الأنظمة الغذائية بين الخطأ والصواب
"اخسري وزنك فى غضون أسبوعين" ، "افقدي 10 كيلوغرامات قبل حلول فصل الصيف"... تلك هي الوعود المغرية التى تتصدر أغلفة المجلات وتنجذب إليها العديد من النساء بشكل لا يقاوم، إلا أن فقدان الوزن بسرعة ليس بالأمر الممكن. و حتى إن فقدت بعض الكيلوغرامات فى البداية، إلا أنه سرعان ما تظهر من جديد بعد انتهاء الحمية الغذائية، بدلا من الاستسلام لموضة الحميات الغذائية المتعددة، من الأفضل إصلاح عاداتك الغذائية على المدى الطويل وتقبل أن الأمر سيستغرق وقتا.
وهذا لا يعني حرمان نفسك على مدار السنة، والتخلي عن الأطعمة المفضلة لديك أو تناول أنواع معينة فقط من الطعام. من الضرورى ألا تترددي في زيارة الاخصائية الغذائية لدعمك وإعطائك الإرشادات اللازمة.
والخطر في فقدان الوزن سريعاً يكمن في عدم القدرة على المحافظة على استقرار الوزن. كما أن فقدان الوزن بسرعة يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات في الأكل (فقدان الشهية و الشره المرضي). هذه أولى المعتقدات الخاطئة حول الحميات الغذائية، والتي يجب تجاوزها.
الحمية الغذائية، أسهل بمساعدة مدرب
أثبتت إحدى الدراسات الحديثة فى فرنسا أن 72% من الرجال و 68% من النساء بحاجة إلى الدعم الأسري و الطبي لمساعدتهم على انقاص الوزن. فالحصول على الدعم، الاستشارة والتشجيع تبعث على الإطمئنان عندما يتم اتباع نظام غذائي.
لكن حذار من عروض البرامج المعجزة المتوفرة على شبكة الإنترنت والتي تعدك بإنقاص وزنك بسرعة بمساعدة مدرب "وهمي"، هذا النوع من البرامج لا يجدي نفعاً. ولذلك فضلي اتباع حمية بمساعدة أخصائي يرافقك على المدى الطويل ويساعدك في إدخال عادات صحية وسليمة على حياتك.
نظام غذائي ورياضة: معاً أفضل
معتقد صحيح، حيث توصي منظمة الصحة والتغذية بتناول خمس ثمرات من الفاكهة والخضروات يوميا والنشويات ومنتجات الألبان في كل وجبة والحد من الأطعمة عالية الدهون والأطعمة المالحة أو الحلوة جداً. يكفي التأكد من أن نصف محتوى صحنك مكون من الخضار والفاكهة لتتأكدي من أنك تتبعين هذه النصيحة.
أما التوصية الثانية فهي لا تقل أهمية: ممارسة الرياضة خلال 30 دقيقة كل يوم، ما يساهم في انتظام فقدان الوزن وحماية القلب والأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وتحسين مقاومة الإجهاد وتعزيز الراحة النفسية.
لا بد للحرمان من أن يرافق الحمية الغذائية
هذا خطأ! الحميات الغذائية التى تقوم على أساس قوائم الأطعمة المحرمة أو المسموحة غالباً ما تكون محبطة. بعد اختبار الفشل لمرات عديدة، نفقد أي حافز للمثابرة ونشعر بالذنب. في النهاية، ينتهي الأمر باكتساب كيلوغرامات أكثر من البداية. والحقيقة هي أنه كلما ازدادت المحظورات، كلما زاد الإحباط وفشل النظام الغذائي.
لتناول غذاء صحي، نحتاج إلى كثير من الوقت لطهي الطعام
هذا معتقد خاطىء! تشير إحدث الاستطلاعات إلى أن العديد من الناس عندما يُسألون عن سبب زيادة وزنهم، يكون الجواب لأنهم "يأكلون بشكل سيء". كما يلقون باللوم على أسباب أخرى، من بينها عدم "وجود الوقت الكافي لتناول الطعام بشكل صحيح أو ممارسة الرياضة". وأنت أيضا، قد تعتقدين أنه ليس لديك الوقت الكافي للطهي فتختارين الوجبات الجاهزة المشبعة بالسعرات الحرارية.