ما العلاقة بين المصافحة القوية و الصحة الجيدة؟
لطالما ربط الناس بين قوة مصافحة الرجل و بين قوته الجسدية، و يبدو أن هذا المعتقد ليس بخاطئ حسبما تم اكتشافه.
ففي نتائج عدة دراسات علمية، فإن قوة مصافحة الرجل تدل على حالته الصحية الممتازة، ما ينعكس في المصافحة القوية و الشديدة.
صحة المعيل الوحيد للاسرة تهدد صحة الرجل العقلية والجسدية
النتائج أشارت أيضاً إلى أن هذه القوة في المصافحة قد تكون دليلاً على قوة العضلات، و بالتالي فإن هذه النتائج تقول أيضاً بأن ضعف العضلات هي مؤشر على الشيخوخة المبكرة و الإصابة بالأعراض الصحية التي تؤدي مع مرور الوقت إلى المرض و الوفاة.
التأكد من علاقة المصافحة القوية بقوة الجسم
كما يحتاج كل دليل علمي لإثبات دامغ، فإن ربط المصافحة القوية بقوة الجسم احتاجت أيضاً لتأكيد علمي. و لهذا قامت Nadia Steiber ناديا شتايبر و هي موظفة في قسم علم الإجتماع في جامعة فيينا النمساوية، بوضع جدول يوضح شدة المصافحة عند العديد من الأفراد بغية استخدامه كوسيلة لتقييم الحالة الصحية لديهم.
خبراء يوصون بالابتعاد عن المصافحة لتجنب العدوى
الجدول الذي تم نشره في مجلة PLOS ONE، تم فيه استخدام قياس يدوي بسيط لقياس شدة الضغط الذي يقوم به بعض الأشخاص عند قيامهم بالمصافحة باليد. و قد قامت شتايبر بأخذ بيانات 12 ألف شخص من الجنسين تراوحت أعمارهم بين 17 و 90 عاماً، و عمدت لتصنيف بيانات المشاركين حسب الجنس و المرحلة العمرية و النمو الجسماني، لتتمكن في النهاية من وضع تقييم لجميع الفئات العمرية.
و بحسب البيانات، فإن ذروة القوة العضلية عند الرجال و النساء ظهرت بشكل جلي بين الأعمار 30 و 40، لتشهد انخفاضاً تدريجياً مع التقدم بالسن و أشارت النتائج إلى أن قوة المصافحة التي تكون أقل من الحد المتوسط عند أخذ عامل العمر و الجنس تؤشر على أن الإنسان يحتاج لفحص طبي شامل.
اشهر الخرافات عن بناء وتكوين العضلات
و خلال إعداد الجدول، لاحظت Steiber أن حوالي 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 69 عاماً لا يملكون القوة الكافية للمصافحة بشدة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 50% عند الأفراد الذين تراوحت أعمارهم بين 80 و 90 عاماً.