طبيبة الأسنان الدكتورة فيكتوريا فيتسمان تقدم لـ "هي" أهم النصائح للحفاظ على الصحة الفموية
كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين الصحة العقلية وبين فُقدان الأسنان؛ إذ أظهرت أن الأشخاص الذين يُعانون بشدّة من صحتهم العقلية يكاد يكونون عرضة لفُقدان أسنانهم بنسبة تقترب من 50 مرة أكثر من غيرهم.
ووفقًا لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية الكثيرون ليسوا على علم بالصلة الحاسمة بين الصحة العقلية والصحة الفموية. لذا، تابعينا عبر موقع " هي " للتعرف على أبرز النصائح المقدمة من استشارية طب الأسنان التجميلي الدكتورة فيكتوريا فيتسمان، وذلك لتعزيز الصحة الفموية من خلال التفكير الإيجابي.
العناية الضعيفة بالأسنان لهاتأثير سلبي على الصحة العقلية
وبحسب دكتورة فيكتوريا، أكدت الدراسات الحديثة أن العناية الضعيفة بالصحة الفموية قد تؤدي إلى تراجع العافية العامة، وربما تسهم في مشاكل بالصحة العقلية. وعلى الجانب الآخر، يزداد احتمال أن يعاني الأفراد الذين يواجهون صعوبات في صحتهم العقلية من حالات صحية فموية مثل: "مشاكل الأسنان واللثة".
فضلًا عن ذلك، فإن تأثير الصحة الفموية الضعيفة لا يقتصر فقط على المزاج، بل هناك أيضًا أدلة علمية تُشير إلى أنه يُمكن أن يزّيد معدّل الخرف على المستوى النيوروبيولوجي؛ وتُشير الدراسات الوبائية إلى أن الصحة الفموية الضعيفة، وتحديدًا التهاب اللثة وفقدان الأسنان، تزيد من خطر الانخفاض الإدراكي والخرف.
علمًا أنه تم تحديد فُقدان الأسنان والتهاب اللثة كعوامل خطر للسكتة الدماغية؛ ما يُبرز ذلك الارتباط الواضح بين الصحة الفموية وصحة الدماغ. وبالتالي إذا كنتِ تُعانين عزيزتي من مشاكل في الصحة العقلية أو الصحة الفموية، فقد حان الوقت للنظر في استراتيجية جديدة.
5 نصائح لتعزيز الصحة الفموية من خلال التفكير الإيجابي
تقدم الدكتورة فيكتوريا 5 إجراءات يُمكنك القيام بها اليوم لتعزيز نمط التفكير الإيجابي وبالتالي، صحتك الفموية، وذلك على النحو التالي:
-
استعرضي إنجازاتك
خصصي وقت يوميًا لتقدير الإنجازات الإيجابية في حياتك، فهذا يُمكن أن يؤدي إلى تحسين نمط تفكيرك بشكل أساسي. فقد ثبت أن الامتنان يعزز الصحة العامة والصحة الفموية في آن واحد.
-
تواصلي مع الطبيعة
قضاء وقت في أحضان الطبيعة يُتيح لصحتك العقلية فوائد لا تُضاهى؛ كذلك يُمكن أن يعزز الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق جهاز المناعة الخاص بكِ. فعندما يكون جهاز المناعة قويًا، يساعد في محاربة البكتيريا في جميع أنحاء جسمك، بما في ذلك فمك.
-
التأمل
ثبت أن التأمل يُقلِّل من مستويات الضغط والقلق، ويعزز من الرفاهية العاطفية، ويُساهم في تحسين جودة النوم. وعندما تنخفض مستويات التوتر، يُقلِّل ذلك من احتمال فرك الأسنان ليلًا؛ ما يعود ذلك بالفائدة على صحتك العقلية والفموية على حدّ سواء.
-
اقرأي شيئًا ملهمًا
أحيانًا، يُمكن أن تكون قراءة قصص عن رحلات الآخرين ملهمة للغاية؛ عمومًا تُساهم القراءة في التخفيف من التوتر، وتُعزز من صحتك العقلية، مما ينعكس ذلك بشكل مُباشر على صحتك العامة، بما في ذلك صحتك الفموية.
-
حدّدي أهدافًا
بغض النظر عن حجمها، تمنحك الأهداف الدافع والهدف. إن وضع الأهداف يُعزز من حماسك ويساعدك على السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق طموحاتك. وهذا يستحق ابتسامتك! في كل مرة تبتسمين فيها، يفرج جسمك عن الدوبامين الذي يخفض ضغط الدم، ويُقلل من التوتر، وفي كل مرة تشعرين بالإنجاز بعد تحقيق هدف، فأنت تفيدين صحتك أيضًا.
عمومًا، البداية قد تكون الجزء الأصعب في كثير من الأحيان، لكن يجب عليكِ أن تعلمي أنه حتى إذا بدأتِ بتطبيق إحدى هذه النصائح الخمس، ستكونين قد أنطلقتي في الطريق الصحيح نحو النجاح في رحلتك لرعاية نفسك؛ وهذه الخطوة ستؤدي بالتأكيد إلى تحسين صحتك العقلية والفموية على حدّ سواء.
صحتك الفموية نافدة عن صحتك العامة
من ناحية أخرى، توضح دكتورة فيكتوريا، أن هناك دراسات تُشير غلى أن بكتيريا الفم، والالتهاب المصحوب بنوع شديد من أمراض اللثة" التهاب دواعم الأسنان" قد يؤديان دورًا في بعض الأمراض مثل " داء السكري، فيروس نقص المناعة الذي قد يُقلل من مقاومة الجسم للعدوى، ويزّيد من شدة المشاكل الصحية في الفم.
عمومًا، مثل مناطق الجسم الآخرى، يُعد الفم مليئًا بالبكتيريا، والتي معظمها غير ضار؛ ولكن الفم هو نقطة الدخول غلى الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وبعض هذه البكتيريا يُمكن أن تُسبب المرض، وخصوصًا " الالتهاب الرئوي، أمراض القلب الوعائية، هشاشة العظام، وداء الزهايمر".
وتشتمل الاعتلالات الصحية الآخرى، والتي ربما ترتبط بصحة الفم على اضطراب الشهية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأنواع معينة من السرطان.
لذا عليكِ الحرص على ممارسة العادات الصحية لتنظيف الفم كل يوم، بالإرشادات التالية:
- اغسلي أسنانك مرتين على الأقل يوميًا لمدة دقيقتين في كل مرة؛ واستخدمي فرشاة ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- نظِّفي أسنانك بخيط الأسنان يوميًا.
- استخدِمي غسول الفم لإزالة بقايا الطعام التي تُرِكت بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون أو خيط الأسنان.
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا، وقللي من تناول الأطعمة والمشروبات السكرية.
- استبدِلي فرشاة الأسنان كل ثلاثة إلى أربعة أشهر أو خلال مدة أقصر إذا بدت شعيراتها متباعدة أو بالية.
- حددي مواعيد منتظمة لفحوصات الأسنان وجلسات تنظيف الأسنان.
- تجنَّبي استعمال التبغ بأنواعه.
وأخيرًا، تواصَلي أيضًا مع طبيب الأسنان بمجرّد ظهور أي مشكلة صحية في الفم لديكِ؛ فالتفكير الإيجابي من دون العناية الصحية السليمة بالفم والأسنان، لن يُحقق الروابط المُشتكة ينهما، ناهيكِ عن ضعف صحتك العامة وإصابتك بالأمراض المزمنة على المدى الطويل.