. كل قطعة نقدمها هي امتداد لتلك الرؤية التي تجمع بين الأصالة والابتكار." 

وتختتم حديثها عن البداية قائلة: "THIL ليست مجرد علامة تجارية تُقدم قطع أنيقة. إنها مساحة تنبض بالحياة، تهدف إلى خلق تجارب عميقة تتجاوز حدود الشكل المادي، لتروي قصصًا تلهم الآخرين وتجسد رؤى تستمر مع الزمن."

الجذور السعودية والرؤية العالمية

تتأثر العلامة بجذورها العميقة للثقافة السعودية حيث تنعكس على تصاميم العلامة بكل سلاسة حيث تقول: "الجذور السعودية ليست عنصرًا نفكر فيه بوعي أثناء التصميم، لكنها تظهر في كل تفصيل بطريقة طبيعية. هذا التراث الثقافي الغني يشكل مظهرنا الجمالي ويمنح تصاميمنا طابعًا عضويًا ومميزًا."   

وتضيف: "ما يميز THIL هو قدرتها على المزج بين هذه الجذور العميقة والرؤية العالمية. نقدم رواية جديدة تربط بين الأصالة الثقافية والطموح العالمي، مما يخلق تجربة فريدة للعملاء." 

THIL
يكمن السحر في تحويل المواد العادية إلى شيء فريد

اختيار المواد: رحلة بين الخيال والواقع    

فيما يتعلق بانتقاء المواد، تصف المؤسسة العملية بأنها إبداعية بامتياز قائلة: "اختيار المواد في THIL ليس عملية خطية. أحيانًا يبدأ التصميم بفكرة تبحث عن المادة المثالية، وأحيانًا تكون المادة نفسها هي مصدر الإلهام."   

وتضيف: " بالنسبة لنا، يكمن السحر في تحويل المواد العادية إلى شيء فريد يمثل جوهر علامتنا، كما نهدف دائمًا إلى الجمع بين الابتكار والقصدية، مما يجعل كل قطعة تُعبر عن فلسفتنا وتُقدم تجربة استثنائية."  

الازدواجية الجمالية: البساطة والحداثة 

تجمع تصاميم THIL بين البساطة والحداثة، وهما عنصران قد يبدو متناقضين للوهلة الأولى لكنها تجتمع بكل انسيابيه، حيث توضح مؤسسة العلامة لـ"هي" هذا التوازن قائلة: "البساطة والحداثة هما وجهان لعملة واحدة. البساطة تتطلب تفكيرًا دقيقًا واهتمامًا بالتفاصيل، بينما الحداثة تدفعنا نحو التجريب والتوسع."   

وتضيف: "هذا التوازن يظهر في كل قطعة نصممها، حيث نخلق تجربة بصرية وعاطفية متكاملة. في THIL، نسعى دائمًا لخلق حوار بين هذين العنصرين. كل تصميم يعبر عن هذا التفاعل، لتصبح أكثر من مجرد قطعة، بل تجربة جمالية فريدة." 

THIL
الحرفية التقليدية تمثل القواعد التي يجب أن نتقنها قبل

الاستدامة: رحلة مستمرة من الوعي والإبداع    

تعتبر الاستدامة واحدة من أساسيات الأخلاقية التي تتبعها العلامة حيث تقول: "الاستدامة بالنسبة لنا ليست مجرد شعار، بل عقلية تقود كل قرار. نسأل الأسئلة الصحيحة في كل مرحلة، ونتجنب الانخراط في ممارسات غير قابلة للتحكم."  

وتتابع: " بدلاً من ذلك، نركز على تحسين العمليات الداخلية والتأثير المباشر نؤمن بأن الاستدامة ليست هدفًا يُحقق بين عشية وضحاها، بل هي رحلة مستمرة تتطلب الفضول والإبداع لإيجاد حلول مبتكرة تعكس قيمنا." 

إرث يتجاوز الموضة    

تختتم مؤسسة THIL بقولها: "THIL ليست مجرد علامة تجارية، بل هي مساحة للإبداع والاستكشاف. هدفنا ليس فقط تقديم قطع أزياء، بل خلق تجارب خالدة تربط بين الجمال، الاستدامة، والتراث. مع كل قطعة، نسعى لكتابة قصة تظل عالقة في ذاكرة من يرتديها."