هي هب 2024: نافذة نحو رؤى وابتكارات مستقبل الأزياء السعودية في العصر الرقمي
انطلقت النسخة الرابعة من "هي هب" بجلسة حوارية تحمل عنوان "مستقبل الأزياء رقمياً: بوابة إلى رؤى وابتكارات صناعة الأزياء السعودية"، حيث استعرضت أبرز الفرص والتحديات في مشهد الأزياء الرقمي المتطور.
وشارك فيها عمار بوقري، مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة الأزياء، وستيجن جرونينك، شريك أول وعضو مجلس إدارة تنفيذي في ميتيس، وادارت الحوار روان مكي، مديرة الاستشارات في بزنس اوف فاشن.
تشكل هذه الجلسة الحوارية نقطة انطلاق نحو فهم أعمق لكيفية تقاطع التقنية والإبداع، وتقدم لمحة عن مسار جديد يعيد تعريف صناعة الأزياء السعودية ويقربها من جمهور عالمي بشغفٍ غير محدود.
منصة لدعم الابتكار والنمو في قطاع الأزياء السعودي
بدايةً، تم تسليط الضوء على أهداف ومنهجية منصة "FashionFutures"، التي أطلقتها هيئة الأزياء لدعم العلامات التجارية والشركات والمستثمرين في قطاع الأزياء من خلال تقديم بيانات شاملة، ورؤى، وحلول استشارية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات السوق السعودي.
حيث قال عمار بوقري مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة الأزياء: "تستند FashionFutures إلى خمس قيم أساسية: الثقة، التميز، الاستدامة، التفكير المستقبلي، والترابط وبفضل هذه المبادئ، تقدم المنصة معلومات محلية موثوقة، مما يعود بالفائدة على العلامات التجارية بمختلف أحجامها ويعزز من نموها المستدام"
ويكمل الحديث: "بما يتماشى مع رؤية 2030 وقد تناولت المنصة سلسلة من الإصدارات الحديثة ومواضيع متنوعة، بدءاً من القيادة النسائية في مجال الأزياء، وصولاً إلى منتجات الإبل ومهارات التجزئة في الأسواق الفاخرة."
كما تطرق عمار للحديث عن جهود "FashionFutures" في تطوير بعض التشريعات بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وكيانات حكومية أخرى، مما سيمكن القطاع من النمو بكونه يتماشى بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030، حيث تسهم الموضة في نمو الناتج المحلي غير النفطي.
ولهذا يعد تواجد النساء السعوديات في مختلف قطاعات الموضة، والذي يصل إلى 52% مثالًا على الإنجازات الاجتماعية التي تدعم أهداف رؤية 2030.
تحديات الإبداع: دعم المصممين في تحويل الإبداعات إلى مخرجات تجارية
تطرق المشاركون في الجلسة إلى أهمية بناء قصص العلامة التجارية وموقعها في السوق السعودي، مع إشارة إلى أن هذا العمل المعرفي يشمل عدة جوانب، من التصنيع إلى الترويج والوصول إلى السوق. كما تم التركيز على أهمية فهم الاحتياجات في الأسواق المحلية عند الاستثمار في المملكة.
وأكدوا أن المجالات مثل بناء العلامة التجارية، واختيار المنتجات، والاستراتيجيات التسويقية، والقصص التسويقية جميعها محاور أساسية لا يمكن إهمالها، مشددين على أهمية تقديم حلول استشارية وبيانات متكاملة تدعم عالم الأعمال في مجالات مختلفة.
مثل: الطلب، سلسلة التوريد، التسعير، التسويق، وغيرها من المجالات الحيوية كما وضّح المتحدثون أن هذه الحلول ليست فقط ضرورية، بل تعد أيضًا عناصر أساسية لنجاح الأعمال في السوق المتغيرة.
هكذا تتأثر العلامات التجارية بتغير أنماط الاستهلاك
تناول الحديث أيضاً التحديات التي تواجه المبدعين في صناعة الموضة السعودية، حيث تمت الإشارة إلى الحاجة لدعم المصممين في تحويل إبداعاتهم إلى مخرجات تجارية. كما أكد النقاش على ضرورة الوصول إلى رأس المال وتجاوز التعقيدات التجارية.
مع تسليط الضوء على أهمية التوازن بين التفكير الإبداعي والعملي، مؤكدين على أهمية تنظيم الأعمال من خلال توزيع الأدوار والضوابط اللازمة لضمان النجاح في هذا مختلف المجالات.
النجاح في عالم الأزياء يتطلب استراتيجيات مبتكرة
وأيضاً تمت مناقشة كيف أن التكيف مع تغيرات السوق وأنماط الاستهلاك ليست مقتصرة على العلامات التجارية الصغيرة، بل تؤثر أيضًا على الشركات الكبيرة. حيث يتطلب النجاح في الوصول إلى العملاء عبر الإنترنت أو في المتاجر مستوى عالٍ من القدرة على التعامل مع البيانات والاحترافية في استخدام التسويق الرقمي.
"هي هَبْ": منصة الإبداع في عالم الأزياء تعود إلى الرياض
يعود "هي هَبْ"، بنسخته الرابعة إلى حي جاكس بالرياض من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024. وكعادته، سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاستكشاف ومناقشة أحدث وجّهات هذه الصناعة الحيوية.
ومن خلال دوراته السابقة، تحوّل المؤتمر إلى منصّة قلّ نظيرها في المنطقة لإلهام الجيل القادم من روّاد الأعمال والمؤثّرين والاحتفاء بالمبدعين والمبتكرين المحليين والعالميين.
وستنفرد فعاليات هذا العام بحوارات ونقاشات شيّقة، وورش عمل وندوات ملهمة وحصص تعليمية غنية بالمعلومات، إضافة إلى المعارض التفاعلية والعروض الحيّة، لتعزيز الإبداع ودفع الابتكار وتوفير رؤى قيمة وفرص أكبر للتواصل والتفاعل مع قادة الصناعة.