هكذا تم انقاذ قلب مريض في الامارات!
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، مقولة تصدق قولها يوما بعد اليوم، بعد ازدياد اعداد المرضى بمختلف الامراض المعروفة و غير المعروفة، و منها الامراض الخطيرة كمرض القلب.
و في اليوم العالمي لصحة القلب الذي يصادف اليوم، نسعى للتذكير الى اهمية العناية بصحة قلوبنا و تأمين الغذاء و النمط الحياتي الملائمين لتبقى قلوبنا معافاة و تنبض بشكل سليم. اذ ان اعتلال القلب يؤدي لتعرضه للاصابة بعدة اعراض صحية، منها تضيق الشرايين او انسدادها.
اعراض تنذر بمشاكل القلب... احذروها
هذا ما حصل مع احد المرضى الموجودين في دولة الامارات، الذي نجح الاطباء في مستشفى برجيل بأبوظبي في اجراء عملية له تكللت بالنجاح و منحته فرصة جديدة للعيش.
عملية ناجحة للقلب في الوقت المناسب
المريض الذي كان وصل لمرحلة خطيرة من مرض القلب و الاوعية، لجأ الى مستشفى برجيل بعدما اصبح قلبه ضعيفا جدا و لا يعمل بشكل طبيعي.
و يشرح الدكتور وليد شاكر، الاستاذ المشارك و الاستشاري و جراح القلب و الاوعية الدموية في المستشفى لحالة المريض، قائلا انه كان يعاني من تاريخ مرضي في مرض مزمن للقلب يشمل تضيق تكلسي حاد في الشريان الأورطي (ضيق البطين الأيسر)، وعندما يتكلس أو يغلظ الصمام فإنه يعوق تدفق الدم من القلب إلى الأورطي و إلى الجسم؛ كما أنه يجعل عمل القلب مجهدًا، مؤديا لإضعاف عضلة القلب على المدى البعيد.
بالإضافة، كان المريض يعاني أيضا من انسداد ثلاثي في الأوعية التاجية. ويحدث ذلك عندما تضيق الشرايين التاجية الرئيسية للقلب (و هي ثلاثة شرايين رئيسية)، تمد القلب بالدم، و تصبح سميكة أكثر بسبب تراكم اللويحات أو الصفائح (ترسبات الكوليسترول) على جدران تلك الشرايين.
و قد تم إجراء عملية جراحية عالية الخطورة لاستبدال صمامه الأورطي بآخر صناعي و إجراء الجراحة التحويلية لترقيع الشريان التاجي للمساعدة في تعافي قلب المريض ببطء. وقد خرج من المستشفى بشكل آمن بعد عشرة أيام و هو في حالة جيدة لبدء برنامج إعادة التأهيل.
علاج امراض القلب بات ممكنا.. باستخدام هذه التقنية
الوحدة تزيد خطر اصابة الرجال بمرض القلب
صحة القلب في دولة الامارات
وفقا لجمعية صحة الرجال في دولة الإمارات العربية، فإن ثلث السكان الذكور يعانون من أمراض القلب.
و كشفت إحصائيات هيئة الصحة في أبوظبي أن أكثر الشكاوى الصحية شيوعا لدى المقيمين في الدولة، هي أمراض القلب و الأوعية الدموية. و في اليوم العالمي لصحة القلب، فإن الإحصائيات المتعلقة بزيادة معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تدق ناقوس الخطر.
و يوضح أحد البيانات التي نشرتها مؤخرا الجمعية الأمريكية للقلب و الاتحاد العالمي للقلب، أن حالات الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية يمكن أن تزيد بمقدار الثلث بحلول عام 2025 على مستوى العالم. و تقدر نسبة زيادة المرضى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 32 بالمائة لدى النساء و 35 بالمائة لدى الرجال.
و يقول د. شاكر أن أفضل طرق التعامل مع مرض القلب و الأوعية الدموية تشمل اتخاذ تدابير احترازية مثل النظام الغذائي الصحي و ممارسة الرياضة، و مراقبة الأعراض و التدخل الطبي في الوقت المناسب.