أهم التوقعات من زيارة الملك تشارلز الرسمية الأولى كملك بريطاني لواحدة من دول الكومنولث

من المقرر أن يقوم الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا، بزيارة دولة أفريقية من دول الكومنولث وهي دولة كينيا، في زيارة رسمية، ترافقه فيها زوجته الملكة كاميلا Queen Camilla وهي أولى زياراتهما الرسمية لدولة من دول الكومنولث منذ اعتلاء تشارلز الثالث للعرش، ووفقا لما أعلنه قصر باكنغهام في بيان رسمي بخصوص ذلك الشأن فإن زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا الرسمية إلى كينيا قد جاءت بناء على دعوة من الرئيس الكيني، وليام روتو William Ruto، ومن المقرر أن يحصل ملك وملكة إنجلترا إلى كينيا في يوم 31 من أكتوبر الجاري، وستستمر زيارتهما الرسمية إلى كينيا والتي ستتضمن زيارة مقاطعة مدينة نيروبي ومقاطعة مومباسا، حتى الثالث من نوفمبر 2023، جدير بالذكر أن زيارة الملك تشارلز الثالث الرسمية الجديدة إلى كينيا، ستتزامن مع احتفالات الذكرى السنوية الستين لاستقلال كينيا.

أهم التوقعات بشأن زيارة الملك تشارلز المرتقبة إلى كينيا

من المتوقع أن تركز زيارة الملك تشارلز الثالث الرسمية الجديدة إلى كينيا والتي توصف بالتاريخية، على تعزيز العلاقات بين كينيا والمملكة المتحدة، وسبل التعاون بينهما، والتركيز أيضا على عدة قضايا ومجالات، بما في ذلك جهود مكافحة ظاهرة التغير المناخي، ودعم التنمية المستدامة، وتضمن البيان الرسمي لقصر باكنغهام، بخصوص ذلك الشأن ما يلي: "(زيارة ملك وملكة بريطانيا) ستحتفل بالعلاقة الدافئة بين البلدين والشراكة القوية والديناميكية التي تواصل الدولتين تشكيلها".

البيان كشف أيضا عن أن زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا، الرسمية المرتقبة، إلى كينيا، ستتضمن زيارة مدينة نيروبي ومقاطعة مومباسا والمناطق المحيطة بها، وذلك بهدف: "تسليط الضوء على سبل التعاون بين كينيا والمملكة المتحدة معا، لا سيما، من أجل تعزيز الرخاء المتبادل، ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، وتعزيز فرص تمكين الشباب وتوظيفهم، وتعزيز التنمية المستدامة وخلق مجتمع مستدام، ومنطقة أكثر استقرارا وأمنا."

قصر باكنغهام ذكر أيضا في بيانه أن زيارة الملك والملكة إلى كينيا "سوف يعترف أيضا بالجوانب الأكثر إيلاما في التاريخ المشترك بين المملكة المتحدة وكينيا، بما في ذلك حالة الطوارئ التي فرضتها بريطانيا عن كينيا (1952-1960) " وسيخصص الملك بعض الوقت خلال الزيارة لمعرفة المزيد عن الظلم والمعاناة التي تعرض لها الشعب الكيني خلال حقبة الاستعمار الإنجليزي لكينيا.

أبرز المحطات في جدول أعمال زيارة الملك تشارلز الرسمية الجديدة إلى كينيا

ومن المقرر أن تتضمن زيارة الملك تشارلز الرسمية الجديدة إلى كينيا، لقاء الملك تشارلز والملكة كاميلا بالرئيس الكيني ويليام روتو وزوجته السيدة الكينية الأولى راشيل روتو عند وصولهما كينيا، كما سيقوم الملك والملكة أيضا بحضور مراسم الترحيب والاستقبال الرسمية التي أعدتها كينيا للترحيب بملك وملكة بريطانيا على الأراضي الكينية، بعدها سيعقد اجتماع مع الرئيس الكيني في الوقت الذي ستلتقي فيه الملكة، مع السيدة الكينية الأولى، من المقرر أيضا أن يستضيف الرئيس الكيني وزوجته السيدة الكينية الأولى مأدبة عشاء رسمية للترحيب بملك وملكة بريطانيا.

وتمشيا مع اهتمام الملك تشارلز بحماية والحفاظ على البيئة، ستتضمن زيارته الرسمية إلى كينيا أيضا، زيارة مكتب الأمم المتحدة في نيروبي لمعرفة المزيد عن جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وسيزور الملك والملكة أيضا متنزه نيروبي الوطني لمعرفة المزيد عن كيفية تنفيذ أعمال الحفاظ على البيئة ودعم صناعة السياحة في المنتزهات الوطنية والمواقع المحمية في كينيا، الملكة ستقوم أيضا بزيارة منفردة إلى الجمعية الكينية لحماية ورعاية الحيوانات للتعرف على كيفية إنقاذ الحمير ورفع مستوى الوعي في المنطقة.

من المقرر أيضا أن يقوم الملك تشارلز بحضور حفلات استقبال لرواد الأعمال الكينيين الذين يقودون قطاع التكنولوجيا في البلاد، حيث أشار قصر باكنغهام إلى أن كينيا توفر ثالث أكبر نظام عمل للشركات الناشئة في إفريقيا؛ وخاصة تلك التي يقودها الشباب وتركز بشكل خاص على مجالات الإعلام والفنون الإبداعية والتجارة والحفاظ على البيئة والتنمية.

زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا الرسمية الجديدة إلى كينيا، ستتضمن أيضا زيارة الملك والملكة إلى لجنة مقابر حرب الكومنولث ومقابلة الجنود الكينيين والبريطانيين لمناقشة كيفية عمل اللجنة لتذكر أولئك الذين فقدوا في الصراعات والحروب التي خاضتها دول الكومنولث، كما سيقوم الملك والملكة أيضا بزيارة قاعدة متونجوي البحرية لمشاهدة عروض لمشاة البحرية الكينية. الملكة كاميلا ستقوم أيضا خلال زيارتها الرسمية إلى كينيا، بالمشاركة في عدد من الارتباطات الرسمية المعنية بالتوعية بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وفي تلك الأثناء سيجتمع الملك تشارلز مع مجموعة من أبرز الزعماء الدينيين كينيا، ملك وملكة بريطانيا سيحضران أيضا قداسا لتذكر وتكريم البروفيسور الراحل وانجاري ماثاي Wangari Maathai والحائز على جائزة نوبل.

لهذا السبب ستكون زيارة الملك تشارلز الجديدة إلى كينيا مؤثرة بشكل خاص بالنسبة له

وبعيدا عن الأهداف الرسمية المعلنة لزيارة الملك تشارلز الثالث الرسمية الجديدة إلى كينيا، فمن المتوقع أن تكون زيارته إلى كينيا هذه المرة، مؤثرة بشكل خاص حيث ستكون زيارته الأولى إلى كينيا، منذ وفاة والدته ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II والتي توفيت في قلعة بالمورال في منطقة المرتفعات الاسكتلندية في سبتمبر الماضي، عن عمر يناهز 96 عام، فدولة كينيا، هي الدولة الإفريقية التي سبق وأن قامت الملكة الراحلة وأفراد عائلتها، بما في ذلك، ابنها الأكبر تشارلز الثالث، بزيارتها عدة مرات على مر السنوات، وكانت المكان أيضا الذي تلقت فيه الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أنباء وفاة والدها حيث كانت وزوجها الأمير فيليب Prince Philip يقضيان في ذلك الوقت، عطلة قصيرة في كينيا قبل استئناف جولتهما الرسمية في إفريقيا والكومنولث، بالنيابة عن الملك جورج السادس King George VI، والد إليزابيث الثانية، وفي تلك الأثناء وصلت أنباء وفاة جورج السادس في منزل العائلة المالكة في ساندرينجهام، بعد سنوات من المعاناة من المرض، في يوم 6 فبراير 1952، ووفقا للتقارير المنشورة فإن الأمير فيليب، كان هو من تولى مهمة إبلاغ زوجته إليزابيث الثانية، بنبأ وفاة والدها.

ترتب على وفاة جورج السادس المفاجأة، مغادرة إليزابيث الثانية لكينيا، بصحبة زوجها، لتغادر إليزابيث الثانية كينيا كملكة، بعد أيام قليلة من دخولها لكينيا في ذلك الوقت كأميرة ووريثة للعرش البريطاني.