كيف تستعد الأم للولادة الطبيعية وما هي التحديات التي تواجهها أثناء المخاض

لا شك أن الولادة الطبيعية أفضل من الولادة القيصرية لما لها من فوائد جمة لكل من الأم والطفل، وفي استعداد الأم لها فوائد أكبر وراحة أكثر، وقد تتعرض الأم أثناء المخاض لبعض التحديات، فما هي؟، وكيف يمكن للأم الاستعداد للولادة الطبيعية؟

الدكتورة جايسي تشاندراسيري جايانكار، أخصائية أمراض النساء والتوليد بمستشفى فقيه الجامعي بدبي، تقدم لنا مزيد من المعلومات عن الولادة الطبيعية ممثلة في النقاط التالية:

الولادة الطبيعية

• كيف تستعد الأم للولادة الطبيعية
• تحديات الولادة الطبيعية وتأثيراتها على المولود
• ما هي الاحتياطات الواجب على الأم اتخاذها بعد الولادة الطبيعية

كيف تستعد الأم للولادة الطبيعية؟

بحسب الدكتورة جايسي، الولادة الطبيعية هي وضع المرأة لطفلها عبر الممر المهبلي، بخلاف الولادة القيصرية التي يتم فيها عمل شق في البطن لولادة الطفل. وبفضل المزايا المختلفة التي توفرها الولادة الطبيعية، تفضل معظم النساء ولادة أطفالهن بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يكون التحضير للولادة الطبيعية أمراً صعباً ومربكاً؛ على الرغم من أنه يمكن بالتأكيد إجراء بعض التحضيرات المسبقة للتهيئة لعملية الولادة الطبيعية مثل :

اختيار مزود الرعاية المناسب

عندما يتعلق الأمر بصحة الأم وطفلها وسلامتهما، يجب اختيار مزود الرعاية المناسب. ومزوّد الرعاية الصحية المناسب للأم هو المنشأة الطبية التي ستدعمها، وتتفهم تماماً كافة متطلباتها، وتشاركها رؤيتها لرحلة الأمومة بأكملها. فالأطباء وموظفو الدعم المتمرسون، بالإضافة إلى التقنيات المتقدمة، سيزودون الأم ببيئة الولادة الأكثر رعاية ودعماً ومساندة.

ويمكن لمرافق الرعاية المنزلية المقدمة من مزوّد الرعاية المناسب أيضاً أن تساعد الأم على خوض تجربة المخاض المبكر في المنزل، بالطرق والتقنيات الصحيحة، بحيث تكون عملية الولادة أقصر وأكثر سلاسة في المستشفى، حيث يقوم طبيب أمراض النساء بتعريف الأم لعلامات المخاض المبكرة.

وضع خطة الولادة

يمكن للوالدين وضع خطة ولادة مثالية لأنفسهم، بمعنى أن يكون هناك برنامجاً خاصاً عن الأمومة والأبوة، يحددون فيه مطالبتهما، وهو ما يحدث في برنامج فقيه لايف.

تناول الأطعمة المناسبة

على الأم فهم متطلبات جسدها، ووضع خطة مناسبة لنظام غذائي يحتوي على كافة الفيتامينات والعناصر الضرورية للجسم.

يجب الحفاظ على النشاط أن تحافظ الأم على نشاطها، ويمكنها ذلك من خلال ممارسة أي رياضة مناسبة لها بعد استشارة الطبيب المختص، مثل رياضة: المشي، واليوجا فهما يحافظان على لياقة الأمهات الحوامل للولادة الطبيعية كونهما يقويان عضلات الأم، كما يمكنها أيضاً عمل تمارين قاع الحوض كيجل وتدليك منطقة العجان.

الاستعداد التام للألم

هناك طرق عدة للتحضير للألم وتيبس العضلات وهي أمور قد تواجهها الأم أثناء الولادة الطبيعية. وسيقوم الطبيب بمساعدة الأم في عمل في واتخاذ الوضعيات المناسبة وتقنيات الاسترخاء طوال مرحلة الحمل.

ما هي التحديات التي قد تحدث أثناء الولادة الطبيعية وقد تؤثر على المولود والأم؟

تفضل العديد من النساء الولادة الطبيعية. مع ذلك، فإن طبيعة عمل أعضاء الجسم وأنماط الحياة الحالية، قد تجعل من الصعب نوعاً ما أن نتحكم في خطة الولادة. لذلك من المهم معرفة وفهم التحديات التي تنتظرنا حتى في عملية الولادة الطبيعية. والاستعداد الجيد لهذه المرحلة سيساعد الوالدين بشكل كبير.

يعتمد نوع الولادة التي ستخوضينها على عوامل مختلفة، وطبيبك هو أفضل شخص لتقييم الموقف. قد يكون هناك عوامل خطر في أي من الطريقتين؛ إلا أنها مسألة فردية وتختلف من حالة إلى أخرى. وتعتمد عوامل الخطر على جوانب مختلفة بما في ذلك الأمراض والحالة الصحية ووزن الأم والطفل، ومضاعفات الولادات السابقة وما إلى ذلك.

وتشمل المواقف التي قد تغير مسار الولادة الطبيعية وتقود إلى عملية ولادة طارئة:

1.  بطء المخاض.
2.  المشاكل أو المخاطر التي قد تصيب الجنين أثناء الولادة.
3. أن تكون وضعية الطفل غير مناسبة للولادة بشكل طبيعي.
4. عدم التناسب الرأسي الحوضي أي حين لا يكون حوض الأم ملائماً لخروج رأس الطفل.

ما هي الاحتياطات الواجب على الأم اتخاذها بعد الولادة الطبيعية؟

ذكرت الدكتورة جايسي، مجموعة من الاحتياطات يجب على الأم اتخاذها بعد الولادة الطبيعية وهي:

1. الحصول على قسط وفير من الراحة والنوم أثناء نوم الطفل.
2. تناول الطعام الصحي مثل الحبوب والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان والبروتين، للحصول على الفيتامينات والمعادن المهمة للمرحلة.
3. الحفاظ على الترطيب من خلال تناول الماء بوفرة والعصائر الطازجة.
4. الحفاظ على الصحة النفسية والعاطفية وتجنب الشعور بالحزن والكآبة بعد الولادة، أو ما يعرف بحالة "بيبي بلوز" هو اضطراب مزاجي شائع جداً ويصيب العديد من النساء بعد الولادة.
5. إدارة اكتئاب ما بعد الولادة باستشارة مع المقربين والمختص.
6. الانتظام في فحوصات ما بعد الولادة للاطمئنان على الحالة الصحية الأم.