دراسة تكشف عن "مشاعر خطرة" على صحة القلب.. احذري منها
حياتنا عبارة عن مجموعة من المشاعر، وهي إما مشاعر جميلة وإيجابية، وإما مشاعر غير جميلة وسلبية، وفي كل الأحوال نختلف في تعاطينا مع تلك المشاعر، فمنّا من يستطيع السيطرة عليها، ومنّا من يفشل في ذلك.
ومن جانب آخر فإنه من المؤكد أن المشاعر السلبية هي الأكثر تأثيراً على صحتنا بشكل عام، وما تؤكده الدراسات مؤخراً أنها أيضاً تضر القلب.
وفي هذا السياق نطلعك عزيزتي القارئة على أبرز المشاعر السلبية التي تشكل خطراً على صحة القلب، كما جاءت على لسان الدكتور مارتن لوي، استشاري أمراض القلب في عيادة هارلي ستريت، "وفق روسيا اليوم".
مشاعر خطر على صحة القلب
يؤكد الدكتور مارتن أن الذين يعانون من الكثير من التوتر والحزن والغضب يمكن أن يضروا بصحة قلوبهم بشدة، موضحاً أن هذه المشاعر يمكن أن تضع الشخص في خطر أكبر للإصابة بفشل القلب المفاجئ الذي يُسمى باعتلال عضلة القلب الإجهادي، والمعروف باسم متلازمة القلب المنكسر (متلازمة تاكوتسوبو)، وأمراض القلب المميتة الأخرى.
العوامل النفسية وأثرها على صحة القلب
أوضح الدكتور لوي أيضاً أن "العوامل النفسية والاجتماعية مثل الحزن والاكتئاب يمكن أن تسهم جميعها في الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكتة القلبية".
ونوه أن العديد من الدراسات أكدت أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يزداد بالفعل في غضون 24 ساعة بعد فقدان أحد الأحباء. والقلب يتعرض لضغط هائل والعواطف مثل الغضب يمكن أن تسبب عدم انتظام في ضربات القلب. ولكن ليس فقط موجة المشاعر الشديدة التي يمكن أن تلحق الضرر بالقلب، فقد يتطور الضرر الذي يصيب القلب من التعرض الطويل لهرمونات التوتر".
وأضاف الدكتور لوي: يمكن أن يسبب الإجهاد سلسلة من ردود الفعل السلبية في جسمك - إذا كنت غاضبة أو متوترة أو محبطة، فإن استجابة جسمك الطبيعية هي إطلاق هرمونات التوتر. وتشمل هذه الهرمونات الكورتيزول والأدرينالين، وهي التي تعد الجسم للتعامل مع الإجهاد. ويؤدي هذا إلى تسريع ضربات قلبك للمساعدة في دفع الدم إلى مركز الجسم إذ تضيق الأوعية الدموية. وبعد أن ينحسر التوتر، يجب أن يبدأ ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في التباطؤ والعودة إلى طبيعتها. ومع ذلك، إذا كنتِ متوترة باستمرار، فهذا يحد من وقت تعافي الجسم ويمكن أن يؤدي إلى تلف جدران الشرايين.
المشاعر السلبية ومرضى القلب
يذكر الدكتور لوي أنه من المعروف أن مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق تزيد من خطر وفاة الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب.
وأظهرت الدراسات أن مرضى القلب، الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف في غضون ثلاث سنوات من الإصابة بأمراض القلب.
ويضيف: غالباً ما يصاب المرضى بالاكتئاب بعد تشخيص إصاباتهم بأمراض القلب التي يمكن أن تزيد في الواقع من خطر تعرضهم لحدث ضار متعلق بالقلب يحدث خلال ذلك العام.
وأخيراً ننصحك عزيزتي القارئة بضرورة السيطرة على أي مشاعر سلبية تمرين بها ويكون ذلك من خلال استشارة الطبيب المختص أو ممارسة تمارين التنفس أو التفكير الإيجابي أو حتى الحديث مع المقربين، وذلك حفاظاً على صحة القلب.