ما هي العلاجات المتوفرة لسرطان البروستات
سرطان البروستات هو أحد أنواع الأمراض السرطانية الشائع الإصابة بها لدى الرجال، خاصة بعد سن الخمسين، وهو مرض سرطاني خطير كلما تأخر علاجه. وحتى وقت قريب لم يكن هنالك علاج مباشر وفعال له، لذلك يسعى الأطباء لإيجاد علاج نهائي له.
وبحسب الدكتور يامن جمال، أخصائي جراحة المسالك البولية في مستشفى بارين أبوظبي، تتنوع طرق علاج سرطان البروستات وتعتمد خطة العلاج على عدة عوامل منها ما يتعلق بالورم ومنها ما يتعلق بالمريض.
وهذه العوامل هي الآتية:
- درجة الورم ومدى انتشاره.
- حدوث انتقالات ورمية إلى أعضاء الجسم الأخرى.
- عمر المريض.
- الحالة الصحية العامة للمريض ووجود أمراض أخرى مرافقة.
ويُتخذ قرار علاج سرطان البروستات بالمشاركة مع طبيب الأورام وإطلاع المريض على خيارات العلاج والفائدة المرجوة من العلاج والمخاطر والمضاعفات المحتملة.
خيارات علاج سرطان البروستات
يشير الدكتور جمال إلى عدة خيارات معتمدة لعلاج سرطان البروستات، تتضمن التالي:
- المراقبة والإنتظار: يمكن أن يكون خياراً مناسباً للمرضى الذين لديهم سرطان بروستات من دون أعراض، أو المرضى غير المؤهلين للجراحة ويكون متوسط العمر المتوقع لهم أقل من 10 سنوات. حيث تتم مراقبتهم بشكل دوري ويتم التدخل في حال احتاج الأمر.
- إستئصال البروستات الجذري :إن خيار استئصال البروستات الجذري في سرطان البروستات يكون لدى المرضى المؤهلين للجراحة، بحيث تكون الحالة الصحية لديهم جيدة والعمر المتوقع أكثر من 10 سنوات ويكون الورم محدوداً ضمن البروستات.
ويعد استخدام تقنية الروبوت أحدث التقنيات لإجراء جراحة استئصال البروستات الجذري حيث يتم إجراء الجراحة بالمنظار بمساعدة الربوت، وذلك من خلال إحداث شقوق صغيرة في البطن لإدخال المنظار والإدوات الجراحية من خلالها. ثم تُوصل هذه الأدوات إلى أذرع روبوتية يتم التحكم بها عن بعد من قبل الجراح أثناء جلوسه في وحدة التحكم. ويجري استئصال كامل غدة البروستات مع بعض الأنسجة المحيطة بها.
تتميز هذه الطريقة الجراحية بقصر مدة العمل الجراحي مقارنة بالطرق الجراحية الأخرى، كما أنها تعتبر الأقل خطورة من ناحية النزف الدموي، إضافة لمدة البقاء في المستشفى بعد العمل الجراحي وهي أقل من الجراحات الأخرى .
ومن الطرق الجراحية الأخرى لاستئصال البروستات الجذري، الجراحة المفتوحة وجراحة المناظير التقليدية.
- العلاج الإشعاعي :وفيه يتم استخدام حزم طاقة عالية القدرة تُوجه نحو البروستات من أجل القضاء على الخلايا السرطانية فيها وتقليص حجم الورم. ويمكن أن يُستخدم العلاج الشعاعي أيضاً كمتمَم للعلاج الجراحي.
- العلاج الهرموني :الذي يعتمد على خفض هرمون التستوسترون الذكري في الجسم، حيث أن خلايا سرطان البروستات تعتمد في نموها على مساعدة هذا الهرمون. ويمكن استخدام الأدوية لخفض إنتاج هرمون التستوسترون أو أنه يتم إجراء استئصال للخصيتين كونهما المصدر الرئيسي لإنتاج الهرمون.
- العلاج الكيميائي :تُستخدم بعض الأدوية الكيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية في البروستات، كما يمكن أن يُستخدم العلاج الكيماوي أيضاً في علاج النقائل الورمية إلى الأعضاء الأخرى.
- العلاج بتجميد الانسجة :وعن هذا النوع من العلاجات، يقول الدكتور جمال أنها تقنية تعتمد على تجميد النسيج البروستاتي من أجل تدمير الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم، ويتم ذلك بالتداخل عن طريق المنظار. وتُستخدم هذه الطريقة في السرطانات الموضعة وفي حالات يستحيل معها إجراء العمل الجراحي.