وزارة الثقافة تستعد لتنظيم مهرجان "الجنادرية" لأول مرة
يتهيأ المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" لمرحلة جديدة في إداراته، تسعى إلى إحداث نقلة ثقافية على المستوى الوطني بعد 34 عاماً من تأسيس وإشراف وزارة الحرس الوطني، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء مسبقا بنقل المهمات المتعلقة بإقامة وتنظيم فعاليات "مهرجان الجنادرية" من وزارة الحرس الوطني إلى وزارة الثقافة.
وزارة الثقافة تحدد موعد الانطلاقة الجديدة لمهرجان "الجنادرية"
بدأت وزارة الثقافة استعداداتها لتقديم دورة متميزة تستكمل بها النجاحات التي حققها المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في سنواته السابقة، فيما حددت الوزارة شهر نوفمبر من عام 2020 م موعداً للانطلاقة الجديدة لمهرجان "الجنادرية" بعد تسلّمها مهمة الإشراف على المهرجان من وزارة الحرس الوطني في شهر يوليو الماضي، حيث ستكون الدورة المقبلة من المهرجان الأولى التي تنظمها وزارة الثقافة وذلك بعد 34 دورة سابقة نظمتها وزارة الحرس الوطني بدءاً من عام 1985م، وكان خلالها المهرجان منارة وطنية عكست تراث الوطن وتاريخه، وسجلت حضوراً مميزاً على المستويين المحلي والدولي.
علما بأن "مهرجان الجنادرية" نجح على مدى عمره الممتد لأكثر من ثلاثة عقود بأن يسجل إرثاً مميزاً كل عام في السعودية، ويصبح من أهم المناسبات الثقافية في مجالات الثقافة والتراث والفنون التي يحضرها قيادات سياسية وكبار المسؤولين ومفكرين وأدباء من مختلف دول العالم، بل وأضحى المهرجان من المناسبات التاريخية المهمة في الوطن العربي.
استعدادات وزارة الثقافة لتنظيم مهرجان "الجنادرية"
في إطار استعدادات وزارة الثقافة لتنظيم مهرجان "الجنادرية"، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبدالكريم الحميد، بأن الوزارة تسعى لتطوير المحتوى الثقافي للمهرجان وتقديم فعاليات وبرامج وأنشطة متنوعة تعكس عمق التراث الوطني، وتواكب قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها المملكة في وقت متزامن مع ما يُتيحه ذلك من فرص تقديم الثقافة السعودية الغنية للزوار من مختلف دول العالم، مضيفاً بأن الوزارة منذ تسلّمها مهمة الإشراف على المهرجان في يوليو الماضي وهي تعمل مع العديد من الجهات لوضع تصور شامل للدورة المقبلة من المهرجان ودراسة زيادة أيام فترته التشغيلية، وذلك ضمن خطة استراتيجية تحسينية للمهرجان تستمر لثلاث سنوات قادمة لضمان ظهوره بالشكل الذي يليق بمكانة المملكة وتطلعات الجمهور من مختلف الشرائح.
وأوضح الحميد بأن وزارة الثقافة بدأت بتنظيم سلسلة من اللقاءات وورش العمل المتعددة مع خبراء ومثقفين من أجل بحث سبل تطوير المهرجان وإثرائه بمحتوى ثقافي يواكب النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030، منوها بأن هذه اللقاءات والورش مستمرة على مدى الأشهر القليلة القادمة لزيادة مساحة النقاش المشترك بين الوزارة والخبراء الذي يمثلون شرائح اجتماعية مختلفة.
وأضاف الحميد أنه بموازاة ذلك فإن عملية نقل كافة ملفات المهرجان التنظيمية من الجهات ذات العلاقة إلى وزارة الثقافة تسير بسلاسة وفعالية وستنتهي قبل وقت مبكر من موعد إقامة المهرجان في نوفمبر 2020م، مؤكداً بأن الجدول الزمني لتنفيذ الدورة المقبلة جاء بشكل مناسب للاحتياجات التي تتطلبها المرحلة الانتقالية للمهرجان من حيث وضع تصور جديد للمحتوى والأنشطة والبرامج، إضافة إلى ما تتطلبه عملية نقل الملفات التنظيمية إلى وزارة الثقافة.