مقابلة مجلة هي مع نوردين زيدون وأودري بوسويت
- هلا أخبرتمانا أكثر عن مشاركتكما في معرض آرت دبي؟
يشهد هذا العام على مشاركتنا السادسة في معرض آرت دبي. تطغى على المعرض طاقة مذهلة بالفعل. وعلى مرّ السنوات، لاحظنا أنّ قاعدة هواة جمع القطع النادرة في دبي أصبحت أكثر حيويةً وقد استطعنا أن نكتسب قاعدةً راسخة من هواة جمع القطع النادرة في الإمارات العربية تتابعنا.
- لماذا اخترتما دبيّ لإطلاق أول صالة عرض فنية مستقلّة لكما في المنطقة؟ ولماذا اخترتما جميرا كموقع لها؟
تتشارك دبي ولوكسمبورغ بعض نقاط التشابه.
تُعتبَر دوقية لوكسمبورغ الكبرى دولةً مناسبةً للأعمال بحيث تتباهى باقتصاد ديناميكي جداً جعلها تحقّق أحد أعلى معدلات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العالم.
ويتمثّل القاسم المشترك الآخر بين لوكسمبورغ ودبي في الطابع العالمي للمدينة سيّما وأنّ أكثر من 50% من سكّان لوكسمبورغ هم من الأجانب وأنّ جودة الحياة فيها محاطة بالطبيعة. على غرار دبي، تتمّع لوكسمبورغ بتاريخ عريق يعود إلى القرون الوسطى ويتجلّى حتى اليوم في قلاعها التي تعود إلى القرون الوسطى. وفي الوقت عينه، تشتهر برؤيتها المستشرفة للمستقبل والتي جعلت منها العاصمة الجديدة لقارة أوروبا.
لذا يشرّفنا توسيع انتشار صالة عرضنا الفنية من قلب أوروبا إلى إحدى المدن الأكثر حيويةً وازدهاراً في الشرق الأوسط. يسرّنا المساهمة في الاهتمام المتزايد التي تظهره الإمارات العربية المتحدة تجاه الفنّ المعاصر.
وفي هذا الإطار، قمنا بإعادة ترميم مبنى رائع مؤلّف من طابقَين في جميرا 3، شارع جميرا 796، وهي إحدى المناطق الأكثر شعبيةً وحيوية في دبي، بالقرب من برج العرب.
- هلا أخبرتمانا المزيد عن الفنّانين المشاركين في الافتتاح؟
سوف تحتفل دار زيدون-بوسويت للمعارض بافتتاح صالة عرضها الفنية الجديدة في دبي عن طريق استعراض أعمال لفنّانين من أجيال وثقافات مختلفة، بما يعكس تنوّع برنامجها. ومن بين هؤلاء الفنّانين، نذكر كلّاً من نويل و. أندرسون، ومارتين فيبل وجان بشاميل، ولويس جرانيت، ياشوا كلوس، وجون مادو، وتوموكازو ماتسوياما، وجيف سونهاوس وسمر ويت.
سوف تتيح هذه المساحة الفنّية الجديدة تقديم برنامج موسّع للمعارض، مع تركيز خاص على مواهب ناشئة من بين فنّانين أفريقيّين وأميركيّين من أصول أفريقية. كما أنّها سوف تساهم في ترسيخ المكانة العالمية القوية لصالة العرض الفنية في عالم الفنّ.
- برأيكما، كيف يساهم الفنّ الأميركي الأفريقي في الفنّ المعاصر اليوم؟
اكتسبنا فهماً أعمق لعالمنا من خلال الفنّ. وغالباً ما يتطرّق الفنّ المعاصر إلى أفكار ومسائل بدلاً من أن يقتصر على السمات الجمالية فحسب. وخير مثال على ذلك الفنّانون الأميركيّون من أصول أفريقية. فعندما يستخدم أشخاص من خلفيات وأعراق مختلفة، الفنّ كوسيلة لتجسيد واقع أصحاب البشرة السمراء، يعني ذلك أنّه قد أصبح لديهم بعض الفهم لظروف أصحاب البشرة السمراء.
تشتهر دارنا للمعارض بدعم عدد من أبرز الفنانين الأمريكيين من أصل إفريقي عبر عرض أعمالهم في لوكسمبورغ على الرغم من أنّهم كانوا غير معروفين نسبياً، على غرار تيري آدكنز، ونويل أندرسون، ونجيديكا أكونيلي كروسبي، وانجيتشي موتو وجيف سونهاوس. تصبّ صالة عرضنا الفنية تركيزها على فنّانين أميركيّين ناشئين من أصل أفريقي، ناهيك عن فنّانين من الجالية الأفريقية في الخارج، مثل الفنّانة النيجيرية المقيمة في الولايات المتحدة نجيديكا أكونيلي كروسبي. واستكمالاً لرؤية برنامجنا، كان من البديهي تسليط الضوء على فنّانين أفريقيّين مقيمين في أفريقيا وجعل هواة جمع القطع النادرة يكتشفون الثروة الإبداعية التي يتمتعون بها.