للعام الجديد: إحرص على إجراء الفحوصات الطبية التالية..2
جمانة الصباغ
تحدثنا البارحة عن أهمية الحفاظ على صحة سليمة ومعافاة طوال الوقت، وأن تحقيق ذلك بالإضافة للنظام الحياتي الجيد، يكون بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للكشف المبكر عن أية مشكلة صحية يمكن أن تكون حاصلة وسرعة علاجها قبل تفاقمها.
واليوم سنتعرض للفحوصات الخاصة ببعض أنواع السرطانات الأخطر على صحة الرجل:
- سرطان البروستاتا: أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال بعد سرطان الجلد، ويكون عادةً بطيء النمو والإنتشار إلا أن بعض أنواعه تُعدَ خطيرة وسريعة الإنتشار. وبإجراء بعض الفحوصات المعدَة خصيصاً لهذه الحالة المرضية، يمكن تشخيص سركان البروستاتا في وقت مبكر وبالتالي تصبح فرص علاجه والتخلص منه أكبر.
- سرطان الجلد: أكثر نوع من السرطانات الذي يداهم الرجل بعد سرطان الرئة للمدخنين، وأخطر أنواعه هو المعروف بالميلانوما، التي تنشأ في الخلايا الصبغية المسؤولة عن إعطاء اللون للجلد. يصيب هذا السرطان الرجال المتقدمين في السن أكثر من النساء في المرحلة العمرية ذاتها، كما أن الرجال عرضةٌ بثلاثة أضعاف أكثر للإصابة بأنواع أخرى من سرطان الجلد وذلك كلما زاد تعرضهم لأشعة الشمس وحروق الجلد.
- سرطان القولون: ثاني أكثر مسبَبات الوفاة عند الرجال، واحتمالية إصابة الرجال به أكثر من النساء، ينمو بشكل بطئ عادً على شكل بروزات داخل تجويف القولون، ومع تطور المرض ينتشر عن طريق الخلايا السرطانية لأعضاء الجسم الأخرى. ويبقى الكشف المبكر من خلال إجراء الفحوصات اللازمة السبيل الأفضل لاكتشاف هذه البروزات وإزالتها قبل تحوَلها لخلايا سرطانية.
- سرطان الخصيتين: عادةً ما يصيب الغدد المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين عند الرجل، هو نوعٌ نادرٌ من السرطانات وتتراوح سن الإصابة به بين 20 و54 عاماً. وتنصح الجمعية الأميركية للسرطان بضرورة خضوع الرجل لفحص الخصية في كل مرة يزور فيها الطبيب، أما الرجال الذين لديهم تاريخٌ عائلي للإصابة بهذا السرطان فيجب عليهم إجراء فحصوات أكثر تخصصاً بعد التشاور مع الطبيب المختص، مع ضرورة إجراء الرجال للفحص الذاتي للخصية وتكراره من حين لآخر وإعلام الطبيب في حال أحسوا بوجود تورمات صلبة أو لينة أو تغيرات في شكل وحجم الخصيتين.
- سرطان الرئة: المسبَب الأول للوفيات بين الرجال والنساء على حد سواء، خصوصاً المدخنين منهم أو الذين يتعرضون بكثافة للرادون وهو عنصرٌ غازي مشع موجود في الطبيعة. ويلعب الكشف المبكر دوراً رئيسياً في إمكانية الشفاء من هذا السرطان، مع أن عدداً كبيراً من المصابين به لا يتم تشخيصهم إلا بعد أن يكون المرض في مراحله المتقدمة، ولذا ينصح الأطباء المدخنين بكثرة والذين يتعرضون لإشعاع الرادون بضرورة إجراء الفحوصات الطبية التي يصفها لهم طبيبهم المختص لسرعة العلاج وتجنَب الوفاة بسبب سرطان الرئة.